سيكولوجية دولة الرئيس ( الرزاز ) في المؤتمر الصحفي ! / هاشم نايل المجالي

هاشم نايل المجالي ( الأردن ) الأحد 24/6/2018 م …




كلنا يعلم ان لكل دافع باعث يحفزه ولكل استجابة نقوم بها مثير وكما ان هذه المثيرات الحسية نابعة من الاتصال والتواصل مع البيئة المحيطة بالشخص فهو ايضاً يسعى من اجل الحاجة الى المعرفة والاستكشاف والتحليل والتقييم ومعرفة أثر كل شيء عليه معيشياً وعملياً .

والحياة مواقف وامتحان وقدرات وتحدي للازمات والمشكلات والهرب من الخنوع والقنوط والكسل والضجر ، ومن اجل جعل مسيرة الحياة مليئة بروح التحدي وهذا الاحساس بالمثيرات يرفع من روحه المعنوية ويعتبره دافع من دوافع البقاء والوجود في هذه الحياة واستمرارها .

والاشخاص يختلفون عن بعضهم البعض في درجة استجابتهم واختيارهم للمثيرات التحفيزية لكل ما من شأنه ان يمس حياتهم المعيشية والعملية ومستقبلهم وذلك باختلاف ميولهم واتجاهاتهم واهمية ودرجة المواضيع والقرارت المطروحة والمفروضة عليهم ومدى تأثرهم بها سلباً فنجد الغني والمقتدر له موقف يختلف كلياً عن موقف الفقير والمحتاج .

كذلك هناك فرق بالمواقف من الناحية العمرية للشخص ، ومدى ادراكه للمواقف وتأثير القرارات ، وهناك من يحقق التوافق للحفاظ على التوازن النفسي بغض النظر عن المثيرات ودرجة تأثيرها عليه ، فهو يعتبر انه باستطاعته التكيف معها اي ان هناك سلوكيات مختلفة ومتباينة بين الاشخاص فهناك نظريات سلوكية حول الطبيعة البشرية واسباب التوتر والاضطرابات النفسية والسلوكية وسبل تعديل السلوك بالتوعية والارشاد في إطار مفاهيمي اي اتخاذ اجراءات تعدل المثيرات التي حفزت الاشخاص للتوتر والانفعال في بيئة متغيرة ، ولتعدل من سلوكهم فالسلوك يتأثر بالنتائج خاصة عندما تكون مفرحة ، فالشباب يتأثر اكثر من غيرهم حيث يسعون لايجاد فرص عمل وبناء مستقبلهم وتذليل الصعاب امامهم.

ودولة رئيس الوزراء بتصريحاته الاخيرة اعطى معطيات ايجابية لتعديل قرارات سلبية اضرت بهم وبمستقبلهم المعيشي والعملي ، وهو سلوك ظاهري يساعد الاشخاص على القياس بشكل دقيق بعيد عن التنبؤ المزاجي او العشوائي ، حيث ان بعض المسؤولين السابقين كانوا يطلبون سنوات قادمة للخروج عن عنق الزجاجة ، كما يمكن التعرف على فعالية الاجراءات المتبعة دون ابهام حتى لا يدخل في متاهات لا يستطيع الخروج منها ، فالذي حفز واثار الناس للخروج الى الشارع هو السلوك المبهم الغير مقبول ، والذي في اغلبه كان نتيجة لصراعات نفسية تعنتية لبعض المسؤولين من اصحاب القرار ، اذن تعديل السلوكيات واطفاء المحفزات والمثيرات السلبية مقرون بالمتغيرات الايجابية والقرارات الواضحة والمفهومة والمهدئة والمسكنة ، فهناك علاقة بين كلا الطرفين حكومة وشعب في آلية السيطرة على المتغيرات ( لا يموت الذيب ولا تفنى الغنم ) .

فدولة الرئيس استخدم العلاج النفس التحليلي والمعرفي الذي يهتم بخفض درجة الانفعالية ، واستخدام الاستبصار والدراسة كأساس لأحداث التغيير في السلوك للشباب الحراكيين ، وهذه العوامل المسببة لتغيير السلوك سوف تخضع للقياس والسلوك دون غموض والتي ستؤدي الى خفض معدل حدوث انماط السلوك الغير مرغوب به .

كذلك فهو يدعو الى بناء انماط سلوكية جديدة مرغوب بها من خلال اتباع خطوات واجراءات محفزة ايجابية ، لها اثر اجتماعي وعملي ليكون هناك تكيف نفسي لمستقبل واعد تدل معانيه على العديد من الاجراءات المحفزة ايجابياً للاقتصاد والصحة والتعليم والاستثمار وغيرها في علاقة تشاركية توافقية .

فهو يستخدم اسلوب التكيف النفسي لحل العديد من المشكلات فاتخاذ الاجراءات نحو السلوك الايجابي ادى الى خفض كبير بالتوتر لدى الكثيرين ، وهذا يكون اقرب الى السلوك اللاارادي فوجود ضوء ساطع قوي مسلط اتجاه شخص سيؤدي به الى اغماض عينيه ، فلقد تم استجرار السلوك السلبي واستبداله بالسلوك المحايد الاجرائي المستجاب من خلال حزمة القرارات والاجراءات التي تم اتخاذها واقرارها في المؤتمر الصحفي وتلتها زيارات ميدانية لبعض الوزارات ، فظهور الطعام لدى اي شخص سيعمل على اثارة الغدد اللعابية لافراز اللعاب ، ولقد تم استجرار الاستجابة الايجابية لقرارات المؤتمر الصحفي الذي كان بصفة مستعجلة لدولة الرئيس وهو اجراء استباقي لحفظ توتر الحراكات باجراءات ايجابية سيتم تطبيقها خلال فترة زمنية .

فعملية ضبط المثير من المباديء الهامة لدى القيادات المسؤولة من اجل تعديل السلوك وازالة او خفض التأثيرات المثيرة للسلوك السلبي على مبدأ الاطفاء المنظم والمدروس والموضوعي للسلوك المستهدف .

وكما صرحت وزيرة الدولة لشؤون الاعلام جمانة غنيمات خلال اللقاء مع برنامج ستون دقيقة على التلفزيون الاردني انه من حق الناس تقييم اداء الحكومة والطلب من الاردنيين محاكمة هذه الحكومة على الانجاز وهذا يندرج من باب حرية الرأي والتعبير لسياسة الحكومة في تقييم الآداء وابداء الملاحظات والتحليل المنطقي الموزون والمدروس لإدارتها في كافة المجالات ومحاور العمل .

 

المهندس هاشم نايل المجالي

 

[email protected]

قد يعجبك ايضا