رسالة صوتية من المطران عطا الله في القدس عبر مستشار المفتي الى الرئيس بشار الاسد وزوجته




نتيجة بحث الصور عن عطاالله حنا والأسد
الجمعة 10/8/2018 م …
الأردن العربي –
قال  مستشار مفتي سورية المهندس باسل قس نصرالله : شرَّفني سيادة المطران عطا الله حنا من القدس الشريف
“الإخوة والأخوات الأعزاء جميعاً في سورية العزيزة على قلوبنا.
أخاطبكم من رِحاب مدينة القدس، متمنياً وسائلاً الله بأن تنتصر سورية على أعدائها، وقد بدأت بوادر النصر تلوح بالأفق.
سورية منتصرة لأنها بلد الحضارة والثقافة والتاريخ.
سورية منتصرة بحكمة قيادتها وجيشها ووعي شعبها.
سورية منتصرة مهما تآمروا عليها ومهما خططوا لتركيعها وإضعافها وتقسيمها.
لقد كنّا منذ اليوم الأول للأزمة مع سورية، وسنبقى مع سورية، فنحن لسنا من أولئك الذين يغيرون مواقفهم، ولسنا من أولئك الذين تُباع وتُشترى مواقفهم.
من كان مع فلسطين، كان مع سورية، ومن كان مع سورية، كان مع فلسطين.
ألمنا واحد، جرحنا واحد، معاناتنا واحدة.
المتآمرون على القدس هم ذاتهم المتآمرون على دمشق.
وإنطلاقاً من محبتنا لسورية، ووفائنا واحترامنا لرئيسها الدكتور بشار الأسد وللجيش العربي السوري، وللشعب السوري الكريم، أود أن أرسل بطاقة محبة ودعاء وصلاة الى السيدة الأولى، الى سيدة سورية المناضلة الى جانب زوجها، السيدة أسماء الاسد التي وقفت مع زوجها قائد سورية في المحنة التي تعرض لها هذا البلد.
اليوم، السيدة الاولى تعاني من مرض خبيث، ونحن نسأل الله في هذا اليوم بأن يمنّ عليها بالشفاء.
نرفع الدعاء في كنيسة القيامة وأمام المسجد الاقصى، ونضيء الشموع، ونرفع الصلوات من أجل السيدة الاولى لكي تعود الى جانب زوجها قائد سورية، معينة له، ونحن كما نقول بلغتنا العربية وراء كل رجل عظيم هنالك إمرأة.
والسيدة الاولى هي امرأة عظيمة، بتواضعها، بمحبتها، بحنانها، بحنانها لأبنائها ولأبناء الشهداء ولكل أبناء الشعب السوري الكريم، فقد كانت قدوة صالحة متميزة خلال هذه الأزمة وخلال هذه المحنة.
للسيدة الاولى اقول: لا تخافي، فإن الله الذي حمى سورية سيحميكِ، والله سيكون معك في هذا الظرف، ونحن على يقين بأنك ستخرجين من المشفى معافاة باذنه تعالى.كل محبي سورية يصلّون من أجلك.
كل محبي سورية في فلسطين وفي الوطن العربي وداخل سورية أيضاً، يتمنون للسيدة الاولى الشفاء من هذه الوعكة الصحية العابرة التي ألمّت بها.
لسيادة الرئيس الدكتور بشار الأسد أقول: بأنني أحبك، وقد التقيتك قبل عام بمثل هذا اليوم من العام المنصرم كان لقاؤنا في دمشق، وكانت زيارتنا الى دمشق وما أحلى هذه الساعات التي مرّت كالحلم ونحن نزور سورية ونزور دمشق ومعلولا وصيدنايا ونلتقي مع سيادة الرئيس ومع المرجعيات الروحية الإسلامية والمسيحية ومع الشخصيات الثقافية والفكرية المتميزة.
لسيادة الرئيس أقول: بأننا نحبك ونتمنى للسيدة الاولى بأن تعود إليها صحتها وعافيتها لكي تكون إلى جانبك والى جانب أبنائك كما كانت دوماً.
أوجه رسالتي هذه من القدس، مصلياً ومضيئاً الشموع في كنيسة القيامة وأمام المسجد الأقصى وفي ربوع هذه الأرض المقدسة مع تمنياتي للسيدة الأولى بأن تكون دوماً في صحة وعافية وقوة.
أشكر أستاذنا العزيز المهندس باسل قس نصر الله مستشار مفتي الجمهورية العربية السورية الذي سيقوم مشكوراً بنقل هذه الرسالة إلى حيثما يجب أن تصل.
مع محبتي واحترامي لأحبائنا في سورية ولرئيسنا المحبوب ولزوجته الفاضلة ولكل أبناء الشعب السوري الشقيق والحبيب.
اخوكم المطران عطا الله حنا من القدس الشريف.

قد يعجبك ايضا