كلمة الرفيق فؤاد دبور التي ألقيت في ختام مسيرة إئتلاف الأحزاب القومية واليسارية في الأردن بعد صلاة الجمعة بتاريخ 8 ك1 2017 ..

نتيجة بحث الصور عن كلمة فؤاد دبور مسيرة الحسيني

الأحد 10/12/2017 م …




الأردن العربي –

*********************************

القدس لنا،***

القدس عاصمة فلسطين كانت وستبقى

الرفيقات، الرفاق، الاخوة الكرام،

سلام الله عليكم،

القدس، مدينة الخلود، حديث الخلود، عبارات وكلمات مغمسة بدماء الشهداء، اجيال وراء اجيال حملت على اعناقها شرف الامانة، كم يبدو الليل طويلا وحالك الظلام امام الصبر، وحدها مشاعل التضحية والنضال، والكفاح، ومقاومة ودماء الشهداء والجرحى وعنفوان الاسرى وكبرياء الشعب العربي المقاوم تجعل الطريق مضيئاً بأمل الانتصار، انتصار الحق بقوة الارادة والصمود والعقيدة والايمان بعدالة القضية، القدس، مسجدها، وكنيستها، وكل مقدساتها وارضها الطهور قطعة حية من تاريخ الحضارة العربية والاسلامية، القدس، مسؤولية العرب ، العرب الأحرار والشرفاء، وعليهم جميعا تحمل هذه المسؤولية واتخاذ الاجراءات العملية المطلوبة للرد على قرار الرئيس الامريكي.

هذا القرار الشائن والظالم والذي يمثل عداء للامة كلها وانتهاك لكل المواثيق الانسانية والقرارات الدولية حتى ولو جاء من رئيس متصهين معروف في كل دول العالم بأنه لا يدرك معنى وابعاد سياساته وقراراته اما لماذا جاء قرار ترامب ضد القدس في هذه الايام، لان العدو الصهيوني والرئيس الشريك يستغلون الفرص، حيث تتعرض العديد من اقطار امتنا العربية لأحداث دموية اجرامية مأساوية، وانقسامات حادة حيث يذهب البعض من الانظمة العربية نحو التطبيع والتنسيق مع العدو الصهيوني ويستعطف الادارات الامريكية وبخاصة ادارة ترامب من اجل الحفاظ على مواقعه في الحكم وقمع الشعب ومعاداة المحور الذي يقاوم العدو الصهيوني واطماعه ومخططاته ضد الامة، ويحقق عليه وعلى العصابات الارهابية المصنوعة امريكيا وصهيونيا والمدعومة من التابعين انتصارات.

نعم جاء قرار ترامب كخطوة اولى نحو تصفية القضية الفلسطينية لصالح العدو الصهيوني الغاصب تتلوها خطوات فيما يسمى بصفقة القرن، كما جاء هذا القرار الاجرامي الخطير ليدعم مقولة الصهاينة بأن القدس هي عاصمة كيانهم الغاصب ولتعزيز اجراءات التهويد التي نفذتها وتنفذها حكومات العدو الصهيوني في المدينة المقدسة على حساب المواطنين العرب الفلسطينيين والمقدسات الاسلامية والمسيحية.

الرفيقات، الرفاق، الاخوة الكرام،

بالتأكيد، فإننا جميعا، نرفض نهج الاستسلام والاذعان لسياسات العدو الصهيوني، والعدو الامريكي ممثلا بالرئيس ترامب وسياساته الحمقاء، ونحذر من مخاطر استمرار الرهان على التنسيق معهم وصولا الى حلول، لا يمكن ان تكون لصالح شعبنا وامتنا، بل يجب ان يكون رهاننا بكل اخلاص وجدية على شعبنا الفلسطيني المقاوم والموحد وعلى المقاومة التي تواجه العدو الصهيوني وبدعم بكل اشكاله لإعانته على الصمود والمقاومة.

نعم، نؤكد مرة اخرى على خيار المقاومة وبكل اشكالها لمواجهة العدو الصهيوني وشريكه العدو الامريكي لان هذا الخيار وحده كفيل بحماية القدس والمقدسات وتحرير الارض، كل الارض من العدو الغاصب.

نحذر، انظمة عربية بعينها من الهرولة نحو التطبيع مع العدو الصهيوني ومن الاستمرار في اقامة العلاقات الضارة معه فالتاريخ لا يرحم، وعليه فإننا نطالب السلطة الفلسطينية الغاء الاعتراف بحق الصهاينة في الوجود في فلسطين، والخروج من اتفاقية اوسلو الساقطة اصلا، مثلما نطالب الاردن ومصر بإغلاق سفارات العدو الصهيوني والتوجه نحو الخروج من وادي عربة، وكامب ديفيد، كما نطالب الشرفاء، عربيا، اسلاميا، دوليا، بسحب السفراء من الولايات المتحدة الامريكية احتجاجا على قرار ترامب الارعن.

كمال نؤكد ايضا على ان المقاومة ليست من اجل القدس وفلسطين بل لحماية الامة العربية من اخطار الصهيونية ومشروعها الاستعماري الاحلالي الاستيطاني الذي يستهدف كل الامة. لنا ثقة تامة بشعبنا العربي الفلسطيني، الذي ناضل وكافح وقدم الشهداء، لم يرضخ للاحتلال الصهيوني، لم يتخاذل، لم يستسلم، بل كان، ولا يزال، يقاوم العدو المحتل ببسالة نادرة وسيقاوم حماقات ترامب وقراراته العدوانية.

واخيرا، نسأل الرئيس ترامب هل من مصلحة الشعب الامريكي معاداة الامة العربية؟ ثم ماذا عن القواعد الامريكية في المنطقة وبخاصة في اقطار وبحار عربية؟ انك لن تصل الى تحقيق صفقة القرن، بل لقد حققت بقرارك الغبي حماقة القرن ونقول لك، القدس لنا، كانت وستبقى رغم انفك وانف الصهاينة وكل من يدعم قرارك.

نعم، يا ترامب، لن تكون القدس عاصمة للكيان الصهيوني الغاصب لأنها عاصمة فلسطين، عاصمة فلسطين ، عربية، عربية، عربية.

الخلود لشهداء فلسطين وشهداء الامة،

الحرية للأسرى،

والمجد لكل ابطال المقاومة

وكل التحية للشعب الصامد والمقاوم

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

الناطق الرسمي باسم ائتلاف الاحزاب القومية واليسارية

أمين عام حب البعث العربي التقدمي

فــــــؤاد دبـــور

قد يعجبك ايضا