رسائل نارية وتدخل صهيوني مباشر ومعركة الجنوب لن تتوقف حتى اجتثاث الإرهاب / ميّ حميدوش

دام برس : دام برس | رسائل نارية وتدخل صهيوني مباشر ومعركة الجنوب لن تتوقف حتى اجتثاث الإرهاب .. بقلم مي حميدوش

ميّ حميدوش ( سورية ) الأربعاء 27/6/2018 م …




لم يكن مستغرباُ أن يتدخل كيان الاحتلال الصهيوني بشكل مباشر على خط معركة الجنوب السوري حيث استشعر الخطر باقتلاع جذور الإرهاب المدعوم مباشرة من قبله.

لم تكن معركة الجنوب بدأت بعد عندما حاولت الدول الداعمة للتنظيمات الإرهابية من وقفها أو حتى تأجيلها فأمن الكيان الصهيوني سيكون في خطر حقيقي بعد القضاء على الوجود الإرهابي المسلح وبالتالي فالهدف الرئيسي من الحرب على سورية في السنوات الماضية قد فشل بل على العكس تماماً حيث نجح محور المقاومة من الصمود والانتصار واكتساب الخبرة المتقدمة في المجال العسكري عبر حرب شوارع ومدن لامثيل لها في قاموس العلم العسكري.

لماذا الجنوب هو سؤال يوجهه الكثيرون ممن يتابعون الشأن السوري والاجابة باختصار تأتي عبر تصريحات السيد الرئيس بشار الأسد رئيس الجمهورية العربية السورية وقائد محور المقاومة والتي أدلى بها للعديد من وسائل اعلام حيث أكد سيادته أن بوصلة محور المقاومة مازالت وستبقى فلسطين المحتلة.

وبالتالي لابد من وصول وحدات الجيش العربي السوري إلى حدود فلسطين المحتلة والجولان المحتل وتجربة جيش لحد في لبنان والتي أسقطتها المقاومة اللبنانية فشلت مجدداً في سورية.

على الرغم من التدخلات السياسية لوقف تقدم الجيش العربي السوري على الجبهة الجنوبية إلا أن القرار قد اتخذ وتم تنفيذه وانتصارات الجيش العربي السوري وحلفاؤه كانت الأقوى والأهم.

ومع تسارع سقوط المجموعات الإرهابية على الجبهة الجنوبية كعادته تدخل كيان الاحتلال الصهيوني بشكل مباشر عبر استهداف محيط مطار دمشق الدولي بصاروخين.

إن الهدف من وراء هذا الاعتداء هو رسالة دعم للتنظيمات الإرهابية بأن كيان الاحتلال مشغلهم الحقيقي سيتدخل بشكل مباشر لدعمهم حيث رمزية المكان المستهدف في العاصمة دمشق وهو رسالة أيضا لتحذير الجيش العربي السوري من خطورة العملية العسكرية في الجنوب السوري.

والرد السوري كان عبر التصدي أولا للاعتداء ومواصلة التقدم في الجنوب السوري ثانياً فالسيادة السورية ليست مجالاً للمساومة أو التفاوض.

والقيادة السورية ومن خلفها الشعب السوري اتخذت قرارها في القضاء على الإرهاب بمختلف أشكاله ومسمياتها والعين ستبقى دائماً على كل شبر محتل من لواء اسكندرون إلى الجولان.

قد يعجبك ايضا