الاعلام الفضائي المأجور .. دور مفضوح / عبد الحفيظ ابو قاعود

نتيجة بحث الصور عن عبدالحفيظ سليمان أبو قاعود
عبدالحفيظ ابوقاعود* ( الأردن ) الإثنين 13/8/2018 م …
*  رئيس تحرير ” الأردن العربي ” – صحافي ومحلل سياسي…




المادة الاعلامية، التي تبث على مدار الساعة عبر شاشات الفضاء المفتوح والناطقة بالعربية تعد بعناية فائقة ومرتبة من قبل خبراء قائمين على هذا العمل وباشراف مرجعيات غربية متصهينة من وراء الحدود لاخراج المنتج الاعلامي وفق المواصفات المطلوبه لتحقيق الهدف النهائي؛تضليل الجماهيرعن حقائق ساطعة من السهولة صرف الانظار عنها في اطار المؤامرة الكونيةعلى المحور المقاوم للسيطرة والتحكم في المقدرات الاقتصادية والعسكرية في دول المثلث العربي؛العراق وسورية ومصر لخدمة المشروع الصهيوني في فلسطين المحتلة .
فالدورمعد ومرسوم لقنوات الفضاء المفتوح الناطقة بالعربية حول العالم ، وبخاصة ما لعبته شاشتي “الجزيره والعربيه “في تضليل الجماهير، وان بدتا مختلفتين احيانا في اطار التقاسم الوظيفي ،هو؛ذات الدور والوظيفه لدول المقرات في توظيف الدين في تفتيت المله في مؤامرة كونية أعدت فصولها في عاصمة القرار الدولي
هناك دوروظيفي لعدد غير معلوم من القنوات الفضائية المأجوره في بث سمومها اليومية في الهجوم والاستفزاز والغضب والمبالغة في بث الفوضى والكذب والتحريض،بما يعجب الدهماء في الترويج لمشاريع الفوضى الخلاقة لنشرمبادئ الديمقراطية الغربية والخروج على الاستبداد وفضح الفساد والافساد والتخلص من الدكتاتوريات الفاسدة،وتطوير سايكس بيكو الى شرق اوسط كبير!!!. 
فالوظيفة المرسومة لهذه القنوات من الدوائرالاستخبارية العالمية ،هي؛ فصل من مرحلة تأمرية قذرة أستهدف معدوها ومنذرها ضرب الامة في في أعزما تملك من وطن وعقيدة ومبادئ ومقدرات وكرامة ومستقبل
لقد تصدت الدولة الوطنية السورية وحدها وبمساندة نوعية من الاعلام المقاوم وفرسان الكلمة في مؤسساته لهذه المؤامره القذره،فجاء الرد المهيب من دمشق المجد والمروءه،التي عرت المتأمرين وكشفت سترهم وضربت أرهابهم وأردتهما أرضا ، فاستحقت سورية أوسمة النصر تعلو على جبهات جيشها العربي المقدام فيما أستحق المتأمرون وأسيادهم لعنات رب العزه والتاريخ والناس أجمعين ،وصدق من قال على الباغي تدور الدوائر.
في البدايات فشل كثيرمن المستهدفين ووسائل أعلامهم في المنازله الاعلامية أحيانا،حيث بقيت المنطقة والاقليم تحت جناحي شاشتي السم تهاجمان وتستفزان وتثيران الغضب وتبالغان في بث الفوضى الخلاقة والكذب والتحريض على سفك الدم العربي .لكن النجاح الحقيقي عماده الصدق والحقيقه ، فلا يرجى من من الكذب والتضليل الذي لايعمر طويلا .
فالمنهجية الاعلامية الجديده لقنوات الفضائية المقاومة أفشلت المخطط الاعلامي لقنوات سفك الدم العربي في سورية والعراق ومصر،وكشفت المستورمن فصول المؤامره الكونية في الترويج للمشروع التكفيري الارهابي في الشرق لتوظيف الدين في تفتيت البلاد العربية من خلال اذكاء صراع مذهبي بين هلالين أفتراضين
نحن في عصر السرعة والتكنولوجيا،ومن أهم عناصره”الكلام”،وفي كل اتجاه وساح ،ولابد ان يقترن الكلام بالعمل .. لان التطور الحاصل شيطاني ،فان مواصفات العمل شيطانية كذلك ،لكنها ميسره اذ بالامكان شراء وأستئجار من يعمل بل يتقن العمل . فالمال وفير وكثير ، وهناك الادوات جاهزه ومتخصصة في عواصم القرار الغربية تساعد القائمين على الامر ،وعلى الجغرافيا في الشراء أو ألاستئجار والتأهيل والتدريب اللازم حتى يكون الى الكلام والعمل اثرهما الفاعل ، وهذا ما كان .فالاداء مميز والفضاء مفتوح ومتاح على الدنيا باسرها ،والقضايا كبيره والصوره معبره والمعلومة من مصادرها .. 
لقد تمكنت الفضائيتان وخاصة الجزيره من الحضور الدائم ، وأصبحت ألمرجعية في كل شئ وهذا بفعل التدبير والتفكير المنظم لاستمالة الجماهير ونيل ثقتهم ،وهنا تحديدا وجد صاحب الحيله ضالته فعلى مثل هذه المواد يمكن دس السم وبلعه،وهذا ما كان.لكن هل الاستعاره فقط هي؛السبب في تسمية قناتي الجزيره والعربية بهذين الاسمين ،ام ان هناك مايتعدى اسم المكان او المنطقة ؟!!!،
حينمااستولت الاولى سميت الجزيره ، وهو اسم المقطع الاول من الجغرافيا المعروفه ، وحين أستولدت شقيقتها الثانية وسميت بالعربيه ، وهو اسم المقطع الثاني من هذه الجغرافيا .. 
وعليه فعندما تجمع المقطعين تقرأ”الجزيره العربية “،ويقصد فيما يبدو ان تطابق التسمية الموحده ألمسمى ذاته المقصود ،وان هذا ما هدفت اليه المرجعية من وراء البحار،التي أارادت ان تقول لقد اصبح لهذه الجغرافيا صوتا ولغه مدهشه ، يجب ان تصل الى كل الافاق. ببساطة الامر،هو؛ السبب لعملية أالاستيلاد للاعلام الفضائي المفتوح في زمن العولمة، والشركات العابر للقارات والمجمع الصناعي العسكري،ومشروع الشرق الاوسط الكبير.
وحينما نمعن كذلك النظرفيما نرى ونسمع ونشاهد؛ نلاحظ بوضوح اختلاف اللغه تبعا لاختلاف الدور والوظيفة وتغير الزمن والادوات والوسائل ..
نجد ان الاجهزه الاستخبارية الغربية التي تحتضن المشروع الصهيوني في فلسطين المحتلة، والمشروع التكفيري الارهابي نجحت بعض الوقت في استخدام وسائل الاتصال الجماهيري في توجيه الراي العام في الاقليم والمنطقة في اذكاء صراع مذهبي وطائفي وعرقي عبرتوظيف الدين لتمريرمشروع الشرق الاوسط الكبير، لتفتتيت البلاد وتشتيت العباد .لكن الاعلام المقاوم بإشكاله المتنوعة ،تمكن من إستيعاب الصدمة والهجوم المضاده في صولة ميدانية كبرى وفي هجوم معاكس منظم على الهجمة الاعلامية التحريضيه على محور المقاومة العربي الاسلامي ،فاضحا أهداف المنازلة الاعلامية المبرمجة والممنهجة،وكاشفا أدواتها الرخيصة وشخوصهاألمأجوره في التحريض على سفك الدم العربي في مشرق الوطن ومغربه
الخلاصة والاستنتاج ؛
نجحت ألاجهزه ألاستخبارية الغربية المتصهينه وعلى رأسها المخابرات المركزية الامريكية ،وبالتنسيق مع الموساد الاسرائيلي والتعاون مع الاجهزه الاستخبارية الاقليمية في توظيف الاعلام الفضائي المفتوح في وظيفة “دور مفضوح”،هو؛الترويج الى المشروع التكفيري الارهابي”الدواعش” في اطار خطة تفتيت الامة ،التي وحدتها الارض عبر اذكاء صراع مذهبي الى كيانات مذهبية وطائفية وعرقية اثنيه / مشروع الشرق الاوسط الكبير/.

