أمين عام حزب البعث العربي التقدمي  ” في الأردن ” : حزب أردوغان العدالة والتنمية غير موثوق به ولا يؤتمن جانبه سواء ذهب الى موسكو ام طهران او “استانه” او سوتشي

أمين عام حزب البعث العربي التقدمي  ” في الأردن ” :

حزب أردوغان العدالة والتنمية غير موثوق به ولا يؤتمن جانبه سواء ذهب الى موسكو ام طهران او “استانه” او سوتشي




سورية وشعبها وجيشها وقيادتها تتحلى بالشجاعة وبالقدرة وبالوعي ما يحول دون تحقيق هذا  ” السلطان ” لأهدافه

 

عمان ، 23  ك2 ، محمد شريف الجيوسي

أكد فؤاد دبور أمين عام حزب البعث العربي التقدمي(في الأردن) في مقالة له اليوم ، على ان تركيا حزب العدالة والتنمية حزب اردوغان غير موثوق به ولا يؤتمن جانبه سواء ذهب الى موسكو ام طهران او “استانه” او حتى (سوتشي).

وأن سورية وشعبها وجيشها وقيادتها تتحلى بالشجاعة أولا وبالقدرة على التعامل مع العدوان التركي ثانيا وبالوعي ثالثا ، بما يحول دون تحقيق هذا (السلطان) لأهدافه وسوف يخرج مهزوما امام ارادة صمود سورية شعبا وجيشا وقيادة .. وتمهد هذه الانتصارات ارضية صلبة لتحقيق النصر الكبير الناجز والمتمثل بتحرير كل الارض السورية من العصابات الارهابية ومن قوات اردوغان وقوات الغزاة الامريكيين، رغم التنسيق وتوفير الحماية لهذه العصابات امريكيا وتركيا.

ونوه دبور بان العدوان التركي الأردوغاني على الدولة الوطنية السورية ، يأتي خلافاً لمبادئ حسن الجوار والعلاقات الدولية ومتنافية مع القيم الأخلاقية والإنسانية .. واستناداً إلى ذرائع وحجج ساقطة ولا أساس لها من الصحة بإدعاء الحرص على شعب سورية ووحدة سورية امام طرح الاكراد المزعوم للفدرالية.

وأوضح دبور دوافع أردوغان بعد الإنقلاب الفاشل عليه وتردي مختلف الأوضاع في تركيا حيث يواجه العديد من المشاكل والإشكالات وفي المقدمة منها الفساد المالي والتخبط السياسي في علاقاته مع الادارة الامريكية والدول الاوروبية وقضية الاكراد وبخاصة كردستان العراق حيث  فشل في حل المشاكل وحاول تغطية هذا الفشل بتصدير أزمته نحو سورية بعدوان سافر .

ونوه دبور بدعم الإخوان المسلمين المتحالفين مع الصهاينة لأردوغان، حيث ينتهجون سياسات لا تهدد سورية وشعبها فحسب، بل تهدد الأمن القومي العربي مثلما تهدد مصالح الشعب التركي نفسه  .

وفيما يلي النص الكامل للمقالة :    

ويتصاعد عدوان اردوغان على سورية

يدلل العدوان الاردوغاني التركي ضد سورية ومنذ بداية الأزمة آذار عام 2011 فيها والذي تمثل في تدريب وتسريب الإرهابيين والسلاح إلى الداخل السوري وظهر بوضوح فاضح في العدوان على الشمال السوري قبل زمن وبخاصة مدينة جرابلس وجوارها مع التحالف المعادي لسورية، الصهيوني- الاخواني- الأمريكي ومن مظاهر هذا العدوان أن سورية تتعرض ومنذ أكثر من سبع سنوات لتهديدات تركية تمثلت أيضا بحشود عسكرية عدوانية وبإطلاق قادتها تصريحات ضدها والإقدام على أعمال وممارسات وسياسات تتنافى مع مبادئ حسن الجوار والعلاقات الدولية وتتنافى مع القيم الأخلاقية والإنسانية بين الشعبين المسلمين في تركيا وسورية ويستند اردوغان وعوانه في هذه المواقف العدوانية على ذرائع وحجج ساقطة ولا أساس لها من الصحة بإدعاء الحرص على شعب سورية ووحدة سورية امام طرح الاكراد المزعوم للفدرالية وهي تصدر لهذا الشعب أدوات القتل والإرهاب والعدوان العسكري.

أن دوافع اردوغان واضحة للعيان ولكل من يتابع التطورات السياسية والعسكرية في سورية ولكل من يتابع أيضا ابعاد وأهداف العدوان على سورية ومكونات هذا العدوان الأمريكان والصهاينة والأدوات من أنظمة ومنظمات تدعي انها عربية وإسلامية.

