السبت 8/9/2018 م …
الأردن العربي – رأي اليوم –

أبلغ السفير الإسرائيلي الجديد في الأردن عدة شخصيات قابلها مؤخرا بأن أولويته تنحصر في بداية عمله في عمان بعد أزمة جريمة الرابية الشهيرة تنحصر في تعزيز التبادل والنقل والشحن للقطاعات الاردنية عبر ميناء حيفا الاسرائيلي.
وتمكن السفير الجديد خلال الاسابيع الماضية من لقاء عدة شخصيات تعمل في مجال النقل التجاري والشحن البري عارضا خدمات واسعار خاصة في حال إستخدام ميناء حيفا على البحر المتوسط وسط تزايد قناعة بعض المستويات السياسية المعارضة بان بقاء المعابر الاردنية مع سورية والعراق غير ناشطة يخدم عمليات المناولة في الميناء الاسرائيلي وبصورة يقول خبراء انها تؤثر سلبا على ميناء العقبة الاردني الوحيد.
ويسعى الطاقم الدبلوماسي لدولة الاحتلال بعد إعادة فتح السفارة الاسرائيلية في عمان العاصمة بضغط أمريكي إلى تنشيط”تسويق” حركة التجارة والمناولة والشحن عبر ميناء حيفا.
ويقدم السفير عروضا لمن يتمكن من مقابلتهم حسب مصادر دبلوماسية غربية تراقب ما يجري في هذا الخصوص في الاردن.
وتتضمن العروض تسهيلات خاصة واسعار تشجيعية لأي مستثمر او تاجر عبر الاردن قرر شحن البضائع في اتجاهين عبر ميناء الإحتلال تطبيقا لبروتوكول تسمح به إتفاقيات تعاون مقررة سابقا مع الجانب الاسرائيلي.
وبعد غياب عن المشهد العام والاعلامي لأكثر من خمسة اشهر ظهر السفير الجديد أمير فايسيورد قبل ايام فقط وهو يقدم أوراق إعتماده الى الملك عبدالله الثاني.
وعلمت “رأي اليوم” بأن الطاقم الذي طرده الاردن بعد جريمة الرابية لم يعد منه إلا فرد سابق مع ستة دبلوماسيين جدد الحقتهم الخارجية الاسرائيلية بسفارتها في عمان وسط نصائح بالعمل اكثر في الظل.

وواجهت العلاقات الاردنية الاسرائيلية ازمة حادة عندما قتل حارس اسرائيلي أردنيين بدم بارد في حادث شهير لم تكشف بعد تفاصيله الكاملة بذريعة مهاجمة احد المغدورين للحارس الاسرائيلي بآلة حادة.
وعلم بان سفارة الاحتلال الاسرائيلي في عمان منشغلة بترتيب لقاءات مع رجال أعمال كبار في قطاعات الطاقة والاستيراد والصناعة في الاردن بهدف تسويق ميناء حيفا بكثافة في ظل استمرار إغلاق معبري طريبيل ونصيب مع العراق وسورية.