الأرهاب مسمار جحا الثابت في المنطقة كخراج متقيح ادلب نموذج / المحامي محمد احمد الروسان

المحامي محمد احمد الروسان* ( الأردن ) السبت 1/9/2018 م …




*عضو المكتب السياسي للحركة الشعبية الأردنية …

السياسة معادلات حسابية، وفي السياسة وعلمها لا غنى عن الرياضيات السياسية، وأجمل ما في الرياضيات أنّها لا تكذب ولا تنافق ولا تجامل العواطف والعقول، وأساس علم الرياضيات المنطقية هي البديهيات، والأخيرة هي القضايا الفكرية التي لا تحتاج إلى براهين. دوائر صنع القرار الإسرائيلي على المستويين السياسي والأمني الأستخباري لجهة مجتمع المخابرات الصهيوني، تعمل بجهد بالأعداد المستمر كخطط بديلة مقترحة لتنفيذ مخطط جهنمي لإطلاق شرارة الحرب الإسرائيلية على لبنان، وتسخين الساحة الأردنية(أعلن الإسرائيلي صراحةً ضرورة احتفاظه بمناطق غرب نهر الأردن في إطار أي تسوية سياسية قادمة في إطار الحل الدائم فماذا يعني ذلك يا سادة؟)وعبر الزومبيات المنتجة في كهوف تورا بورا، وبالتنسيق مع أشكال متقيحة من بعض أجهزة استخبارات البعض العربي في منطقة الخليج وغيرها مع كل أسف وأسى(مجتمع المخابرات الأردني لديه تصور كامل حول ذلك ويتابع بعمق ولديه متابعاته الخاصة وهذه نقاط قوّة، ويرفع تقاريره إلى المستوى السياسي باستمرار فيبدي تحفظّاً هنا وموافقة هناك وفي بعض الأحيان رفضاً في تلك الورقة أو السلّة مشفوعاً بالأسباب وتقدير موقف عميق، في حين ثمة طرف في مؤسسة الحكم يقترب كثيراً من دول الخليج بسبب الورقة الاقتصادية مسنوداً من كارتلات اقتصادية في القطاع الخاص الأردني، وهذه حجّته في الاقتراب أو إن شئت الانبطاح بالأربع ثم “الحبو”وهي لا تسمن ولا تغني من جوع ولا تحافظ على نظام حكم ونسق)، حيث صارت الحرب على لبنان قادمة لا محالة بعد محاولة الإسرائيلي جر حزب الله إلى حرب عبر حدث ما قادم، أو قيام الإسرائيلي بصورة مباشرة بالتنسيق مع الكارتلات العسكرية في الداخل الأمريكي. الولايات المتحدة الأمريكية، تمارس استراتيجيات التصريحات المتناقضة لأرباك الجميع للوصول الى العميق من أهدافها،  فهي تفعل عكس ما تقوله دائماً وأبدأ، ولسانها ينطق بخلاف فعلها، فلا خروج أمريكي من المنطقة بمعنى الخروج كما يروّج بعض السذّج والمراهقين في السياسة، بل اعادة تموضع وانتشارات هنا وهناك، مع اعادة بناء وتفعيل لشبكات العمليات الأستخباراتية العنكبوتية القذرة، لتعويض تموضعها وانتشارها، للبدء باستراتيجيات الأستدارة نحو أسيا وروسيا، والصين وايران، ودول أمريكا اللاتينية، ان في البرازيل، وان في فنزويلا، وان في باقي الساحات والحدائق الخلفيه لها هناك، وأي ادارة أمريكية في واشنطن دي سي، هي بمثابة ناطق رسمي باسم البلدربيرغ الأمريكي لا أكثر ولا أقل. وواشنطن لا تدعم في سورية ما من شأنه أن يستفيد منه الرئيس أردوغان في تقوية نفوذه في الداخل التركي والداخل السوري في الشمال حيث احتلال تركي هناك، بعد تحويل النظام السياسي في تركيا من برلماني الى رئاسي ونجاحه في ذلك، والسيطرة على القضاء والشرطة والمخابرات والجيش التركي الى حد ما(الدستور التركي عمليّاً يتجه نحو الدستور الديني، وان كان شكلاً علماني وبقيت أي كلمات أو عبارات علمانيه تشير الى ذلك، والديمقراطية التركية اتجهت نحو ديكتاتورية الديمقراطية)، وعندما يصرّح الناطق الرسمي باسم البلدربيرغ الأمريكي الرئيس دونالد ترامب: أنّ بوتين يعتبر أوروبا الموحدة تهديد لروسيّا، فهذا يعني وحسب ما أرى وأفهم هو يريد أن يقول لبوتين: هذا قاسم مشترك بين موسكو وواشنطن، نسعى معاً الى تقسيم أوروبا واضعاف أقوى اقتصادياتها(ألمانيا)، حيث ترى واشنطن أنّ أوكرانيا قويّة خطوة لجعلها تغزو أوروبا، ومن هنا الأوروبيون يرون أنّ أوكرانيا قويّة عسكرياً يعني أوكرانيا تغزوهم. الأمريكي يتموضع بسياسة قديمة جديدة ازاء القارة الأوروبية، من حيث دفع الأوروبي لكي يتحمل جزء وازن ومهم من عبئ إقرار الأمن الدولي ازاء الأرهاب المرتد الى الدواخل الأوروبية بفعل الحدث السوري وعلى مدار المؤامرة والحرب على سوريانا، وبفعل العبث بدماء الجغرافيا السورية وديكتاتوريتها، عبر فعل المزيد في مواجهته وخاصةً تنظيم داعش الإرهابي الذي تم انهائه في سورية والعراق ويعمل الأمريكي بكل صفاقة ومعه البريطاني والفرنسي على احيائه من جديد ليكون شمّاعة التدخل ومسمار جحا الثابت في المنطقة. قام الأمريكي