ايران والنصر المتجدد / رشيد قوارف

رشيد قوارف* ( الجزائر ) الخميس 1/3/2018 م …

لا يختلف اثنان بأن الجمهورية الإسلامية الإيرانية، دولة إقليمية محورية لعبت دورا هاما وفعالاً في السلام في الشرق الأوسط و العالم، وخاصة في الاتفاق مع الغرب فيما يخص الملف النووي .




لايزال التكالب و التهديدات الصهيوأمريكية ، و السعودية وحلفائهم ، ورغم الحصار الجائر المفروض عليها منذ عدة سنوات ، إلا أنها ما تزال صامدة بفضل سياستها الرشيدة وتضحيات ووعي الشعب الإيراني وتصديه للمؤامرات الغربية الخارجية وكذلك الداخلية ، ومن بعض الدول العربية الحليفة للغرب و أمريكا .

عمت عدة مدن إيرانية مظاهرات سلمية ، مطالبة بتحسين الوضع الاجتماعي و الاقتصادي مدة أسبوع مطالبين بالعمل و المعيشة المحترمة ، ونظرا للأوضاع الصعبة التي يعيشونها من ارتفاع في الأسعار ، و البطالة المتفشية التي أقلقت الدولة .حيث بدأت الحشود المتظاهرة بتحطيم أملاك الدولة ، وحرق مراكز الأمن و غيرها حيث تجاوزت المطالب الاجتماعية و تحولت إلى مطالب سياسية ، وهذا أول مرة منذ قيام الثورة الايرانية عام 1979 م حيث رفعت شعارات تطالب بتنحية المرشد الأعلى خامنئي عن منصبه و مطالب أخرى … !

إن هذه الاحتجاجات غير مسبوقة لم تشهدها إيران منذ 2009 م أدت إلى مقتل أكثر من 25 شخص باعتراف الدولة الرسمية إن ما يحدث في إيران ليس ثورة أو بداية ثورة كما يزعم الغرب وحلفاء أمريكا ، و إنما هو إشعال نار الفتنة و الاحتجاجات ، للتعجيل بإشعال فتيل الثورة بمساعدة عملاء للدول المعادية لإيران و نظامها الصامد وخصوصا إسرائيل و السعودية و الإمارات ، حيث كان ضمن المحتجين مندسين للتحريض على الفوضى و التخريب ، و أن أعداء إيران يتحينون الفرصة لضربها في العمق و مكوناتها المقدسة، و الأضرار بالشعب الايراني بالسلاح و المال ، والأجهزة الأمنية المخابراتية ، حيث صرح خامنئي : (إن أعداء إيران تحالفوا وسخروا كل إمكانياتهم للإضرار بالثورة …).

أما الإعلام المعارض و المعادي ، عجل للحديث عن قرب سقوط النظام الايراني، و هذا الإعلام الذي لم يجد ضالته ، وما يروج له منمغالطات و أكاذيب ، حيث فند الشعب الإيراني كل هذه الأكاذيب و خرج إلى الشارع مساندا للدولة الرسمية، و يعود ذلك للحس و الوعي و إلى روح و شجاعة المواطن الإيراني ، و التضحية من أجل البلاد و هذا الشعب العظيم الذي لا تجره المغالطات الأجنبية.

و رغم تخفيف العقوبات المفروضة على دولة إيران من طرف الإدراة الأمريكية السابقة (إدراة باراك حسين أوباما ) . إلا أن مجئ التمساح الأشقر قد رأى أنه من الخطأ رفع العقوبات جزئيا على إيران و يريد فسخ الإتفاق و التأليب ، علما أن إيران لها الحق في إنتاج و تخصيب اليورانيوم و امتلاكه لأغراض سلمية أو دفاعية (عسكرية) حيث غرد مؤخرا ترامب محرضا الإيرانيين بالقول بأن أموالهم تسرق ، لتنفق على الإرهاب إشارة منه إلى التواجد الإيراني في كل من سوريا و اليمن و البحرين وقد نجحت السافاك و الشرطة من إخماد هذه الفوضى بأقل ضرر ممكن ، و تبقى إيران درعا واقيا للأطماع الغربية في المنطقة و أهم لاعب و مدافع في المنطقة وشعبها الصامد الذي لايريد الإملاءات و الذل و الهوان من طرف الغرب و أمريكا ، و تنتصر إيران مرة أخرى ضد الأعداء.

*رشيد قوارف كاتب صحفي الجزائر

قد يعجبك ايضا