فلسطين … (19) شهيداً حصيلة اعتداءات الاحتلال الإسرائيلي في غزة والضفة خلال أغسطس..

خلال أغسطس.. (19) شهيداً حصيلة اعتداءات الاحتلال الإسرائيلي في غزة والضفة



الجمعة 31/8/2018 م …

الأردن العربي – قال مركز عبد الله الحوراني للدراسات والتوثيق اليوم الجمعة، إن 19 شهيدًا ارتقوا باعتداءات قوات الاحتلال الإسرائيلي في الضفة الغربية وقطاع غزة خلال شهر آب الجاري بينهم 4 أطفال.

وأوضح المركز في تقريره الشهري حول أبرز الانتهاكات الإسرائيلية بحق الشعب الفلسطيني خلال شهر آب من العام الجاري والذي وصل “أمد للإعلام” نسخةً عنه، أن “من بين الشهداء (17) مواطنًا قتلتهم سلطات الاحتلال على حدود قطاع غزة خلال مسيرات العودة السلمية والغارات الجوية والقصف المدفعي، بالإضافة إلى شهيد في الضفة الغربية، وآخر من مدينة أم الفحم في أراضي عام 1948 والذي ارتقى بعد إطلاق النار عليه في البلدة القديمة بمدينة القدس”، مُشيرًا إلى سلطات الاحتلال ما زالت تحتجز في ثلاجاتها جثامين (28) شهيدًا من الضفة وقطاع غزة في مخالفة صارخة للقانون الانساني الدولي.

الجرحى والمعتقلين

وأضاف المركز أن سلطات الاحتلال اعتقلت خلال شهر آب الجاري نحو (400) مواطن في كل من الضفة و القدس وقطاع غزة بينهم عشرات الأطفال، كما جرحت قوات الاحتلال وأصابت نحو (1600) مواطن بالرصاص الحي والمعدني المغلف بالمطاط والغاز السام المسيل للدموع في كل من قطاع غزة والضفة الغربية والقدس، وذلك خلال إطلاق النار على المشاركين في المسيرات السلمية على طول الحدود في قطاع غزة، بالإضافة الى إطلاق النار اثناء اقتحام قوات الاحتلال للقرى والبلدات والمخيمات في الضفة الغربية.

هدم البيوت والمنشآت

هدمت سلطات الاحتلال خلال الشهر الجاري (31) بيتًا ومنشأة، شملت (11) بيتًا، و(20) منشأة، من بينها بيت الشهيد محمد طارق دار يوسف في قرية كوبر بمحافظة رام الله والبيرة، بالإضافة إلى بيت واحد تم هدمه ذاتيًا تجنبًا لدفع غرامات مالية باهظه في بلدة جبل المكبر بالقدس، وتركزت عمليات الهدم في بلدات العيسوية وجبل المكبر وشعفاط والشيخ جراح وسلوان وأم طوبا بمحافظة القدس، وبلدة السموع ومخيم العروب ومسافر يطا بمحافظة الخليل، وخربة سمرا وأم العبر في الأغوار الشمالية بمحافظة طوباس، وبلدة دير دبوان بمحافظة رام الله والبيرة، وقرية برطعه وخربة مسعود التابعة لبلدة يعبد بمحافظة جنين، وبلدة الخضر بمحافظة بيت لحم.

وأخطرت سلطات الاحتلال (39) بيتًا ومنشأة بالهدم ووقف البناء، وتوزعت الاخطارات في بلدة سلوان بمحافظة القدس، وبلدة الخضر بمحافظة بيت لحم، وبلدة برطعة بمحافظة جنين، وفي خربتي الحديدية والدير في الاغوار الشمالية بمحافظة طوباس.

