قلعة الإرهاب سقطت ودمشق أعلنت النصر المبين ./ د. مي حميدوش

دام برس : دام برس |  قلعة الإرهاب سقطت ودمشق أعلنت النصر المبين .. بقلم مي حميدوش

د. ميّ حميدوش ( سورية ) الأربعاء 4/4/2018 م …



لم تعد الخارطة الميدانية كما كانت عليه في الأعوام الماضية فحلم الدول الداعمة للمجموعات الإرهابية بتحطيم محور المقاومة واحتلال سورية عبر العملاء والخونة من تنظيمات إرهابية متعددة الأسماء سقط على أسوار دمشق.

حشود إرهابية ضخمة ودعم لوجستي وامداد بالمال والسلاح ناهيك عن الحرب الإعلامية والعقوبات المتعددة الأشكال كل ذلك سقط أمام بسالة الجيش العربي السوري وحكمة القيادة السياسية المتمثلة بالسيد الرئيس بشار الأسد وصمود المواطن السوري وصدق الحلفاء.

محاولات متعددة من اجل دخول العاصمة من قبل المجموعات الإرهابية المسلحة وتدخل مباشر من كيان الاحتلال الصهيوني وغرف عمليات سوداء والحلم تحول إلى كابوس يطارد كل عميل وخائن.

منذ شهر تقريباً تحدثنا بأن سورية استطاعت تحقيق إنجازات ميدانية وسياسية ستترك أثرها على المنطقة والعالم وبأن العمليات العسكرية ستأخذ منحاً آخر عبر تطهير كافة الجغرافية السورية فلا خطوط حمر أمام مكافحة الإرهاب.

واليوم تم إعلان الغوطة الشرقية كاملة منطقة خالية من الإرهاب التكفيري حيث استطاع الجيش العربي السوري مدعوماً من الحلفاء باجتثاث الإرهاب وترحيله إلى ادلب عبر عمليات عسكرية دقيقة فرضت واقع من الاستسلام على المجموعات الإرهابية إضافة لاستمرار عملية المصالحة الوطنية وبالتالي حقن دماء السوريين وفي ميدان السياسة فقد استطاعت سورية تثبيت مواقفها تجاه القضايا المركزية وعلى رأسها التصدي للعدوان التركي والأيام القادمة ستشهد تحركات نوعية تجاه ملف عفرين ومن يضع تحرير الجولان ولواء اسكندرون نصب عينيه لن يتنازل عن حقه بطرد المعتدين من قوات تحالف غربي أو تركي.

ما قبل تحرير حلب اختلف عما بعده فكيف بعد تحرير الغوطة الشرقية وتحديداً قلعة الإرهاب في مدينة دوما حيث كان سقوط المجموعات الإرهابية سقوط للنظام السعودي وقبلها سقوط للنظام القطري في جوبر.

سورية اليوم تتجه نحو مرحلة جديدة ولن يبقى شبر واحد تحت سيطرة المجموعات الإرهابية المسلحة والتصريحات السياسية الأخيرة لعدد من قادة الدول التي تآمرت على سورية أثبتت بأن مشروع تقسيم سورية قد سقط واليوم يبحث هؤلاء المتآمرين عن طريقة للانسحاب التكتيكي عبر تغيير في الموافق ومحاولات لتبديل لهجتهم السياسية ووقف جزئي لدعمهم للمجموعات الإرهابية.

قد يعجبك ايضا