ولا يخفى على احد أن الوضع الداخلي في تركيا غير مستقر خاصة بعد الانقلاب الفاشل الذي هز كيان اردوغان حيث اصبح يواجه العديد من المشاكل والإشكالات وفي المقدمة منها الفساد المالي والتخبط السياسي في علاقاته مع الادارة الامريكية والدول الاوروبية وقضية الاكراد وبخاصة كردستان العراق. وقد فشل اردوغان في حل المشاكل وحاول تغطية هذا الفشل بتصدير أزمته نحو سورية بعدوان سافر حيث دفع بالإرهابيين إلى الداخل السوري في الشمال وبدعم وإسناد وقوة نارية من دباباته مستخدما سلاح الجو التركي داخل الأراضي السورية وبذريعة حربه على الاكراد السوريين ويتصاعد العدوان الاردوغاني على سورية. وها هو الان يحاول الارتكاز على مقررات “استانا” حيث يتجاوز هذه المقررات ويدفع بقواته بعيدا الى اطراف محافظة حلب الغربية وعلى مدينة عفرين ومحيطها في عدوان سافر وبالمشاركة مع عصابات النصرة الارهابية.  رغم المعارضة الشديدة من أغلبية الشعب التركي الذي يرى أن لا مصلحة له في معاداة سورية ولسنا بحاجة إلى التأكيد على موقف جماعة الإخوان المسلمين الداعم لحزب اردوغان واعوانه رغم تحالفهم مع الكيان الصهيوني وانتهاج سياسات لا تهدد سورية وشعبها فحسب بل تهدد الأمن القومي العربي مثلما تهدد مصالح الشعب التركي نفسه. وننتظر الايام القادمة ونرى تداعيات عدوان اردوغان على الداخل التركي.

لقد اوقع اردوغان والطبقة الحاكمة في تركيا شعبها في شباك النزعة العدوانية الصهيونية الامبريالية الاستعمارية المعادية للأمة العربية والإسلامية حيث انها عندما تهدد سورية وتقوم بالعدوان والضغط عليها سياسيا وامنيا واقتصاديا وعسكريا فهي تدعم بالتأكيد سياسة حكومة نتنياهو العدوانية التي أخذت من جانبها تصعد العداء ضد سورية وتتدخل بشكل مباشر في مجريات الأحداث في سورية عبر دعم الإرهابيين بكل الوسائل ومنها قيامها بالعدوان على مواقع عسكرية ومدنية سورية في داخل الأراضي السورية متجاهلة ومتجاوزة القوانين الدولية بدعم واسناد من الادارات الامريكية.

ومن الطبيعي أن تقوم حكومة نتنياهو بالعدوان على سورية التي تمثل رمز النضال والمقاومة ضد الكيان الصهيوني مثلما تمثل القلعة الصامدة التي تتحطم عليها المشاريع الأمريكية- الصهيونية التي تستهدف الأمة العربية مثلما تستهدف بالتحديد التيار المقاوم في الأمة والمنطقة لكن نتوقف مليا امام سياسات الطغمة الاردوغانية الحاكمة في تركيا التي تدعي الإسلام وانها تقود حزبا إسلاميا اخوانيا ما يجعلها لو كانت فعلا تؤمن بالإسلام والأمة الإسلامية وتؤمن بحق الجوار وتتحلى بأخلاق الإسلام لما أقدمت على العدوان ودعمت الإرهاب الذي يرتكب المجازر الدموية الوحشية البشعة ضد الشعب العربي المسلم في سورية مثلما تقوم هذه المجموعات الإرهابية بتدمير المدن والقرى والمؤسسات في سورية.

ونؤكد بأن تركيا حزب العدالة والتنمية تقتل في سورية وتدمر وان اردوغان سيبقى غير موثوق به ولا يؤتمن جانبه سواء ذهب الى موسكو ام طهران او “استانه” او حتى (سوتشي).

سورية وشعبها وجيشها وقيادتها التي تتحلى بالشجاعة أولا وبالقدرة على التعامل مع العدوان التركي تتحلى بالوعي ثانيا وبما يجنب الشعب في سورية والشعب في تركيا كارثة كبرى تعمل قيادة اردوغان- على خلقها دون التوقف عند نتائجها المدمرة على البلدين من اجل تحقيق مصالح “سلطان” يعمل من اجل الاستمرار في الحكم لقد فشل “هذا السلطان” في تحقيق اهدافه وسوف يخرج مهزوما وسوف يفشل امام ارادة صمود سورية شعبا وجيشا وقيادة وها هي الانتصارات لسورية تتصاعد ايضا حيث يتم تحرير مدن طالما راهن الارهابيون على احتلالهم لها وقد مهدت هذه الانتصارات ارضية صلبة لتحقيق النصر الكبير الناجز والمتمثل بتحرير كل الارض السورية من العصابات الارهابية ومن قوات اردوغان وكذلك قوات الغزاة الامريكيين، رغم التنسيق وتوفير الحماية لهذه العصابات امريكيا وتركيا.

الأمين العام لحزب البعث العربي التقدمي

فــــــــؤاد دبــــــــور

قد يعجبك ايضا