تهويد القدس

افتتحت سلطات الاحتلال مركزا تهويديًا تحت مسمى “مركز تراث يهود اليمن” ببلدة سلوان جنوبي المسجد الأقصى، وفي سياق آخر قررت بلدية الاحتلال الاستيلاء على عشرات الدونمات من أراضي بلدة سلوان بحجة تطوير البنى التحتية في المنطقة وذلك لمدة (5) سنوات، وتركز الاستيلاء على الأراضي في أحياء وادي حلوه والربابه وبئر أيوب وتعتبر هذه المناطق المستهدفة بشكل رئيسي من أجل إقامة المشاريع الاستيطانية داخل بلدة سلوان، وفي نفس السياق حاولت مجموعة من المستوطنين الاستيلاء على قطعة أرض في حي الشيخ جراح تبلغ مساحتها نحو(50)م2 وتم إجلائهم لاحقًا، وفي إطار استهداف المسجد الأقصى أقرت بلدية الاحتلال خطة لتوسعة الساحة المختلطة من حائط البراق، فيما قام المستوطنون بمسيرة استفزازية طافت في طرقات البلدة القديمة وحول بوابات المسجد الأقصى وسط هتافات عنصرية تدعو لقتل العرب، وأقتحم مئات المستوطنين المسجد الاقصى وسط حراسة أمنية مشددة من شرطة الاحتلال ورجال مخابراته، فيما أصدرت شرطة الاحتلال قرارات بإبعاد(21) مواطنًا عن المسجد الأقصى والبلدة القديمة من بينهم المعلمتين هنادي الحلواني وخديجة خويص حيث أبعدتا عن المسجد الاقصى لمدة (6) أشهر.

كما وافتتحت بلدية الاحتلال بوابة جديدة من ساحة باب العامود داخل سور البلدة القديمة على حارة النصارى وسط حراسة عسكرية مشددة من شرطة الاحتلال.

الاستيطان

أقرت سلطات الاحتلال خططا لبناء أكثر من (1000) وحدة سكنية استيطانية في مستوطنات الضفة الغربية وتشمل (370) وحدة في مستوطنة “آدم” و(200) وحدة في “معاليه افرايم” و(55) وحدة في “بيت ايل” و(30) في “عتنائيل” جنوب الخليل ومئات الوحدات في “بيت ارية وعتنائيل” شمال غرب رام الله.

وتمت المُصادقة على مخطط توسعة مستوطنة “بيت ايل” شمال رام الله بزيادة عدد الوحدات السكنية المصادق عليها العام الماضي من (296) وحدة الى (650) وحدة، كما تمت المصادقة على بناء (106) وحدات سكنية جديدة في مستوطنة “أفرات” المقامة على أراضي بلدة الخضر وقرية أرطاس جنوب بيت لحم، كما تمت المصادقة بشكلٍ نهائي على بناء (384) وحدة استيطانية في عدة مستوطنات في الضفة منها (168) في مستوطنة “تسوفيم” و(108) في مستوطنة “نوفيم” و(56) في مستوطنة “بركان” و(44) في مستوطنة “معاليه ادوميم” و(8) وحدات سكنية في مستوطنة “افني حيفتس”.

وكشفت مصادر عبرية، عن مخطط لتوسيع منطقة نفوذ مستوطنة “عميحاي” الجديدة جنوب مدينة نابلس إلى ثلاثة أضعاف بهدف التواصل مع البؤرة الاستيطانية “عدي عاد” ومنحها صفة قانونية.

وفي مخطط استيطاني جديد لعزل قرى بتير ووادي فوكين ونحالين وحوسان عن مدينة بيت لحم، قامت سلطات الاحتلال بمسح وترقيم أراض في هذه القرى بهدف ضمها وايصالها لشارع (60) الاستيطاني الملتف حول القرى الأربع والواصل الى مستوطنة “بيتار عيليت”، ويأتي هذا المخطط ضمن مخططات مضاعفة اعداد المستوطنين في المنطقة وإنشاء شبكات من الطرق والانفاق ضمن مخطط القدس الكبرى.