مؤخراً بنشر منظومة الدفاع الجوي الأميركية شرق سورية وبارسال أكثر من ثلاثمائة عسكريًا أمريكيًا إضافيًا إلى سورية، بينهم أفراد من القوات الخاصة، وتحت عنوان المساعدة في محاربة التنظيم المتطرف، والحقيقة هو لحماية وحداتها العسكرية العاملة احتلالاً على الأرض السورية(دمشق سوف تقصف التنف المحتل والشدادي المحتل معاً، حيث قوّات احتلالية أمريكية هناك في حالة العدوان، وهذا ما تم الأتفاق عليه بين دمشق وايران وروسيّا وحزب الله، وتم تظهيره في زيارة وزير الدفاع الأيراني الأخيرة لدمشق وتوقيعه معاهدة دفاعية عميقة، بالتفاهم مع موسكو وحزب الله، وكذلك ما تم الأتفاق عليه في اللقاء الخاص والسري الذي عقد بين الرئيس بشّار الأسد والسيّد حسن نصر الله، ما بعد زيارة وزير الدفاع الأيراني بساعات وتوقيع المعاهدة الدفاعية تلك)، ولحماية ما تم نشره من صواريخ استراتيجية في الشدادي لأستخدامها في العدوان على سورية من أرض سورية محتلة هذه المرة، حيث من المتوقع ان تنطلق الصواريخ من القاعدة العسكرية الأمريكية الأحتلالية في الشدادي ومن التنف المحتلين اتجاه قطاعات الجيش العربي السوري العاملة في جنوب ووسط وشمال البلاد. اذاً وحسب المعطيات والوقائع فانّ حكومة البلدربيرغ الأمريكية، تسعى وبقوّة الى تقسيم أوروبا، وقبل ذلك العمل على انهاكها واضعافها، وما مسألة دفع بريطانيا وفرنسا وباقي الجوقة الأوروبية للتساوق والتماهي مع الأمريكي بخصوص مسرحيات ادلب الكيماوية لأخراجها، مع العسكرة الجارية في البحر المتوسط من كافة الأطراف، كلّها تصب في الإطار ذاته للفخ المراد نصبه لأوروبا أمريكيّاً، ليصار الى توظيفها في الصراع مع روسيّا والصين، حيث يمثل هذا الأرسال حافزاً جديداً للزج بأوروبا في التحالفات الأمريكية ازاء روسيذا والصين معاً. كما أمر ترامب رئيس جهاز المخابرات القومية، لفتح ملفّات داعش في القارة العجوز، وحديث الأخير عن وجود خلايا سرية لتنظيم داعش في بريطانيا وألمانيا وإيطاليا، لتصب في اتجاه الفخ الأمريكي ازاء أوروبا، فما قاله رئيس المخابرات القومية ليس جديداً، لكنّ الجديد هو أن يقول ذلك الأن. ما هي مكونات سلّة الهدف الأمريكي من وراء الزج بأوروبا في القتال ضد التنظيم الإرهابي بصورة مختلفة الى حد ما؟ يهدف الأمريكي بقوّة للعمل جنباً إلى جنب مع الأوروبي الجمعي، في منطقة غرب آسيا تحت عنوان “مكافحة الإرهاب” الذي عانت منه القارة الأوروبية في الفترة الأخيرة، ووجود مئات الألاف من اللاجئين الذين قد يتضمنون خلايا نائمة، تابعة للجماعات الإرهابية، وفق العديد من المصادر الأمنية الأوروبية، يتسبب في الرد الإيجابي على الطلب الأمريكي. ويرى الأمريكي الساعي الى توظيف الأوروبي وشيطانه الأرهابي لخدمة مصالحه، أنّه عبر التعاون الأوروبي الأمريكي بشكل أكبر في المنطقة يخفّف من حدّة تداعيات أي ضربة عسكرية واسعة توجّهها واشنطن في منطقتي غرب آسيا وشمال أفريقيا على الرأيين العالمي والأوروبي. كما يرى الأمريكي أنّ دخول أوروبا بشكل واسع إلى جانب واشنطن يقطع الطريق على أي إرتدادات “خطيرة” للرأي العام الأوروبي، بتحميل واشنطن التي تنوي ليس القضاء على التنظيم الإرهابي بقدر اضعافه واعادة هيكلته وتوجيه من جديد نحو أسيا ضمن استراتيجيات الأستدارة الأمريكية، بعد عودة العراق أولوية أولى في الأمن القومي الأمريكي ازاء ايران، مسؤولية التفجيرات التي سينفّذها التنظيم في جلّ أوروبا على شاكلة باريس وبروكسل، بإعتبار أن الوصول إلى القارة الأمريكية أصعب بكثير على هذه الجماعات من العمل داخل أوروبا حيث توجد بيئة حاضنة وخلايا نائمة منذ سنوات. هذا وتسعى واشنطن من خلال فخها هذا للأوروبي عبر دعوته لمزيد من الأنخراط وعبر مسرحيات كيماوي ادلب، الى الوصول الى حالة من مظلة تمديد فترة الإعتماد الأمني الأوروبي على أمريكا، وذلك في إطار الإبقاء على “القطب الواحد” من ناحية، وجذبها بشكل أكبر في مواجهة واشنطن مع كل من الصين وروسيا من ناحية آخر. وإذا كان التدخل الأوروبي اليوم إلى جانب أمريكا يعد تحدياً غير مباشر لروسيا، فمن غير المستبعد أن تلجأ واشنطن للخطوة نفسها في أي مواجهة مقبلة مع الصين، لاسيّما في ظل التوترات الحالية في بحر الصين الجنوبي. انّ حديث مدير المخابرات القومية الأمريكية، يجيء بسياقات إستعراض واشنطن قدراتها الأمنية في ظل الظروف الحالية التي تعاني منها أوروبا ازاء الأخيرة، ومتساوقة مع دعوات رئيسه ترامب، رغم ارتباكات لدونالد في الداخل الأمريكي بعد اعترافات محامية كوهين عليه. أمّا السؤال هنا لماذا هذا الأنتقاء النقي لمدير المخابرات القومية في دول محدده بدقة متناهية؟ هو انتقى بريطانيا بسبب الإنفصال عن أوروبا من ناحية، والعلاقة التاريخية إضافةً إلى تجاربها السابقة في أفغانستان والعراق، وأما ألمانيا بسبب عدد اللاجئين الذي إستقبلته خلال الفترة الماضية، في حين أن إختيار إيطاليا يتعلّق بالعملية العسكرية المرتقبة ضد تنظيم داعش في ليبيا، بإعتبار أن روما تولي هذه المنطقة من شمال أفريقيا أهميّة خاصّة. حالة عدم الأستقرار هي ما تعانيه منطقتنا الشرق الأوسطية، ومع ذلك بنت تركيا قاعدة عسكرية في قطر، وتحت عنوان الشراكات مع الدوحة، تفعيلاً لأتفاق عسكري مسبق بينهما، يفيد بتمركز قوات تركية عبر استجلاب ثلاثة آلاف جندي تركي، من القوّات البريّة ووحدات جويّة وبحرية ومدربين عسكريين، وقوّات عمليات خاصة وهي أول منشأة عسكرية تركية في الشرق الأوسط، وأحسب أنّ هذه القاعدة العسكرية التركية في قطر ليست في وارد حماية الدوحة بسبب التواجد العسكري الأمريكي، وتهدف الى مزيد من عسكرة المنطقة، ويريد الرئيس التركي أن يقول للجميع أنّ تركيا هنا وفي كل ما يجري من تطورات اقليمية، كحال واشنطن وموسكو وباريس ولندن، وها أنا أبني قاعدة عسكرية في الصومال عبر تدريب عشرة آلاف جندي صومالي، وسأكون في أريتريا عسكريّاً، حيث ايران لها تواجد عسكري في جزيرة مستأجرة هناك، تقابلها جزيرة اسرائيلية وتواجد عسكري فيها، مقابل جزيرة تستأجرها الأمارات مع تواجد عسكري، وسيطرة اماراتية على ميناء عصب(التواجد الأماراتي هنا سببه كما تقول المعلومات، بدفع و رؤية لمحمد دحلان، عبر ارتباطاته مع مجتمع المخابرات الأسرائيلي، التي بناها من خلال التنسيق الأمني بين سلطة أوسلو وثكنة المرتزقة اسرائيل)منذ بدء العدوان البعض العربي على اليمن لمنافسة الرياض على السيطرة على باب المندب، حيث 10% من التجارة العالمية تمر عبره. الأمريكي، والبريطاني، والفرنسي، والصهيوني، والبعض العربي، وخاصةً مملكات القلق العربي على الخليج، يحاولون تفجير المنطقة ثأراً للهزيمة في الغوطة الشرقية والجنوب السوري، ومنعاً للمحور الخصم لهم(محور المقاومة)من استثمار الأنتصارات الميدانية في السياسة وعلى الواقع الميداني العملياتي، ومنعاً لدمشق وحلفائها من فتح معركة ادلب، وتفعيل المقاومات المسلحة في شرق نهر الفرات، وفي التنف السوري، وفي الرقّة، وعلى كل القواعد الأمريكية في الشمال السوري وخاصة في الشدادي وقاعدة ارميلان، بجانب المشاكل الداخلية لعناصر هذا العدوان المستمر، ان في امريكا، وان في اسرائيل، وان في بريطانيا، وان في فرنسا، وان في مملكات القلق على الخليج. تصعيد محدود للنزول عن الشجرة للتفاوض والضغط على موسكو لأجبارها على الدخول في تسوية سياسية وعسكرية في سورية، تلحظ مصالح عناصر العدوان المستمر على سورية، ولا تراعي الواقع الميداني ولا تترجم الأنجازات العسكرية والأنتصارات التي حققها الجيش السوري، نعم هي تسوية تشكل حلاً وسطاً بين مهزوم بعمق لا يقر بهزيمته ومنتصر بكبرياء وشموخ يراد له أن لا يستثمر انتصاره، ولكنهم سيفشلوا وتظهر صواريخهم كصواريخ كلامية صوتية. فثمة مشهد اقليمي ودولي ومحلي سوري تحقق، بفعل محور المقاومة في الداخل السوري والمنطقة، وهذا ما جعل عناصر العدوان على سورية الى عرقلته وشطب صرفه سياسيّاً، كنتيجة لفعل المحور الخصم(المحور المقاوم)لجلّ السفلة من أمريكيين، وفرنسيين، وبريطانيين، وصهاينة يهود، وصهاينة مسيحيين، وصهاينة عرب، وصهاينة مسلمين، وجميعهم ذو تيه فكري بنطلوني متفاقم. القطبة في العلاقات الأمريكية الروسية، أنّ الرئيس ترمب رجل موسكو في الداخل الولاياتي الأمريكي، وافق البعض هذا الرأي أو اختلف معه: هذه هي التهمة التي تلاحقه كظلّه وفي فراشه ومساكنته لزوجه الجميل ميلانو كماسوتريّاً بعمق في غرفة نومه في برجه – برج ترامب حيث اقامته، وأقداح الويسكي والشمبانيا على أطراف سريره،  فهو مستعد أن يقوم بأي فعل أو تصريح ليدفع عنه هذه التهمة، انّها عقدة رئاسة ترمب لما تبقى من سنوات حكمه، يوظفها ويولفها ويستثمر فيها ضدّه جلّ خصومه والديمقراطيين وصقور الجمهوريين والأيباك وباقي كارتلات الحكم الولاياتي في المجمّع الصناعي الحربي وحكومة الأثرياء