” الأردن العربي ” ( يذكّر ) بعيد الأضحى المبارك … غربة عيد… غربة وطن / د. ناصر علّيق

د. ناصر علّيق  ( الإثنين ) 20/8/2018 م …




** ونحن أيضا في ” الأردن العربي ” نتبنّى هذا النّصّ ل( التذكير ؟؟!! ) بعيد الأضحى المبارك …

عيد باية حال عدت يا عيد. …..………….

كم أخجل أنني في العصر العربي النفطي……اخجل كذلك من الساسة العرب….أخجل أمام دموعي بيوم العيد….

عذرا أيها العيد فابواب مدننا وقرانا أقفلت. …أبواب بيوتنا اتشحت بالسواد ….

كنا نحبك ونحن أطفال والفرح يغمرنا…..

الا ترى حالنا ايها العيد؟؟؟؟ ألا ترى أطفالنا في فلسطين واليمن والعراق والبحرين وسوريا ولبنان والجلاد واحد (إسرائيل ) وبادواته المتعددة والدعم العربي مغمس بالنفط الملوث بدماء الأبرياء ؟…..

حكامنا وساستنا يوزعون على الأجنبي الهدايا والقنابل والاعدام في الساحات من حظ الرعية. ….

اعذرني أيها العيد ……الفرح عندنا غصة والحزن لوعة والدم المهدور في أمتنا راية …..الا يخجلون؟؟؟؟؟؟؟

أيها العيد الحبيب….. نعتذر منك لأننا لم نستقبلك بحفاوة الأبرياء. …

والله لا نملك فلسا كي نشتري ثيابا جديدة لنفرح بقدومك. ….

لا حلوى في بيوتنا ولا امان …فقد جف الضمير كما الحنان …..

نعيشك على أطلال الماضي وكل ماضينا جراح …

من قانا إلى غزة إلى جنين……من بغداد الى دمشق إلى اليمن الى البحرين …..

سنرسمك في قلوبنا بسمة …..سنشتاق إليك وعلى الخد دمعة …..سننتظرك مع فجر الانتصار. …

أيها العيد نحن نحبك ونحلم بك لكن قوافل الشهداء ملأت المشاعر. …

كل المعذرة والمحبة لك…..والف انحناء للأسرى والجرحى والشهداء. ……

………………………بما مضى ام لأمر فيك تجديد.

 

قد يعجبك ايضا