وقررت لجنة التخطيط والبناء التابعة لسلطات الاحتلال في مدينة القدس بالتنسيق مع سلطة الأراضي الصهيونية بناء (20) ألف وحدة سكنية في كافة مناطق مدينة القدس تتوزع بواقع بناء (12) ألف وحدة جديدة، و(8) آلاف وحدة في إطار تجديد الأحياء القائمة في القدس، بالإضافة الى استثمار مبلغ (1.4) مليار شيكل لبناء بنية تحتية وفنادق ومناطق صناعية وتجارية في المدينة.

وفي سابقة خطيرة في تاريخ القضاء الصهيوني على صعيد سرقة الأراضي الفلسطينية قررت المحكمة المركزية في القدس عدم اخلاء البؤرة الاستيطانية “متسبي كراميم” المقامة على أراضي فلسطينية خاصة تابعة لمحافظة رام الله بحجة أنها اقيمت “بحسن نية”.

كما أعلنت “الادارة المدنية” عن تغيير استخدامات الأرض من زراعية إلى مناطق سكن (أ) في بعض المناطق المحاذية للمستوطنات في بلدات نحالين وفصايل.

الاستيلاء على أراضي وتجريفها

قررت سلطات الاحتلال الاستيلاء على (25) دونمًا من أراضي المواطنين في بلدة جماعين بمحافظة نابلس، وذلك ضمن مخطط لإقامة سكة حديدية تربط الأراضي المحتلة عام 48 بمستوطنات شمال الضفة الغربية، كما قامت جرافات الاحتلال بتجريف أراضي خاصة بالمواطنين في قرية راس كركر غرب مدينة رام الله بهدف الاستيلاء عليها وشق طرق استيطانية.

إلى ذلك قررت بلدية الاحتلال في مدينة القدس الاستيلاء على عشرات الدونمات من أراضي المواطنين في منطقتي وادي الربابة والعباسية في حي سلوان جنوب المسجد الأقصى بمدينة القدس تحت مُسمى “البستنة وزراعة الاشجار”، كما تم تحويل نحو (100) دونم من الأراضي الزراعية في منطقة “عين القسيس” غرب الخضر إلى أراضِ لاستخدام السكن لصالح بناء وحدات سكنية للمستوطنين في مستوطنة “دانيال”.

وجرفت قوات الاحتلال، مساحة من أراضي المواطنين الواقعة قرب مستعمرة “براخاة” المقامة شرق قرية بورين غرب سلفيت، وشرعت قوات الاحتلال بأعمال التجريف لنحو (100) دونم من أراضي المواطنين التابعة لقرية بيت تعمر والواقعة بين مستعمرتي “نوكديم” و”ألداد” شرق بيت لحم، وذلك لإقامة متنزه للمستوطنين، فيما أخطرت سلطات الاحتلال أصحاب الأراضي الواقعة في محيط “دوار الفريديس” إلى الشرق من بيت لحم والتي تقدر بعشرات الدونمات بوضع اليد على هذه الأراضي لأغراض “أمنية” تمهيدًا لتسريبها إلى البؤر الاستيطانية المجاورة.

الاعتداءات الإسرائيلية على قطاع غزة

وتواصلت الاعتداءات الإسرائيلية على قطاع غزة خلال شهر آب الماضي مع دخول مسيرات العودة شهرها السادس، وأسفرت تلك الاعتداءات عن استشهاد (17) مواطنًا بينهم (4) أطفال، وإصابة (1475) مواطنًا بجروح مختلفة، ونتيجة لذلك ارتفع عدد شهداء مسيرات العودة التي بدأت بتاريخ 30/3 إلى (184) شهيدًا بينهم (9) شهداء محتجزه لدى الاحتلال، و(28) طفلاً وسيدة واحدة، واصابة نحو (18739) مواطنًا، وشملت الاعتداءات خلال الشهر المنصرم (99) عملية إطلاق نار بري شرق القطاع، وشن (82) غارة جوية، و(13) عملية قصف مدفعي، و(4) عمليات توغل بري، و(30)عملية إطلاق نار تجاه مراكب الصيادين، أسفرت عن إصابة أثنين من الصيادين، ومصادرة (4) مراكب، واعتقال (11) صيادًا كانوا على متنها، فيما اعتقلت قوات الاحتلال (6) مواطنين على الحدود الشرقية لقطاع غزة بينهم أثنين على حاجز بيت حانون.

اعتداءات المستوطنين

وأسفرت اعتداءات المستوطنين خلال الشهر المنصرم عن استشهاد مواطن واصابة (16) آخرين بجروح مختلفة، وشملت الاعتداءات تنفيذ (3) عمليات دهس أسفرت عن استشهاد المسن محمد هبيشان (75) عامًا نتيجة عملية دهس قرب قرية كفر مالك شمال شرق محافظة رام الله والبيرة، وإصابة شاب قرب قرية جيناصفوط بمحافظة قلقيلية، وقتل (3) رؤوس من الماشية في مسافر يطا بمحافظة الخليل، فيما أصيب (15) مواطنًا من بينهم (6) من نشطاء السلام الأجانب نتيجة الاعتداء عليهم بالضرب ورشقهم بالحجارة في مناطق حواره وعصيره القبلية وحاجز زعتره جنوبي نابلس، ومسافر يطا والبلدة القديمة بمدينة الخليل، وقرب قرية كفل حارس شمالي مدينة سلفيت، وشملت اعتداءات المستوطنين اقتلاع وتدمير نحو (600) شجرة زيتون ولوزيات في قرى اللبن الشرقية والساوية جنوبي نابلس، وقرية راس كركر شمال غرب رام الله، وبلدة عرابه جنوبي جنين، وإعطاب إطارات وتحطيم زجاج لنحو (90) مركبه، بالإضافة إلى إحراق جرافة.

وتوزعت هذه الاعتداءات في قرى عينابوس وحواره وعوريف جنوبي نابلس، وسنجل وعين يبرود شمالي رام الله، وبلدة العيسوية وراس العامود بمدينة القدس، فيما أحرقت عصابات المستوطنين مساحات من أراضي المواطنين في قريتي مادما وعوريف جنوبي نابلس، ونصب المستوطنون تحت حماية جنود الاحتلال خيمًا وبركسات على أراضي المواطنين في قرى قريوت وروجيب وعصيرة القبلية بمحافظة نابلس، فيما اقتحم نحو (1800) مستوطن قبر يوسف والمنطقة الأثرية قرب بلدة سبسطية بمحافظة نابلس.

الاعتداءات في الاغوار الشمالية

جرفت آليات الاحتلال أراضي المواطنين في خربة الراس الأحمر لشق طريق بطول(4)كم بحجة التدريبات العسكرية في المنطقة، فيما قامت عصابات المستوطنين بشق طريق استيطاني يخدم البؤرة الاستيطانية في خلة حمد لربطها بالطريق الرئيسي، وفي نفس السياق كشف النقاب عن وضع الاحتلال اللمسات الاخيرة لتحويل معسكر “أشويعر” إلى بؤرة إستيطانية جديدة، وهذا المعسكر كان تابعًا للجيش الاردني حتى احتلاله عام 1967م، وقامت قوات الاحتلال في خربتي سمرا والفاو بتحطيم خلايا شمسية وتمزيق خيم المواطنين في المنطقة لإجبارهم على الرحيل، فيما منعت العمل في بركة مياه في منطقة الدير وصادرت حفارًا في المنطقة، وأجبرت قوات الاحتلال سكان خربة يرزا على أخلاء مساكنهم لمدة أربعة أيام بحجة إجراء تدريبات عسكرية في المنطقة.

قد يعجبك ايضا