هل في التركيبة الوزارية الجديدة خير للعراق / كاظم نوري الربيعي

نتيجة بحث الصور عن ساحة الحرية

كاظم نوري الربيعي ( العراق ) الخميس 11/10/2018 م …




منذ خمسة عشر عاما والعراق يعيش اوضاعا  غير طبيعية وبصريح العبارة ” كارثية” رغم تبدل الوزارات والوزراء  ومجيئ  رؤساء لها   بطريقة” ديمقراطية متامركة” اكتنفها التزوير والرشاوى على لسان العديد  من الموجودين في السلطة و حتى في ظل عزوف قرابة 80 بالمائه عن الادلاء باصواهم  لتعود نفس الوجوه ونفس الاشخاص يتوزعون على ” البرلمان” وغيره .

اتضح  وكما نلمسه ان كل  تجمع  او تنظيم او دعنا نطلق  مسمى” حزب”  على البعض يغني على ليلاه اما الشعب والوطن العراقيين  فهما اخر من يفكر به جميع الذين تناوبوا على المناصب والمراكز في سلطة مابعد الغزو والاحتلال  وهو ما اكدته  فترة عقد ونصف من السنين .

فلا وجود  لشيئ اسمه معاناة العراقي  في قاموس جميع الذين تبوؤا مناصب سواء كانت وزارية او برلمانية او في اي موقع ب” السلطة”  وتعريف  ما موجود في العراق من حكم هو اقرب الى السلطة منه الى الدولة او الحكومة لان الدولة تحكمها قوانين وضوابط  وهناك اجراءات رادعة لمن يتجاوز عليها  لكن  ماهو سائد وللعام الخامس عشر  مجرد   مراكز  قوى  متعددة   لكنها تجتمع على شيئ واحد  وتتفق عليه فهي التي تتحكم بالمال والمكان ونقصد استغلال مواقع ومراكز كانت تابعة للنظام السابق والسيطرة عليها بما في ذلك الجامعات حتى بات اسم فلان من الموجودين  مرتبط بالجادرية واسم علان  هو السائد في مطار المثنى  واسم اخر يتجكم في تلك المنطقة سواء في بغداد او اية محافظة اخرى  وتحولت تلك المناطق  العامة  الى ” ملك طابو”  فضلا عن الاستغلال والجشع   والفساد المالي والاداري المستشري باتت  هذا الاسماء التي تحملها التجمعات  التي حاول البعض ان  يمنحها مسميات جديدة  لخداع العراقيين من اجل الحصول على اصواتهم وتاييدهم   باتت تتحكم بكل شيئ حتى الحقوق التي تقرها الشرائع السماوية لم يحصل عليها العراقي الا اذا ” يدهن الزردوم” او ” ايلعب ايديه” وينسحب ذلك على كل الدوائر الرسمية  والمؤسسات والوزارات حتى الخارجية اما التعليم حتى الجامعي  فيدب في اوصاله الخراب جراء تلك الممارسات  وفقدت الشهادة الدراسية   العراقية بريقها ولم يعد تعتد بها الجهات المتخصصة مثل ” اليونسكو”.

لاندري كيف  ينجح من يزعمون انه جيئ به  سعيا الى ترميم هذا الخراب” فساد مالي واداري” لصوصية وسرقات للمال العام لم يطال القانون الذي يتبجحون به احدا خاصة من الرؤوس الكبيرة والحيتان التي تتحكم بمسار العملية السياسية منذ عام 2003 وحتى الان  علما ان الجميع يردد ” محاربة الفساد”تشكيل لجان ” بما في ذلك لجنة النزاهة التي كان يرؤسها في وقت من الاوقات ” حرامي 5نجوم”.

كيف يستطيع من  يقولون  انه  جاء من اجل انهاء المعاناة  العراقية وهو لم ينزل من ” كوكب اخر” بل كان بمعية هذا  التجمع المتكالب على المنصب والمال  ويصرخ ضد ” المحاصصة” لكنه  يمارسها  عمليا ؟؟

كثيرون ريما يعولون على رئيس الحكومة الجديد في عملية الاصلاح  الشامل وترميم ما تبقى من خراب دون ان يعودوا قليلا الى الوراء  ويمعنوا النظر بالطريقة التي تم فيها اختيار ” رئيس البرلما سني” ورئيس الجمهورية ” كردي” ومن حزب بعينه كما حصل في المرات السابقة .

اما رئيس الحكومة ” فهو لابد ان يكون شيعي”  هكذا جرى ترتيب العملية السياسية في  العراق منذ عام 2003 ولن يجرؤ  احد ان يتخلص من هكذا ” طقوس طائفية”” تتم على شكل طبخات في البرلمان المسخرة ” عمليا  اصيبترؤوسنا بالصداع  من  كثرة ” اللغو الفارغ” على ” شاشات الفضائيات”  جميعهم ”  وطنيون” يمقتون  الطائفية ” ويحاربون الفساد” والجميع حريص على اموال وثروات العراق التيى نهبت وجرى تهريب المليارات منها الى الخارج “والعراقي يعاني من سوء الخدمات وفقجانها في معظم المحافظات العارقية حتى بات العارقي ” يحلم بالماء والكهرباء”  طيلة هذه السنوات ولم يلمس اي تغيير في وضعه الخدمي والمعيشي وحتى الامني.

ماذا عسى فلان  ان يعمل اذا اعتقد البعض ولسنا  مع هذا البعض طبعا   الذي  يعتبره شخص مناسب لرئاسة ” الحكومة العتيدة ”  في ظل هذه الاوضاع الكارثية والمحاصصة المقيتة وتحيطه هذه الشلل التي خبرناها  طيلة فترة زمنية ليست بالقصيرة   كونها تعد العائق الاول في طريق  سكة وصول قطار  العراق الى   بر الامان  ليتمتع  العراقيون بالحياة الحرة الكريمة كبقية شعوب المعمورة.

 

قد يعجبك ايضا