حقد ترامب على شعبنا وجدّنا الفلسطيني المهاجر! / د. فايز رشيد

نتيجة بحث الصور عن فايز رشيد

د. فايز رشيد ( فلسطين ) الإثنين 10/9/2018 م …




وكأنّي بالرئيس الغرائبي ترامب, الذي تكال له يوميا التهم الفاضحة : السياسية التجسسية على المرشح /المرشحة  الآخر/ الأخرى, دفع الأموال الطائلة من أجل النجاح في منصبه, الفضائح الأخلاقية الجنسية مع  أشهر  بيوت الدعارة وما تحتوي في مختلف عواصم العالم بما فيها موسكو, الغش والخداع والكذب! الدجل اللأخلاقي ,فهو  الرئيس الذي لا يحافظ لا على ما يقتضيه سنّه ولا منصبه  من رزانة مفترضة , الرجل المهزوز مثل مراهق طائش , تربى في مدرسة انعدام الأخلاق والقيم وكل ما هو لا إنساني, وكأني بالمجمع الصناعي العسكري المالي الكومبرادوري المتحالف مع اللوبي الصهيوني, والتيار الصهيو – مسيحي والجمعية الأهلية  الإسرائيلية – الأمريكية  ,انتقوه خصيصا لتصفية  القضية الفلسطينية ,والانتقام من الفلسطينيين! فلربما والله أعلم ,أن أحد أجداننا  من المهاجرين الأوائل  إلى أمريكا ,صادق إحدى جدّات ترامب ,وكان له علاقة ما معها !.فخلق ثأرٌ عارم في نفسية الحفيد المصاب بالانفصام , ذلك وفقا لـ 142 طبيبا نفسيا أمريكيا , كتبوا مذكرة بهذا الصدد ,قدموها للكونغرس الأمريكي.

منذ مجىء ترامب إلى السلطة, وشغله الشاغل ,التآمر على القضية الفلسطينية والفلسطينيين, فهو صهيوني أكثر من هرتزل وجابوتينسكي وبيغن والمقبورين, زئيفي ومائير كاهانا  , والمرابي شايلوك ونفتالي بينيت , وإيلي شاكيد , فمن خطوة الاعتراف بالقدس عاصمة للدولة الصهيونية إلى خطوات جديدة , مع علم ترامب أو دون علمه ربما, أن دولة الكيان الصهيوني ستكون برمتها, ليست أكثر من عابرة في التاريخ, وزائلة حتما من الوجود,بفعل عدم انتماء غاصبيها لأرضنا الفلسطينية العربية الكنعانية اليبوسية الأصيلة من جهة, ومن جهة أخرى بفعل مقاومة شعبنا وأمتنا والإنسانية جمعاء لهذا الورم السرطاني الأخبث من الخبيث والمصنوع من الخبائث مجتمعة , فلا وجود لمثل هذا الورم, في منطقتنا العربية التي تميزت بطرد كل الغاصبين, والتي لا بدّ أن تستأصل نهائيا هذا الورم طال الزمن أم قصر. ولأن هذا الأمر بمثابة حتمية تاريخية ستكون محسوسة يوما ما. لذا, ننصح ترامب بإعطاء إسرائيل ومستوطنيها الغرباء, ولاية أو ولايتين في بلده أمريكا, حفاظا عليهم, وقد كان هذا أحد الخيارات  المطروحة أمام الحركة الصهيونية في  القرن التاسع عشر, فليجدده ترامب ,وليجعلهم يعيشون في الرخاء الذي يتمناه لهم .