الجدد في أمريكا الذين جاؤوا به رئيساً عبر اللعبة الأنتخابية والرأي العام، والتي ما هي في الواقع الاّ ديكتاتورية الحزب الواحد. التصريحات الأمريكية ازاء حيثيات ومعطيات المسألة السورية تماماً مثل عمل البورصة، تنخفض وتيرتها حيناً وترتفع حد السماء حينا آخر، وأمس الشخص مؤشر لغده، وكما كان ينقلب ترمب المقاول على شركائه في المقاولات بالأمس القريب، سينقلب بذات السرعة على شركائه السياسيين والعسكريين فهو انفعالي غير عقلاني يقوده الى حمق عميق، وهذه بحد ذاتها نعمة لخصومه، ان لجهة الداخل الأمريكي، وان لجهة الخارج الأمريكي. هناك مأساة درامية سورية بامتياز، بسبب تآمر بعض ذوي القربي مع الآخر الغربي، ذو الرغبة الشبقة المفعمة للطاقة بأنواعها المختلفة وخاصة الغاز، حيث كل رادارات الأستراتيجيات الغربية والأمريكية ترصد الأخيره للرعشة الغازيّة. وللمأساة السورية هذه بعد اقتصادي عميق أيضاً، يتموضع حول الطاقة وتفرعاتها وخاصة الغاز وقود الطاقة الرئيس في القرن الحادي والعشرين، ومسارات جغرافية تعرجات خطوط نقله من الشرق الأوسط الى أوروبا وأمريكا، من حقول انتاجه في الشرق الأوسط الى أسواق استهلاكه وتخزينه في الغرب. بعبارة أخرى، ولأنّ الغاز الطبيعي تحديداً، هو من يذكي ويفاقم لهيب نيران الصراع المجنون على الطاقة في هذا الشرق الأوسط الساخن المتفجر، فانّ الصراع الأممي يدور حول خطوط الغاز الطبيعي فيه، هل خطوط نقله ستتجه نحو القارة الأوروبية العجوز والعاصمة الأمريكية واشنطن دي سي، من الشرق الى الغرب ضمن خط ايران العراق شواطىء البحر الأبيض المتوسط على الساحل السوري والساحل اللبناني ثم من هناك الى أوروبا وتفرعاتها؟ أم سيتجه شمالاً من قطر فالسعودية(كلاهما منتج للغاز وداعمان لجلّ سفلة الأرهابيين في سورية)عبر سورية وتركيا، والأخيرة مفترق طرق الطاقة المتميز بين شرق أكثر انتاجاً للطاقة، وغرب أكثر استهلاكاً وتخزيناً استراتيجياً لها؟!. هذا ويسعى البعض العربي ذو التيه الفكري، على تمذهب مسار خطوط الغاز من ايران الى العراق الى سورية ولبنان ثم الى أوروبا بوصفه مشروع اسلامي شيعي، ووصف مشروع مسار خطوطهم باسلامي سني باتجاه تركيا في الشمال فأوروبا. والغرب المخادع زارع الكيان الصهيوني في فلسطين المحتلة، وراعي هذا الكيان وداعمه الولايات المتحدة الأمريكية، وبالتساوق مع البعض العربي المرتهن لفكره البنطلوني، يسعون لأحلال مكنونات الصراع الشيعي السني مكان الصراع العربي الأسرائلي الأستراتيجي، خدمةً لمصالحهم ومصالح ربيبتهم “اسرائيل”وصونا لأمن أبديّ للكيان الصهيوني لقطع نياط قلوبنا كعرب ومسلمين. الغرب في جلّه كاذب مراوغ مزيّف للحقائق ومخادع بعمق، يبحث عن مصالحه ومصالحه فقط، حتّى ولو امتزجت الدماء بالذهب الأسود والأبيض(الغاز الطبيعي)، لذلك أصحاب الأنوف الكبيرة والصغيرة على حد سواء يشمّون روائح الدم والغاز الطبيعي من المأساة السورية. تآمروا على الدولة الوطنية السورية، تحت عنوان الصراع من أجل الحريّة والديمقراطية وحقوق الأنسان، ومبادرات التمكين الديمقراطي وشعارات الشفافية وما الى ذلك من سلال الكذب والخداع، كلّها ترسيمات وشعارات مزيفة ترمي وتهدف الى التغطية على الأهداف الحقيقية لما يجري في المنطقة، ومختلفة تماماً عن ما سبق من عناوين برّاقة. هذا الغرب الكاذب المخادع، ومعه ذيوله من البعض العربي ذو التيه الفكري والذي يعاني من خلل بيولوجي، تتموضع وتتبوصل مقارباته التكتيكية والأستراتيجية على حد سواء للحدث السوري المأساوي، ضمن متتاليات هندسية وصف الحدث، باعتبار ووسم نفس المجموعات البشرية الأرهابية بأوروبا وأمريكا، باعتبارهم مناضلين من أجل الحريّة في سورية، انّها مفارقة عجيبة ستعود بالوبال السيء على الأستقرار في أوروبا وأمريكا، ولنا في أحداث أيلول الأسود الأمريكي خير دليل، حيث ذكراها المأساوية ما زالت تمثل حتّى اللحظة في الوجدان، بالرغم من أنّها قد تكون بفعل مجتمع المخابرات العميقة داخل البلدربيرغ الأمريكي، لغايات مصالح المجمّع الصناعي الحربي الأمريكي، والشركات المتعددة الجنسيات، ولتجديد الأقتصاد الأمريكي، والأخير اقتصاد حروب قائم على شن الحروب، وصار الجيش الأمريكي الجيش الذي لا يستريح بالمطلق، وصار بمثابة جيش من المرتزقة والسفلة القتلة. الغرب وذيوله من العربان ذو الفكر البنطلوني(حلف ابليس الرجيم)أعلنوا وبكل وقاحة ونذالة، أنّ هدفهم في منطقة الشرق الأوسط وسورية تحديداً، هو حماية القيم الديمقراطية والحرية وحقوق الأنسان، وتناست العجوز أوروبا وبعلها الأمريكي، البدء بنشر تلك القيم بالحلفاء من البعض العربي ذو الفكر البنطلوني الضيق في مملكات القلق على الخليج، الذين يسعون الى نتائجه امّا عبر جهاد في السرير، أو الوصول اليه بدون منغصات وعراقيل من التزام ديني وأخلاقي وعقوبات قانونية، وتحت عناوين اباحية الفكر والتي ستقود في النهاية الى الأباحية في الجسد لا بل فوضى اباحية الجسد، بنتائجها الصحيّة المأساوية عبر مرض السيدا(منتج حرب بيولوجية غربية)وأشقائه من الأمراض الجنسية الأخرى، وأثرها الأقتصادي الخطير في معدلات الأنتاج والنمو عبر اقصاء للمورد البشري المصاب. بعض بعض العرب، وبعض بعض المسلمين، يتذكر نفسه أنّه عرب ومسلم بوجه ايران فقط، أمّا بوجه الأسرائيلي فينسون أنّهم عرب ومسلمين، ويتذكرون أنّهم أعراب ومتأسلمين، والأعراب أشد كفراً ونفاقاً بما فيهم المتأسلمين، وهم صعاليك شبه الجزيرة في عمق التاريخ ومنذ الجاهلية الأولى، وصعاليك القرن الحادي والعشرين في عمق جغرافية المنطقة(نفخ ابليس اللعين في بوق الشر فتداعت أبالسة العالم السفلي الى وكر المكر في تل أبيب التي تخسر غربيّاً وتربح عربيّاً)وثمة بوليصة تأمين كبيرة للحفاظ على أمن ثكنة المرتزقة، عبر اشعال فتنة سنيّة شيعيّة بامتياز عبر الفكر الوهابي، فكر السيف والزيف والفرج والشرج، حيث الدعوشة آخر مراحل الوهبنة للمجتمعات. نؤمن بعروبة حضارية ثقافية ذات قيم ومبادىء ولا نؤمن بعروبة(عرفية)كما هو حال الأعراب والمتأسلمين، وبدون سورية ومصر يتحول الآخرون الى رخويات، فعلى مصر أن تخرج من المنطقة الرمادية ازاء ما يجري في سورية، والاّ الدور قادم عليها وعبر ليبيا لجعلها سورية أخرى(شرحنا ذلك كثيراً وشرّحنا الموقف المصري غير المقبول بالمسألة السورية، والموقف المتنحي منها، متناسيةً القاهرة تأثيرات مناخية للأزمة السورية وعقابيلها على الجميع)، ونقل ما يجري في الداخل السيناوي الى داخل العمق المصري. الولايات المتحدة الأمريكية وحلفائها في العالم والمنطقة، يسعون بجد وثبات الى تغيير وتبديل، أنظمة الحكم التي تشكل( سلّة)من العوائق والمعطيات، والتي من شأنها اعاقة انفاذ السياسة الأمريكية والأوروبية في المنطقة والعالم، حيث الأستبدال بوجوه جديدة مستحدثة، فيها سمات السياسات الأمريكية والأوروبية الخارجية، ويقود ذلك الى جعل تلك الأنظمة الجديدة، ذات الوجوه المستحدثة أو المستنسخة، تحت سيطرة وانفاذ الرؤية الأمريكية والأوروبية(وقطري الأردني مستهدف من قبل هؤلاء السفلة). كما أنّها بعمليات الأستبدال هذه، والأحلالات بآخرين موالين لواشنطن والغرب، يتم ضمان السيطرة الأمريكية – الغربية، على النفط والثروات الطبيعية في البلدان العربية، مع التمتع بنفوذ كبير وعميق على المواقع الأستراتيجية وممرات المياه المختلفة، وما شهدته وتشهده الساحات السياسية العربية، ان لجهة الضعيفة منها، وان لجهة القويّة على حد سواء، في مصر، تونس، ليبيا، اليمن، سوريا، وما يتم التحظير له في المستقبل لبعض الساحات العربية الأخرى، عبر المجمّع الصناعي الحربي الأمريكي لجعلها ساحات حلول، لمخرجات حلول متعددة(الأردن ساحة مرشّحة لذلك عبر بعض غلمانه”كارتلات حزب واشنطن في الداخل الأردني”، وسعيهم لتوريطه ومن جديد وبنسخة متقدمة ومنقّحة، لتفكيك جيشه وجهاز مخابراته كآخر قلاع للأردنيين)، كل ذلك بمثابة وصفة سياسية اجتماعية أمنية محكمة، لأضعاف تلك الأنظمة الحاكمة هناك، ومن شأن تداعيات تصعيد الحراكات الشعبوية فيها ان لجهة الحاضر وان لجهة المستقبل، أن تؤسس لخارطة طريق أمريكية لأستبدالها، خاصة مع ازدياد الأحتقانات المعيشية وارتداد مجاميع ارهابية لدواخلها، مع وجود حواضن اجتماعية وعشائرية لها، وبشكل دراماتيكي يومي ودائم، وتصعيدات للعمليات الأجرامية المتعددة الأطراف الخارجية، والمتقاطعة مع ما هو في الداخل القطري( بضم حرف القاف وتسكين حرف الطا) لساحات الأحتجاجات السياسية المختلفة. وقطرنا الأردني ونسقه السياسي ومؤسساته المختلفة في عين العاصفة الصامته وفي ذهن BILDERBURG ذراع المجمّع الصناعي الحربي الأمريكي، فماذا بالنسبة للفولاذه الداخلية والعناية الفائقة بالذي تبقى من فتات للطبقة الوسطى من قبل صاحب القرار؟