الامم المتحدة” مجرد ” بامبرز ” تخضع لسيطرة واشنطن / كاظم نوري الربيعي

نتيجة بحث الصور عن ‪un‬‏
كاظم نوري الربيعي ( العراق ) الخميس 15/3/2018 م …
لمن يفوته معنى ” مصطلح ” بامبرز” ويعني ” حضينة ” التي يفهما العراقيون جيدا من الذين لديهم اطفال صغار يحتاجونها في التبول ليلا انها ” الامم المتحدة في عصر مابعد انهيار الاتحاد السوفيتي هكذا ينطبق المسمى على ” الامم المتحدة اليوم بكل ما يتفرع عنها من منظمات وجماعات تتوزع في عواصم اوربية وكذلك في نيويورك حيث مقر ” البامبرز”.




كنا نصاب بالذهول ونقف اجلالا لاداء التحية عندما يرد اسم ” الامم المتحدة” والمنظمات التابعة لها ” مجلس الامن ” منظمات حقوق انسان” وغبرها من الاسماء البراقة نعتقد ان الدنيا بخير خاصة وان تاسيس الامم المتحدة ” جاء بعد الحرب العالمية الثانية تحت مسمى ” عصبة الامم” ثم ” الامم المتحدة” كان الهدف منه تجنيب شعوب العالم كوارث جديدة.
مثلما كنا نعتقد بان الحق سيعود لاصحابه اذا كان الامر يتعلق بتعرض دولة او شعب من شعوب المعمورة الى العدوان او الغبن او الاضطهاد او سلب حريته او حرمانه من حقوقه او الاعتداء عليه طالما ان ” الامم المتحدة موجودة” .
لكن بمرور السنين وبعد التقلبات والتغييرات السياسية والجغرافية التي حدثت في العالم منذ انهيار الاتحاد السوفيتي عام 1991 حتى الان انكشف المستور واتضح بشكل جلي ان دولة واحدة هي الولايات المتحدة تخطط لتسخير منبر الامم المتحدة لتنفيذ مخططاتها التامرية في العالم ومحاولة الانفراد بالقرار الدولي بتنسيق مع محور جديد ضم في مقدمته ” فرنسا وبريطانيا” و على ذات الطريقة التي سارت عليها المانيا الهتلرية التي لقيت في نهاية المطاف مصيرا تستحقه.
الازمة السورية فضحت الدور التامري للولايات المتحدة وحليفاتها الغربيات في تسخيرها ” الامم المتحدة” لتنفيذ مشاريع نخريبية وتدميرية ضد الحكومات والشعوب التي لاتروق سياستها للغرب الاستعماري مثلما كان غزو العراق واحتلاله عام 2003 بذريعة” الكيمياوي” فضيحة مدوية لمجلس الامن وبقية المنظمات التابعة لللامم المتحدة ومنها منظمة حظر الاسلحة وحتى الوكالة الدولية للطاقة الذرية كل هذه المنظمات كانت تسير وتعمل لخدمة واشنطن وقد دفع العراق شعبا ودولة ثمنا باهظا ومازال جراء ذلك .
اين مقولة ” الامم المتحدة” والدفاع عن الشعوب من اتخاذ وشنطن ولندن قرار الحرب ضد العراق في حينها دون وجود اي دليل على التهمة التي سوقتها ” وجود اسلحة دمار شامل” الغير موجودة اصلا اما الدمار وموت الملايين وتحويل العراق الى ساحة تعبث بها اجهزة استخبارات الدول وانتشار ” الارهاب ” والمفخخات” وكل انواع الموت كل هذا يحصل دون ان نسمع كلمة احتجاج او استنكار ” من الامم المتحدة” .
هذه هي الامم المتحدة التي يتستر الغرب الان وراء منظماتها سواء في جنيف او في فينا وحتى نيويورك في التباكي على شعب الغوطة الشرقية في دمشق؟؟.
انظروا الى شعب اليمن البطل في مواجهة العدوان و الذي نسته الامم المتحدة بملايينه وهو يتعرض لابشع عدوان كارثي بكل المقاييس ليتم استبدال ممثل ” للامم المتحدة السابق وهو عربي بممثل اخر ” بريطاني” سيكون الاسوا حتما دون ان نلمس عملا صادقا لنصرة شعب اليمن وليس نصرة اي طرف عسكري مع كل تقديرنا واحترامنا لاولئك الذين تظاهروا في لندن احتجاجا على زيارة مسؤول سعودي لها لنسمع في نهاية المطاف” مليارات الدولارات” هي اثمان عقود مع بريطانيا تقدمها ” دولة تتصدر الحرب ضد اليمن انها ” رشوة ” او ” خاوة” او اتاوة ” سموها ما شئتم لعاصمة التامر في العالم صاحبة ” وعد بلفور ” المشؤوم .
باريس تلوح باستخدام القوة ضد سورية الدولة وجيشها الذي يقاتل الارهاب منذ قرابة ثماني سنوات اذا اعتقدت ان ” مدنيين” تعرضوا لاسلحة محظورة دون ان تشير الى من سيكون وراء تلك الاسلحة حتى لوكانت جماعة ارهابية المهم ” سورية الهدف” وهكذا تتحدث واشنطن و” لندن” في حين ان جميع هذه العواصم المتامرة اشرفت الى جانب موسكو على تدمير اسلحة كيمياوية كانت بحوزة سورية ولم يعد لديها اي نوع من هذه الاسلحة.
امسحوا من ذاكرتكم شيئا اسمه ” الامم المتحدة” انها ” مجرد حضينة” تنفذ ما يرد من واشنطن عزاؤنا ب” الفيتو” في مجلس الامن الذي استخدمته موسكوا مرات عديدة لقطع الطريق على المتامرين الكبار الذين باتوا يهددون باتخاذ اجراءات عسكرية خارج اطار مجلس الامن .
. اما نقول لكم ان الامم المتحدة باتت مجرد حضينة او حفاظات بالمفهوم العراقي او ” بامبرز” وهو المصطلح المعروف في عالمنا .

قد يعجبك ايضا