حركات وتصرفات ترامب تتنافى والاعراف البروتوكولية / كاظم نوري الربيعي

نتيجة بحث الصور عن عنجهية ترامب

 كاظم نوري الربيعي ( العراق ) الأحد 8/7/2018 م …




لم يعد يخفى على المتابع لحركات وتصرفات الرئيس الامريكي دونالد ترامب خلال استقباله للرؤساء والملوك من انه يتعمد ” اهانة ” الاخرين والاستخفاف بهم والتصرف معهم كانهم مجرد نكرات لاضيوفا على البيت الابيض وهذا الموقف تكرر مع اكثر من رئيس دولة  زار الولايات المتحدة الامريكية.

اما احاديثه وتصريحاته فهي الاخرى تحمل طابعا  استفزازيا واستخفافا بالاخرين تذكرنا  بالطرق والاساليب  التي كانت سائدة في ” زمن الاشقياء” او القبضايات”  تدلنا هذه الاساليب على ” ثقافة واطئة” لاترقى الى سمعة دولة كبرى مثل الولايات المتحدة تدعي اشاعة الديمقراطية والحفاظ على حقوق الانسان الى اخر هذه الاكاذيب  وهي  التي تسعى للسيطرة على العالم وتهميش الاخرين حتى حلفائها في اوربا الغربية الذين باتوا يتلقون الاهانات والكلام الجارح وهو ماحفز شعوب  دول اوربا الغربية التي ينوي زيارتها ترامب”  في جولته القادمة على التحضير لتظاهرات كبيرة ليست مرحبة  بقدومه في معظم عواصم  الغرب بما في ذلك حليفته ” لندن”.

كم من المرات  يوجه  ترامب الاهانات الى رؤساء  دول خليجية ووصل الحال ان قال مرة” لولا واشنطن لما بقي هؤلاء الحكام اسبوعا في السلطة “لكن مع ذلك يتوجه هؤلاء الى”  قبلتهم واشنطن” للقاء من يوجه الاهانات لهم حتى ان بعضهم تحول الى مجرد” عبدالمامور” يدفع ” الاتاوات ” على  المزاج  الامريكي مقابل صفقات عسكرية لم تعد بلاده بحاجة لها لكنه الولاء  المطلق لقبضايا يقبع وراء المحيطات  همه الاول هو ” حلب” هذه الدول  وغيرها ؟؟

ان ترامب وكما هو واضح  يتعمد الاهانة فقد فعل ذلك مع الرئيس الفرنسي خلال زيارته واشنطن والرئيس الاوكراني ايضا اما اهانات الحكام العرب الموالين لماما واشنطن فلم تعد خافية على احد وتتناولها وسائل الاتصالات والمواقع الالكترونية وبسخرية .

وعندما اراد ان يلتقى بخصمه اللدود بن روسيا البار فلاديمير بوتين فكر عشرات المرات لانه يعلم اي شخصية سوف يلتقي   في القمة لكن ما ان جاء موعد قمة حلف شمال الاطلسي العدواني في ”  اوربا تم تحديد ” عاصمة  فنلندا ” هلسنكي” مكانا للقفمة الروسية الامريكية  وارادها  ترامب ان تعقب قمة ” ناتو” ليوحي للاخرين انه جاء  الى قمة الحلف وبطريقه سوف يعقد قمة مع الرئيس الروسي  ” بوتين”  بمعنى وهو هكذا يفكر كما يفكر ناقصوا المعرفة بانه لم يات خصيصا   لعقد قمة مع الرئيس الروسي لكنه في طريقه سيلتقي” بوتين”.

الكل يعرف خشية ترامب من مثل هذا اللقاء لانه امام شخصية فذة  فريدة  وصلبة لن تتساهل  ولن تلين عندما يتعلق الامر  بامن روسيا القومي  والوطني ولن تخون او تتنكر او تبيع حلفائها  واصدقائها الصدوقين كما يفعل الامريكيون وغيرهم من ساسة الغرب الاستعماري   انه بن روسيا  التي لن تساوم  ويعرف خبايا السياسة الامريكية  والاعيب دول الغرب الاستعماري واكاذيبهم .