، ليصار الى الأستمرار والحياة والحفاظ على المكتسبات لكافة المكونات، حيث الطبقة الوسطى بمثابة عامل التوازن الذي يحافظ على الصراع الطبقي داخل ديمغرافية المجتمع الأردني، ان لجهة السكّان وان لجهة الجغرافيا، وان تلاشت هذه الطبقة الآن في بلادنا، بفعل الأرتهان للخارج الأردني ولصندوق النقد الدولي والذي هو صندوق النهب الدولي. أدوار جديدة لحلف شمال الأطلسي ومن تحالف معه من العرب، في المسارح الإقليمية والدولية، تمّ في السابق هندسة بعضها ونفّذ، وينفذ المتبقي الآن، ويتم هندسة الآخر منها، هذا الأوان الشرق الأوسطي المتحرك، وبعد حراكات الشارع العربي، بالإضافة إلى أنّه تم وضع، عقيدة أمنية إستراتيجية جديدة للحلف، بعناصر مختلفة متعددة، لإجراءات ترتيب المسرح في المنطقة، حيث هناك تطورات جديدة، في سيناريو أدوار حلف الناتو في الشرق الأوسط، عبر متتاليات هندسية توزيع الأدوار، السياسية والدبلوماسية والمخابراتية والعسكرية. فالاتحاد الأوروبي يركز لجهة القيام بحصر جهوده، في استخدام الوسائل الدبلوماسية: السياسي والاقتصادي والمخابراتي – الدبلوماسي، بينما حلف الناتو يركز لجهة القيام، بحصر جهوده في استخدامات الوسائل العسكرية – المخابراتية، وبالفعل تم إسقاط ذلك هذا الأوان العربي على سوريا، حيث هناك سعي محموم لفرض، المزيد من العقوبات على دمشق، عبر استهداف بعض من الأطراف السورية الاعتبارية، عبر الشخوص الطبيعيين الذين يمثلونها، وهذا من شأنه أن يتيح إلى فرض المزيد من العقوبات خلال المرحلة القادمة، مع الأندفاعات العسكرية الأمريكية الهجومية لجهة دمشق بعد تحرير كامل جغرافية الغوطة الشرقية والجنوب السوري والآن ادلب، وخروج أسفل الناس من نصرة ودواعش وفيلق الرحمان القطري، وعناصر ما يسمى بجيش الأسلام الوهابي العفن الصعلوك، وذهاب بعضهم الى الربع الخالي ليستكمل العواء هناك، والبعض الآخر نحو السودان، ومع محاولات حثيثة إلى تطوير العمليات السريّة لأجهزة الأستخبارات المختلفة لجهة الداخل السوري، ولجهة دواخل دول الجوار السوري، ومنها الساحة الأردنية واللبنانية(مع ترحيبات لتيار المستئبل اللبناني أحد تشكيلات الداعشية السياسية في لبنان). هذا وتشير المعلومات والمعطيات، إن حلف الناتو سعى ويسعى إلى استغلال وتوظيف موارد، حلفاء الناتو الشرق أوسطيين، بما فيهم بعض العربان، لصالح أهدافه التكتيكية والإستراتيجية، وذلك عبر توظيف واستخدام القدرات الإعلامية لحلفائه، لجهة القيام باستهداف خصومه، لتسخين ساحاتهم سواءً القوية أو الضعيفة، وجعل البعض منها ساحات حلول، لموضوعة مخرجات الصراع العربي – الإسرائيلي، عبر التقارير المفبركة والمنتجة، في استوديوهات غرف البروباغندا السوداء، مع توظيف قدراتهم المالية – أي الحلفاء – في تمويل، العمليات السريّة الأستخباراتية لجهة بعض الساحات السياسية العربية، كبنك أهداف لجنين الحكومة الأممية BEILDERBURG . بعبارة أخرى، إنّ الفهم المشترك هو: أن يسعى هذا الحلف إلى توظيفات واستغلال موارد حلفائه، لجهة القيام باستهداف الخصوم، والقضاء المبكر الأستباقي عليهم، قبل أن تتصاعد قدراتهم المختلفة، بما يجعلهم يشكلون خطراً حقيقياً، على الحلف وتحالفه مع الآخر بعض العرب وبعض الغرب، حيث الآخر من بعض البعضين أدوات للأول. الولايات المتحدة الأمريكية بكارتلاتها العسكرية والمخابراتية والأعلامية والأقتصادية المختلفة والمتنوعة، قلعة هائلة من الفولاذ، ويزداد سطحها شروخاً وشروخاً مع مرور الوقت، والحد الأدنى المطلوب منّا كعرب أن لا نزيدها شروخاً تلو الشروخ، لكن على الأقل الاّ نعمل على رتقها لتلك الشروخ، وعرب روتانا(مش حتئدر تغمض عينيك)ومن دار في فلكهم من باقي البعض العربي، يحاولون الرتق سياسيّاً واقتصاديّاً وماليّاً، وبدل من مكافأة هذا البعض العربي أخرجوا لنا قانون جاستا. انّ شروخ هذه القلعة صارت أكبر من محاولات الترميم لا الرتق، لذلك واشنطن تدفع باتباعها للمشاكسات التصعيدية سياسياً وقانونياً وميدانياً لتحصل على مكتسبات قابلة للصرف على طاولة المفاوضات، ولكنها في لحظة الأقتراب من المواجهة العسكرية المباشرة تعود لأستخدام استراتيجيات المكابح لديها عبر الثعلب الأنجليزي(مكابحها هذه المرّة ازاء العدوان على سورية عبر مسرحية ادلب المنتظرة، قد يتم تعطيلها بشكل مؤقت لتقوم بالعدوان، هي فترة عدوانها المنتظر عبر انسانيات التوماهوك لحاجة الرئيس ترامب له، للهروب من مشاكله الداخلية