كما نجحت المخابرات الامريكية المركزية في انشاء منظومة من القنوات الفضائية في دول منظومة التحالف الامني الاقليمي وتأمين التمويل اللازم لها لتحقيق وظيفتها كسلاح نوعي في المنازلة الاعلامية الفضائية الدائره في الاقليم
إنكشاف الدوروالوظيفة للقنوات الفضائية حول العالم في تضليل الراي العام العربي،وحجب الحقائق عنه في الترويج للمسار الساداتي الاستلامي /التسوية المذله /لحل الصراع العربي الاسرائيلي ، وتشويه محور المقاومة العربي الاسلامي في إستعادة مسار الصراع الطبيعي /دورات حروب/وولى زمن الهزائم وانبعث عصر الانتصارات والتوازن الاستراتيجي الكاسرمع إسرائيل،وان الصراع مع المشروع الصهيوني في فلسطين المحتلة، هو ؛ صراع وجود لا صراع حدود .
ان المشروع التكفيري الارهابي في الشرق العربي،الذي ترعاه اجهزة الولايات المتحدة الامريكية الاستخبارية والامنية بتمويل البترودولاربالسروالعلانية،هو؛صناعة امريكية-إسرائيلية بامتياز، بالتنسيق مع الاجهزة الاستخبارية الاقليمية ،وهو؛عباره عن فقاعة وظاهره أعلامية مؤقتة الى زوال ، بعد تفاهم روسي امريكي على ملفات ساخنة في المنطقة .
الترويج للحروب ألاحتلالية وألاقليمية وألاهلية في الاقليم والمنطقة منذ قيام الثوره الاسلامية الايرانية 1979 ،التي تزامنت مع معاهدة كامب ديفيد؛احتاج الى جهد أعلامي مبرمج وممنهج لصرف وتوجيه الراي العام العربي والاسلامي عن ثوابته للدخول في عصر العولمة الامريكية ونظامها الاقتصاديالعالمي ،واذكاء صراع مذهبي افتراضي كبديل عن المواجهة الكبرى الحتمية بين مساري المقاومة والاستلام.
الاداء النوعي لمنظومة الاعلام المقاوم تحوًل الى قصة نجاح ،بفضح منظومة من القنوات الفضائية المقابله في تضليل الراي العام الى سراب،وكشف دوره الوظيفي والمأجورفي مؤامرة الحرب الكونية على ومن سورية،والترويج الى المشروع التكفيري الارهابي لتشويه الاسلام الحنيف.
الاختراق الغربي في مجال الاعلام الفضائي الناطق بالعربية ، من حيث انشاء المؤسسات الاعلامية عبرالفضاء المفتوح ،وتأمين التمويل اللازم لهذا المشروع العدواني من إيرادت النفط العربي، يجب ان يقابله ويوازيه مشروع أعلامي مقاوم في دول “منظومة التحالف الامني الاقليمي”والاقليم ،معاكس له في الاتجاة ومساوي له بالقوى،لاستكمال أدوات المنازله الكبرى عبرمجال الاعلام لتحرير الارض والانسان العربي

قد يعجبك ايضا