ترامب استبق القمة  الروسية الامريكية المقررة في هلسنكي في السادس عشر من الشهر الجاري بالحديث عن الموضوعات التي سيتناولها مع بوتين فاوردت وسائل الاعلام الامريكية وبايعاز من ” سي اي ايه” موضوعات حساسه منها ” قضية  شبه جزيرة القرم”  هدفها اسفزاز الجانب  الاخر  لكن الجانب الروسي لم يستبق الاحداث ولن يتطرق او يرد او ينفي اي شيئ تورده وسائل الاعلام   الامريكية ولن تستفزه مثل هذه الالاعيب الاعلامية  التي تاتي  بايعاز من البيت الابيض ولغايات معروفة  لان موسكو كعادتها تتصرف بتان وحكمة وحزم اذا تطلب الامر وهو ما اكدته بعد انضمام ” القرم” الى الام حين اختار ابناء الجزيرة العودة الى احضان  روسي  في عملية اقتراع شرعية  دون اطلاق رصاصة واحدة ؟؟

الازمة السورية هي الاخرى استخدمها الجانب  الامريكي لغرض الاستفزاز  ووصل الحال بوسائل  الاعلام امريكية ان تحدثت عن ” مساومات” بشانها لكن الجانب الروسي لم  يرد على تلك ” الهرقطات” الاعلامية.

وحتى تصريح المتحدث باسم ” التحالف الامريكي” حول بقاء القوات الامريكية  في الاراضي لسورية لحين العملية السياسية في البلاد خلافا للاعراف والمواثيق الدولية  او  بزعم  مكافحة  الارهاب كانت مجرد تصريحات استفزازية تسبق القمة الروسية الامريكية المرتقبة.

روسيا بقيادتها الحالية لم تعد ساذجة  لكنها تتعامل وفق ميثاق الامم المتحدة  وقوانينها اما الجانب الامريكي الذي تخلى عن  العديد من تلك المواثيق وبات يتصرف كما يتصرف” القبضايات” يدرك جيدا انه امام خصم عنود يعمل على تخليص العالم من ذهنيات مريضه تحاول ان تسعى لتحويل العالم الى قطب احادي الجانب وهو مالايمكن تحقيقه في ظل قوى نووية هائلة كفيلة بانهاء البشرية اذا غامر طرف من تلك الاطراف التي تتعمد الاستخفاف بالجانب الاخر وهو ما ورد على لسان الرئيس بوتين نفسه  حين قال  مرة اذا نشبت حرب نووية فهذا يعني فناء البشرية برمتها  .

القمة الروسية الامريكية الوشيكة في هلسنكي   لا يمكن مقارنتها بقمة سنغافورة التي عقدت بين كورية الشمالية والولايات المتحدة  ولا باية قمة  اخرى  يمكن  لواشنطن ان تتلاعب بعدها كما حصل مؤخرا عندما اعلنت ثلاث دول هي اليابان وكورية الجنوبية والولايات المتحدة عن صرورة تخلي ” بيونغ يانغ” عن اسلحتها النووية مقابل عدم تغيير النظام في كورية الشمالية اي ان هذه الدول وفي المقدمة الولايات المتحدة كانت ولاتزال تعد العدة لاسقاط النظام في كورية الشمالية وعلى  الطريقة الليبية كما صرح بذلك مسؤول امريكي رفيع المستوى او انها سوف تفتعل الاسباب لاحقا مهما قدمت كورية الشمالية من تنازلات  من اجل اسقاط النظام الحاكم فبي بيونغ يانغ   هكذا عودتنا  واشنطن .

وعلى واشنطن ان تتذكر جيدا مقولة احد زعمائها عندما وصف ” الصين” بانها نمر من ورق وجاءه الرد لكن له انياب”  ما بالكم بالانياب التي يراها الجانب الامريكي بعينيه الان وقد تاكد ذلك في اكثر من تجربة عسكرية روسية صاروخية  عملاقة ؟؟؟

قد يعجبك ايضا