وصراعه مع كارتلات المجمّع الصناعي الحربي وكحاجة اسرائيلية مع مغريات عربية جمّة، وقد يقوده كما أسلفنا ليس الى انسحابات من الجغرافيا السورية والمنطقة، وانما اعادة انتشار للقوّات، بعد أن عاد العراق أولوية أمن قومي أمريكي صرف، لغايات العبث بايران ودواخلها). اليانكي الأمريكي يسعى الى تحويل تواجده في العراق وتحت عنوان محاربة فلول داعش أو ما تبقى منها، الى تحويل وتموضع هذه الحالة بحالة حصان طروادة لينفذوا من خلالها الى المشاركة الفاعلة في رسم وترسيم مستقبل العراق المحتل، بعد أن صار العراق المحتل أولوية أمن قومي أمريكي متفاقم لغايات العبث بايران واستقرارها، والرسم والترسيم الأمريكي سيكون عبر الجغرافيا العراقية التي تغلغلت فيها داعش، بعبارة أخرى، أمريكا وآخرون يسعون وبثبات الى خلق وتخليق قوّة سنيّة ضخمة تكون قادرة على فرض الأقليم السنّي، الذي طالما بحثت عنه أمريكا وأدواتها الأقليمية والبعض عراقية عنه عبر مجاميع الأرهاب الداعشيّ، حيث الجبهات الحربية في المنطقة مترابطة رأسيّا وأفقياً بعمق، فما يجري في المنطقة الآن هو إدارة للأزمة والبؤر الساخنة ولعصابة داعش الإرهابية، لحين نضوج الظروف المساعده على تقسيم المنطقة وتقسيم المقسّم وتجزئة المجزّأ، هذا هو المشروع الأمريكي الجنيني للحكومة الأممية في المنطقة مشروع التقسيم، ولكنه يتعثّر بسبب صمود الدولة الوطنية السورية والجيش العربي السوري العقائدي، مسنوداً بكل قوّة وصدق وتصميم من الفدرالية الروسية وإيران والصين وحزب الله وباقي الفصائل الشعبوية المقاومة، والسياسة الأمريكية لا تفرغ مساميرها بالمطلق، تماماً كأفلام الأكشن الأمريكية حيث الأبطال فيها لا تفرغ أسلحتهم من الذخيرة، انّها الصفاقة الأمريكية في أبهى صورها وتمحورها، بعبارة أخرى هي الوقاحة الأمريكية بثقافة الماكدونلدز والبرغر وأفلام الأكشن، وهي تستخدم مساميرها كحجّة واهية للوصول الى المبتغى والمرجو من وقاحاتها لتقسيم المنطقة وإسقاط أنظمة ورسم خرائط جديدة، والأندى من ذلك إظهار الإسرائيلي بأنّه يحمي الأقليات في المنطقة(هل يفسّر هذا سر العشق الجنبلاطي لإسرائيل الآن عبر وليد بيك؟ وهل يتذكر الوليد بيك جنبلاط أبو سومر، وهو يرتدي بنطلون الجينز الأزرق مع قميص أبيض وبجانبه كلبه أوسكار في دارته، دور والده المرحوم الزعيم الوطني اللبناني كمال جنبلاط، عندما استضاف عم كاتب هذه السطور المرحوم الباشا محمد الروسان أبو هيثم والباشا نذير رشيد، عندما هرّبا مدير المكتب الثاني عبد الحميد السرّاج ومعهما مدير محطة المخابرات المصرية في لبنان آنذاك اللواء محمد نديم رحمه الله وقت الرئيس فؤاد شهاب؟ نترك الأيجابة لوليد بيك وحاشيته).انّ مسامير جحا الأمريكي البرغري كثيرة ومتعددة، منها على سبيل المثال مسمار سيكون بعدوان ثلاثي أو رباعي على سورية بحجّة الكيماوي في ادلب، حالة هوليودية بامتياز،(هو أكبر من شعبة بمسمار جحا الأمريكي، وأقل من مشهد الختام الهوليودي)في جدار التسوية السياسية في المنطقة عبر المسألة السورية ان حدثت أصلاً. الدولة الوطنية السورية وعلى ما أؤمن به وأعتقده بقوّة، ترى وبعمق رأسي وعرضي، أنّ أي تعديل على الدستور السوري يجب أن يدفع بفكرة الدولة الجامعة الواحدة الضامنة الى الأمام، لا أن يلبنن أو يعرقن الدولة، فدسترة وجود الأقليات في الداخل السوري هو تشريع يعني ببساطة ربط كل أقلية بدولة خارجية، كما هو في لبنان الآن(الحالة اللبنانية)وفي عمق العلاقات اللبنانية السورية، فعلى لبنان ترك قاعدة التفكير بقاعدة(الطائفة القاعدة)وهذه فكرة وإستراتيجية سورية بامتياز، يجب نسخها في الداخل اللبناني للوصول الى دولة الشراكة الحقيقية الكاملة وعبر الحوار والحوار فقط، وسورية الجديدة لن تقبل بالطائفة القاعدة والتي قد تروّج لها بقصد أو دون قصد بعض المبادرات السياسية وخاصةً من جهة الحلفاء. تتحدث المعلومات(تؤكد حقيقة قصة مسامير جحا التي كرّست استخدام الحجّة الواهية للوصول الى المبتغى)عن وجود أكثر من ألف جندي انجليزي، ينتمون إلى فوج قوات النخبة البريطاني، وهم الآن في الداخل السوري يرتدون سرًا ملابس عناصر اللقيط داعش، ويرفعون راياته السوداء، وبعضهم ملتحي وبعضهم أمرد، يشاركون في مهاجمة أهداف سورية بحجة محاربة داعش، مشيرة إلى أنّه “ربما تعمل القوات الخاصة الأمريكية وعناصر وكالة الاستخبارات الأمريكية CIA بالطريقة نفسها.”

