بيت القصيد / هيئة التحرير – التجمع العربي والاسلامي لدعم خيار المقاومة

 

 

الأردن العربي ( الثلاثاء ) 19/5/2015 م

ليست المرحلة الاولى من معركة تحرير القلمون عند تلاصق المتكأين السوري واللبناني، إلا الجزء المطلوب حالياً في إطار الحرب المفتوحة، والتي لا يبدو أنها سوف تحط رحالها قريباً، لأن الحرب في الواقع على الارهاب طويلة، وهي ستكون أطول على الذين توالد من رحمهم الارهاب فكراً ورعايةً حتى ترعرع، وتمويلاً وتدريباً حتى نبتت أنيابه، وإدارة ومعلومات من فوق ومن تحت، قبل إدخاله كأداة في المعارك وخلالها، والتدخل المباشر لنجدته حين تتلاحق الضربات مثلما حصل في ادلب وجسر الشغور، وكذلك على الجبهة الجنوبية، ومعبر نصيب شاهد، ومنطقة القنيطرة فيها شواهد، والعون الاسرائيلي المباشر الى جانب الغربي عموماً، والاطلسي والخليجي “توأما الارهاب”، خصوصاً، والمتلاقحين مع التركي كنتاج للحربيين العالميتين.

لقد أظهر الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله في إطلالته اليقين الذي لا يحتمل الاجتهاد، أو التأويل، وعكس التواضع، ورفض الاحتفال بالنصر، وعدم إبخاس العدو ما استحق من قدرة، العدل والانصاف كسمتين نادرتين يمنحهما المعتدى على وطنه وامته، للمعتدي، وهذا المعتدي هو الارهاب الذي يتمتع بحضانة كل القوى المذكورة آنفاً.

من دون شك أضاف السيد نصرالله في إطلالته مزيدا من الإحباط والتشاؤم في صفوف الاعداء، ومفارزهم الاعلامية والسياسية، خصوصا تلك الموجودة على الساحة اللبنانية، ليس فقط فيما تعلق بمجريات المعركة وكيفية التعاطي معها، وإنما بإسقاط الخطوط الدفاعية السامة لتلك الأفاعي التي زادت في نفث سمومها داخل المجتمع اللبناني قبيل المعركة وخلالها.

إن النقطة التي حاولت المقاومة تجنب الخوض فيها طويلا، من باب الحرص على المشاعر رغم اليقين، وربما ان الرهان على صحوة ضمير أولئك الفاسدين وطنيا، كانت تستحق المغامرة ولو الى حين، اما الان فقد بلغ السيل الزبى، وعندما يتلكأ البعض في واجب الدفاع عن الوطن، وأيا يكن هذا البعض، او ان البعض ليس بامكانه خوض الغمار، فهذا لا ينسحب على الشعب كله، فكيف اذا كان في الامر خيانة او اشبه بالخيانة او العمالة، وهذا بيت القصيد، ومن لا يعجبه الأمر فليركب أعلى خيله.

قد يعجبك ايضا