من الخطوات الجديدة التي أقدم عليها ترامب, قطع المساعدات عن الأنروا , والضغط على الدول الصديقة لأمريكا لقطع المساعدة عنها! في سبيل تجفيف مصادرها , لشطب تعبير “اللاجئين الفلسطينيين” من الوجود لإلعاء حق تاريخي لهم بالعودة إلى ديارهم ووطنهم وفقا للقرار 194 الصادر عن الجمعية العامة للأمم المتحدة , الرئيس الذي لا يقرأ التاريخ ,لا يعلم أن اعتراف الجمعية العامة للأمم المتحدة  بإسرائيل, كان مشروطا بقبولها عودة اللاجئين إلى وطنهم وتعويضهمم! (ولم يكن القرار مثلما حاولو تغيير نصّه بخيار العودة أو التعويض). ترامب التاجر صاحب الصفقات ,يريد موت الفلسطينيين (تماما كحليفته الصهيونية) , حتى موت الجرحى منهم, فأمر بقطع 20 مليون دولار عن المستشفيات الفلسطينية في الأراضي الفلسطينية المحتلة, وهو ما يؤكد أن خطته المعروفة باسم “صفقة القرن” وإغراق غزة بالمشاريع الإقتصادية وبناء ميناء لها, وتوسيع مطارها, ما هي إلا “طُعم” يقدّم للفلسطينيين من أجل الموافقة على بنود صفقته. الرئيس ترامب ولحقده وثأره عند الفلسطينيين , أمر المتصهين بولتون بإعلان إغلاق مكتب منظمة التحرير الفلسطينية في واشنطن!, الذي لن يفتح إلا بعد عودتهم إلى المفاوضات(وفقما ذكر!)  , مع العلم أن الدولة الصهيونية بسنّها “قانون القومية” العنصري, قطعت الطريق على  كافة الحلول مع الفلسطينيين:حلّ الدولتين, الدولة ثنائية”القومية”, الدولة الديموقراطية الواحدة. الشرط القادم لترامب على الفلسطينيين سيكون , القبول بالكونفدرالية  بين الضفة الغربية والأردن , مع استمرار تواجد القوات الإحتلالية الصهيونية في المواقع المشرفة في الضفة الغربية وفي غور الأردن, كما الإشراف على معابر الكونفدارلية , والفصل النهائي بينها وبين قطاع غزة. تصوروا إلى أي حدّ وصل الحقد بترامب على شعبنا وأمتنا!.

ترامب بصدد استصدار قرار من الكونغرس الأمريكي بشقيه (الشيوخ والنواب) لإيجاد تعريف جديد للاجىء الفلسطيني ,بحيث تنطبق صفة اللاجىء على نصف مليون فلسطيني فقط , وليس على 6 مليون متواجدين في مخيمات الأردن ,سوريا, لبنان وفي الضفة الغربية وقطاع غزة, وبعضهم في الشتات. هذا وسط ضغوطات أمريكية على الدول العربية المعنية, لتوطين اللاجئين الفلسطينيين فيها, وتجنيسهم بجنسياتها!. أمريكا تسعى أيضا إلى إلغاء  قرار التعويض على اللاجئين الفلسطينيين الذين عانوا, يعانون وسيعانون طالما ظلّت دولة الكيان الصهيوني موجودة على الأرض! ولذلك لا بد من إزالة هذه الدولة. ترامب بخطواته العدوانية على الفلسطينيين والمنطلقة  من شعور بالثأر له عندهم , يجعل من الولايات المتحدة عدوّا رسميا للفلسطينيين والعرب والإنسانية ,أي أن أمريكا وإسرائيل متماهيتان في عدائهما للطرفين, وبالتالي ووفقا لقانون الفعل ورد الفعل المعاكس, من حق الشعب الفلسطيني والأمة العربية, والمساندين للقضية الفلسطينية على صعيد العالم, اعتبار الولايات المتحدة عدوا لها تماما مثل دولة الكيان الصهيوني. أيضا منذ يومين صرّح جيسون غرينبلات مبعوث ترامب إلى المنطة , بأن أمريكا لن تطرح حلا يمسّ بالأمن الإسرائيلي! ألا يعني ذلك, اندماجا تاما بين الطرفين؟, وسنسمع بالطبع من ترامب  اقتراحات وخطوات عدائية كثيرة أخرى! تجاه شعبنا وأمتنا ومشروعنا الوطني وحقوق شعبنا الوطنية. مسكين جدّنا المهاجر, فهو لم يحسب حساب أن  أحد أحفاد  صديقته  الأمريكية ,سيأتي رئيسا للولايات المتحدة, وسينتقم من فعلة طبيعية كان قد فعلها وفاء لصداقة!. بالطبع لولا المساعدات الأمريكية , السياسية والعسكرية والاقتصادية مع مجموعة الدول الغربية الأخرى المعروفة ,لإسرائيل, لما ظلت الأخيرة موجودة , ولانتهت منذ زمن! لكن حقد ترامب على شعبنا فريد من نوعه, لذا نرجوكم, فتشوا عن السبب!.

 

قد يعجبك ايضا