وتضيف المعلومات”خلال الحرب على ليبيا نشرت بريطانيا المئات من عناصر القوات الخاصة المظلّية، وكان هناك في ليبيا على أهبة الاستعداد  800 من قوات المارينز الملكية وأربعة آلاف من نظرائهم من الولايات المتحدة للتدخل في وقت قصير إذا أعطيت الأوامر”. وتأتي هذه المعلومات الأستخبارية هذا الأوان السوري في ظل تصعيدات أمريكية هنا وهناك، ولن يكون العدوان المنتظر بسبب حجة كيماوي ادلب، العدوان الأمريكي البريطاني الفرنسي الصهيوني الخليجي بغطاء وتمويل منهم – العدوان الأخير، وتشابكات لفظية مع الروسي ستنعكس على أرض الميدان السوري وخاصة بعد اغلاق الخط الساخن، في كل من ادلب وفي شرق نهر الفرات. وبحسب المعلومات المسرّبة،  فإنّ جزءًا من عمل تلك القوات البرية المنتشرة في سورية، خاضع لأمرة القيادة الأمريكية في مهمة مسماة “SMASH”تهدف إلى سحق الوحدات والمجموعات القتالية الصغيرة، التي تنتقل في سيارات الشحن الصغيرة(البيك أب)، علمًا أنّ هذه القوات قادرة في سياق أهدافها، تسيير الطائرات الصغيرة بدون طيار لمسح التضاريس وتحديد أهداف للهجوم دون الحاجة لعمليات برية. وأوضحت المعلومات أنّ أكثر من 250 متخصصًا بريطانيًا، وربما أمريكيًا هم مشاركون في سورية في تقديم خدمات الدعم في مجال الاتصالات للمجموعات التي تقاتل تنظيم داعش(الهدف الأمريكي ترويضه لا انهائه)والنظام السوري. أمّا في خارج سوريا فتقوم قواتSAS  البريطانية الموجودة في السعودية حسب المعلومات الأستخبارية المسرّبة لمجاميع الخبراء الأمنيين، بمهمة تدريب الإرهابيين المناهضين لنظام الأسد ويقوم  الضباط الأمريكيون  بالغاية ذاتها في كل من تركيا والسعودية وقطر، وربما “إسرائيل”.تدعي كل من الولايات المتحدة وبريطانيا في هذا الأمر، أنّها تدرب ما تسميه المتمردين المعتدلين لتعكس غطاء ضبابي على المشهد الحقيقي،  حيث  التعاون والعمل المباشر مع إرهابيي داعش المدربين والمسلّحين والممولين من الخارج، عبر تسهيل تسريبهم عبر الحدود إلى سوريا لمحاربة الجيش العربي السوري، والآن أضيف الدعم الجوي الأمريكي والبريطاني الفرنسي الصهيوني جنبًا إلى جنب مع القوات الخاصة السريّة على الأرض. وهنا نشير الى قول الجنرال المتقاعد في الجيش البريطاني والرئيس السابق لهيئة الأركان ديفيد ريتشارد: أنّ الدبابات سوف تتدفق كجزء من عمليات المملكة المتحدة في سورية، وأنّ الضربات الجوية الأمريكية إنّما هي تدافع عن مقاتلي داعش الإرهابيين، الذين يخدمون كقدم للجنود الأمريكيين ضد الجيش العربي السوري. وللعودة الى ما تم تسريبه أيضاً في فترة سابقة، والى صحيفة وول ستريت جورنال Wall Street Journal، ما يبدو أنّه ينذر بالشؤم كمشابه للتمهيد لليبيا 2، كل ذلك لصرف هذا الفعل الأمريكي سياسياً في الداخل الولاياتي الأمريكي بالدرجة الأولى، وفي سياقات صراعات ادارة ترامب مع كارتلات الصقور في الحزب الجمهوري والحزب الديمقراطي. الأمريكان يدركون جيداً أنّ سورية بنسقها السياسي الحالي ونظامها وديكتاتورية جغرافيتها، هي مفتاح السلم والحرب في العالم، ومن ينتصر في الحرب الدائرة في سورية وعلى سورية الآن، هو من يحق له إعادة رسم خرائط المنطقة وتوازانات القوى في كينونة النظام العالمي الجديد، لذلك نرى أنّ الفدرالية الروسية والصين معاً وبتشاركية إيرانية عميقة، يدركون أنّ انتصار واشنطن في سورية سيكون مقدمة لتنفيذ إستراتيجية الاستدارة نحو أسيا، للعبث بأمن روسيّا والصين ومحاصرتهما لأضعافهما حد الانهيار الكامل، من هنا روسيّا أيتها الدواعش السياسية والأستخبارايتة المخابراتية في بعض الدواخل العربية، لم ولن تتخلّى عن سورية بنسقها السياسي وبأسدها بإسناد صيني كبير، وإصرار إيران على إفشال المشروع الأمريكي، وحاجة روسيّا والصين لإيران لدورها في سياقات النظام العالمي الجديد، بسبب موقعها الجيواستراتيجي، كونها طريق الحرير الجديد بين الشرق الأوسط وأسيا، بجانب قوّتها العسكرية والاقتصادية والبشرية، وتقاطع أديولوجيتها الثورية مع المبادئ القانونية والأخلاقية، التي يؤمن بها هذين البلدين جعلهما يدعمان سورية بنسقها السياسي ونظامها وأسدها بلا حدود وبلا قيود. وواضح أنّ روسيّا لن تسمح لواشنطن أن تعربد في العالم على هواها، ولن تسمح لماثلات حقبة بوريس يلتسين وفريق الليبراليين الجدد في الداخل الروسي ذوي البناطيل الورديّة القصيرة بالعودة من جديد وبلباس آخر ومختلف للتعمية السياسية على عودتهم، فهذا زمن ولّى ولن يعود بعد تعاظمات في الشعور القومي الروسي الذي أعاده بوتين وفريقه الى وجدان الشعب الروسي المتعاظم. أمريكا بعربدتها ومتاهاتها المقصودة كسياسة ونهج، تريد ضرب الخاصرة الروسية الرخوة في القوقاز، فإذا تحقق لها ما تريد في المسألة السورية والحدث السوري، فانّ العبور سيكون في غاية السهولة الى الجنوب القوقازي، خاصةً في ظلّ أنّ إيران تعتبر الخاصرة الروسية الضعيفة بالمعنى الاستراتجي الجغرافي كمجال حيوي للأمن القومي الروسي. فميزة الروس أنّهم يوزّعون جلّ بيضهم في أكثر من سلّة بأكثر من مكان وساحة في منطقة كمنطقتنا الشرق الأوسطية، رمالها متحركة تنزلق نحو المزيد تلو المزيد من الكوارث.

[email protected]

هاتف:

منزل \ عمّان  :5345541  5674111

خلوي:0795615721

 

 

 

 

قد يعجبك ايضا