هل وقع اردوغان بِشَرِّ أعماله؟ بقلم هيئة التحرير للتجمع العربي والإسلامي لدعم خيار المقاومة

هل وقع اردوغان بِشَرِّ أعماله؟

بقلم هيئة التحرير للتجمع العربي والإسلامي لدعم خيار المقاومة

الأربعاء 24/1/2018

الأردن العربي – من المرات النادرة التي يضع اردوغان كلامه وتهديداته موضع التطبيق الفعلي..؟؟!!
إذاً، أمر ما حصل؟؟ فبدأت القوات التركية والجماعات المسلّحة الموالية لها في سورية بهجوم واسع جويّ وميدانيّ على عفرين وريفها…
قصفت الطائرات أهدافها وشاركت المدفعية والدبابات بإمطار المناطق بالقذائف، واندفع المسلحون بمحاولة هجوم بري..!!
يطرح العدوان أسئلة منها:
-بدأ العدوان بعد زيارة قائد الاركان ووزير الدفاع التركي الى روسيا، ما يفيد ان عدم ممانعة روسية أُعطيت… يصير السؤال ما الصفقة؟؟
– اعلن الكرد ردّ فعل غير مفهوم ضد روسيا وسيقت لها اتهامات وتم تحميلها المسؤولية عن العدوان… السؤال لماذا؟؟
-تسربت انباء تفيد بأن الروسي عرض على الكرد اعادة عفرين للدولة السورية وتسليمها للجيش بمقابل لجم تركيا ومنعها من القيام بأي عمل عدواني فرفض الكرد العرض!!
-الامريكي أصلاً اعطى تركيا ضوءً أخضر للعدوان، وقالت امريكا إننا في شرق الفرات فقط… قرار يعني انها تستخدم الكرد لمشاريعها كأُجراء وكعملاء… ولا تلتزم التحالف معهم او حمايتهم!!… والكرد يهاجمون روسيا لانها لم تحمِهم في عفرين… هزلت!
أعلنت تركيا انها دخلت عفرين، الامر الذي نفاه الكرد ولم يؤكده طرف ثالث ولا نُشرت صور او افلام تثبت الدخول …
تلك وقائع بدء العدوان، ماذا بعد؟ وما النتائج؟؟ كيف تسير الامور؟؟ ومن يربح؟؟
سورية وروسيا الرابح الاساس ومنطقهم يقول: اللهم اضرب الظالمين بالظالمين… فالكرد وضعوا انفسهم تحت إمرة الامريكيّ ورفضوا كل العروض السورية – الروسية، وراهنوا على الأمريكي، فليحصدوا الخيبات.
تركيا ما زالت في الحلف الاطلسي وحليفاً لاميركا تحترب مع عملاء وادوات امريكا فالرابح من حروب الامريكين بالامريكين سورية وروسيا…
الكرد سيقاتلون بشدة فخسارتهم عفرين طلقة رحمة لمشروعهم وأوهامهم، وسيحتاجون سورية وروسيا وسيضطرون للطلاق مع اوهامهم ورهاناتهم على الأمريكي.
تركيا ستحرج في الحرب وستحتاج عملاءها في ادلب وحماه وحلب وستجنّد الاخوان المسلمون ومسلّحيهم والنصرة لإسنادها وخوض الحرب البرية في عفرين عنها بصفتهم عملاءها… ما يعني أنهم سينسحبون من ادلب او ستتشتت قوتهم والرابح سيكون الجيش السوري وحلفاؤه في هجومهم المستمر لتحرير ادلب التي سيصير تحريرها اسرع واسهل.
اما لماذا لم يلتزم الروس والسوريون التعامل مع العدوان ومنعه، فربما يكون وزير الدفاع وقائد الاركان التركية قدم التزامات كبيرة في موسكو اقلّها تسليم ادلب ووقف امداد مسلحيها والالتزام بسوتشي…
اما لماذا استعجل اردوغان الحرب ووضع تهديداته موضع التنفيذ؟؟
فالسرّ قد يكمن في انه تحت الضغط الروسي وهجوم الجيش السوري وحلفائه على ادلب اصبح بين نارين: الاختلاف مع روسيا وسورية وخوض الحرب مع المسلحين وهذه اكبر من طاقاته، او اشغال الرأي العام التركي وسحب المسلحين الموالين له من ادلب لتشغيلهم في عفرين كي لا يرتدوا عليه وفي قلب تركيا…
كيفما سارت الامور سيكون الرابح سورية وحلفها والروسي المتقدم في الاقليم على حساب اخفاقات الامريكي واضطرابه وعجزه وحروب حلفائه.