من يدري … ربما نفاجأ يوما من واشنطن بالانسحاب من الامم المتحدة؟؟ / كاظم نوري الربيعي

نتيجة بحث الصور عن امريكا والامم المتحدة

كاظم نوري الربيعي ( العراق ) الجمعة 22/6/2018 م …




لم يشف غليل الولايات المتحدة الامريكية  استئثارها  بل واستغلالها منبر الامم المتحدة ومجلس الامن الدولي والمنظمات والكيانات التابعة له  طيلة عقود من السنين استغلالا بشعا  لغزو الدول واسقاط حكومات لاتروق لها   وتحويل هذا المنبر  الدولي الى اداة  لتنفيذ اجندات استعمارية عفا عليها الزمن وارهاب الشعوب والحكومات  وتهديدها .

وبسبب عدم  اكتراث بعض القوى الكبرى  التي كان بامكانها  ان لاتجامل  واشنطن  وان بيدها ” الفيتو” في مجلس الامن  الذي يسقط كل مبررات وادعاءات وفبركات دول  الغرب الاستعماري  والتساهل مع  واشنطن في حينها   تجسيدا لشعار الحفاظ على  ” وحدة  الدول الاعضاء” في مجلس الامن التي  انشات ” عصبة الامم” ثم الامم  المتحدة  الذي استغلته واشنطن وحليفاتها الغربيات ابشع استغلال فضاع العراق عام 2003  وكذلك ليبيا.

وبعد ان حاولوا ان يضعوا سورية على ذات الطريق التدميري والتخريبي  التفتت دول صاحبة قرار في مجلس الامن الدولي لتضع حدا لاستهتار   بريطانيا وفرنسا والولايات المتحدة التي ازعجها ذلك لانها كانت تعبث باروقة الامم المتحدة ومنظماتها على هواها  لتجد نفسها قد انفضح دورها التخريبي فكانت فضيحة ” اصحاب القبعات البيض” في سورية  التي قصمت ظهر البعيرالقابع في اروقة البيت الابيض والداوننغ ستريت  .

وبعد انسحابها من  مجلس حقوق الانسان ورفضها دعم ” الانروا” وهي مؤسسات دولية  هددت واشنطن بوقف تعاونها مع منظمة ” هيومن رايتس ووتش” وغيرها من المنظمات غير الحكومية متهمة اياها بالاصطفاف مع روسيا والصين في مواجهة الولايات المتحدة الامريكية ومن يدري قد نسمع لاحقا ان واشنطن قررت الانسحاب من الامم المتحدة وحتى مجلس الامن الدولي  طالما انها باتت  لاتلبي رغبات الولايات المتحدة وحليفاتها الغربيات بعد ان كثرت ” الفيتوات” وافتضح الدور الامريكي في استغلال هيئات  ومنظمات تابعة للامم المتحدة لتنفيذ المخططات الامريكية .

روسيا وصفت خطوات الانسحاب الامريكي من مجلس حقوق الانسان ب” المنافقة” واكدت موسكو على انها ستواصل دعمها للمجلس وقد استهجنت العديد من الدول القرار الامريكي .

بينما  قالت المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية نيكي هايلي في رسالة وجهتها إلى  منظمة “هيومن رايتس ووتش: “الولايات المتحدة ستبقى في زعامة الكفاح من أجل حقوق الإنسان وجذب اهتمام المجتمع الدولي للجرائم الجماعية،

وسيبقى من دواعي سرورنا وفق المتحدثة الامريكية  العمل مع المنظمات غير الحكومية التي تشاطرنا هذه الأهداف، لكن ليس مع المنظمات التي تقوض هذه الأهداف.”.

وأضافت هايلي أن المأخذ الأمريكي الأبرز على هذه المنظمات هو عدم وقوفها إلى جانب الولايات المتحدة في سعيها لإزالة البند المخصص لإسرائيل على جداول أعمال جلسات مجلس حقوق الإنسان.

كما تأخذ واشنطن على مجلس حقوق الإنسان إدراجه ممارسات إسرائيل في الأراضي الفلسطينية على جدول أعمال جميع جلساته السنوية الثلاث وهو ما ازعج  الولايات المتحدة لان المدللة ” اسرائيل” بالنسبة لها ” خط احمر” لايجوز المساس به حتى لو قتلت الاف الفلسطينيين. .

وردا على تصريحات هايلي، أصدرت “هيومن رايتس ووتش” بيانا نفت فيه جملة وتفصيلا اتهاماتها، حيث قال المدير التنفيذي لـ”هيومن رايتس ووتش” كينيث روث: “الطريقة المتمثلة بتحميل أحدهم الآخرين المسؤولية عن فشله، تمثل الخبز اليومي لزعماء يرتكبون الانتهاكات حول العالم”.

وتابعت: ” هيومن رايتس  “لقد اشتهرت نيكي هايلي بتهديدها بتدوين أسماء الذين لا يدعمونها في الأمم المتحدة /على قائمتها السوداء/. لم نكن لنتخيّل يوما أنها ستدرج على هذه القائمة مجموعات مستقلة تدافع عن حقوق الإنسان.

متى احترمت واشنطن الامم المتحدة وهي التي  تختلق الاكاذيب  وتحيك القصص والروايات  من اجل البقاء عسكريا  وهي تعرف جيدا انها غير مرغوب فيها على الاراضي  العراقية؟؟

اما وجودها العسكري على الاراضي السورية ودعوة حلفائها لارسال القوات خلافا للاعراف والمواثيق الدولية كل ذلك يتم عبر ” مسمار جحا” داعش” الذي توفر الحماية له في جيب  على الحدود السورية العراقية لتحريكه  متى  ارادت ان تبرر استمرار وجودها العسكري في منطقة ستراتيجية تضم الغاز والنفط الى  جانب  ارتباط تلك المنطقة الوثيق بين سورية والعراق ؟؟

من يدري قد نسمع يوما من رئيس مهووس” باتخاذ القرارات المبتسرة والسريعة والتراجع عنها ” 180 درجة في يوم واحد ان بلاده قررت الانسحاب من ” الامم المتحدة” نفسها طالما ان هذه المنظمة  لم تعد   تلبي   رغبات وطموحات واشنطن لتعبث كيفما تشاء  و لتحويل العالم الى قطب احادي الجانب ؟؟؟

قد يعجبك ايضا