“العالم الاسلامي” و براءة الاختراع! / ديانا فاخوري

نتيجة بحث الصور عن ديانا فاخوري الاردن العربي

ديانا فاخوري ( الأردن ) الأربعاء 11/7/2018 م …




الصهيواعرويكية / الإمبريالية هي صاحبة براءة الاختراع و الابتكار، و حقوق الملكية و الابداع لمصطلحات و مفاهيم و منظمات تشمل “العالم / الوطن الاسلامي” أو “الامة الاسلامية” الی جانب الخونجة و القاعدة و داعش و النصرة و كافة المشتقات و الملاحق الاخری!

و الا كيف لا نسمع ب “العالم / الوطن المسيحي” أو “الامة المسيحية”؟!

كيف لا يحكی عن “العالم / الوطن الهندوسي” أو “الامة الهندوسية”؟!

و أين “العالم / الوطن البوذي” او “الامة البوذية”؟!

عملوا و يعملون علی ادغام العروبة بالاسلام بحجج التماثل و التقارب و التجانس في محاولة لاسكان العروبة و ادراجها فلجمها منذ “اخوان من طاع الله” التي تأسست كجمعية سياسية ترتدي عباءة الدين و عملت علی اجهاض حلم الثورة العربية الكبری/ المشروع القومي العربي في الحجاز الذي استقطب ثلة من الثوار العرب المناضلين ضد الصهيونية و الاستعمار نحو دولة قومية عربية .. تم اجهاض هذه الثورة في سياق تنفيذ اتفاقية سايكس بيكو و وعد بلفور!

ثم جاءت “قبلة حسن البنا علی يد ابن سعود” افتراضيا او واقعيا و اجتماع الاخير مع “روزفلت” علی متن الباخرة “كوينزي” و ما كتب بخط اليد الرديء مرورا بالاخوين “دالاس” ابان عهد الرئيس “ايزنهاور” الذي استقبل الملك سعود عام 1957 لانشاء حلف اسلامي ضد العروبة و الناصرية و الاشتراكية مصحوبا بحملات دعائية بلبوس اسلاموي!

حاولوا و يحاولون ادغام “الوطن / العالم العربي” أو “الامة العربية” بما أسموه “العالم الاسلامي”! لكن التاريخ سجل و يسجل وقوف العروبة الی جانب جواهر لال نهرو الهندوسي، و جوزيف بروز تيتو الاورثوذكسي، و شو ان لاي الشيوعي، و نوردوم سيهانوك البوذي .. و لم تقف الی جانب جلال بايار السني، و لا الی جانب محمد رضا بهلوي الشيعي!

كم قاتلوا و يقاتلون العروبة .. كم عملوا و يعملون على اسقاط القضية الفلسطينية باسلام على طريقة CIA (دعونا نصنع لهم إسلاماً يناسبنا) – يحاولون إسقاط القضية الفلسطينية بإسلام مسخم بالنفط و الذهب الاسود!

انها بلاد العرب يا هذا!

أهلها أصحاب حضارة و ثقافة و فضل في العلوم و الطب و اللغات (بعض اللغات الاوروبية تصبح أرملة و شاحبة ملؤها الثقوب اذا غادرتها المفردات العربية، كما نشر الطاهر بن جلون)، أخلاقهم كريمة و مجالسهم غنيمة و نواياهم سليمة ..

علمانيون لا دين يفرقهم، و لا حد يباعدهم//

لسان الضاد يجمعهم بغسان و عدنان//

و هم الذين هتفوا: من المحيط الهادر الی الخليج الثائر لبيك عبد الناصر//

من المحيط الثائر الی الخليج الهادر لبيك عبد الناصر//

.. نعم علمانيون و مسلمون لرب العالمين، منا من أسلم لله بالقران و منا من أسلم لله بالانجيل و منا من أسلم لله بالحكمة.

فيا قوم اعقلوا و لا تقاتلوا العروبة بالاسلام!

قد يعجبك ايضا