بيان حول اعتراف الادارة الاميركية بالقدس عاصمة للعدو الصهيوني

السبت 9/12/2017 م …

الأردن العربي –

 يأتتي اعتراف الادار الاميركية بالقدس عاصمة للعدو الصهيوني  بمثابة خطوة اضافية  في سياق عدوان متصل على شعبنا الفلسطيني وشعوبنا العربية ابتدأ منذ وعد بلفور عام ١٩١٧ وانتهاء بالأعتراف الغاشم سنة ٢٠١٧.

كما يشكل  صفعة جديدة واهانة بالغة وسقوطا” لكل الرهانات البائسة على مساعي التسوية التي تتجاهل إرادة شعبنا العربي والفلسطيني وحجم تضحياته .

لقد استثمرت الادارة الأميركية حالة التفكك والعجز  والارتماء بالحضن الصهيوني والهرولة التي تدفع الانظمة العربية الرسمية لتطبيع العلاقات مع العدو الصهيوني ليقوم ترامب بخطوته الرعناء الحمقاء .

لقد وجد ترامب والإدارة الأميركية نفسيهما في واقع الحال على وقع انتصار محور المقاومة امام هزيمة مرة  فبدلاً من إقامة دولة الخلافة برعاية الاٍرهاب الأميركي الصهيوني التركي والرجعي العربي وبدلا” من تفكيك العراق وسورية وإقامة الدولة الكردية عبر استفتاء البرازاني وعوضا” عن تفجير الجبهة اللبنانية عبر استقالة الحريري وتفجير التناقضات اليمنية بمقتل علي عبدالله صالح حصدت المؤامرة تماسكا”  وانتصارا” في كل الجبهات وباتت المقاومة على أبواب الجولان .

ومن الملاحظ ان ترامب اعلن خطوته الحمقاء امام هلع نتن ياهو  ليعطي الكيان الصهيوني ما كان قد استولى  عليه  العدو الصهيوني بالحرب قبل خمسين عاما”   محاولاً بذلك بعث الروح فيه  معرياً بالوقت نفسه  النظام العربي الرسمي المتخاذل وسلطة أوسلو دون ان يقصد  وسحب ستارة التضليل ومحاولات تزييف العدوان فأزال كل المساحيق وبعث روح النضال وأزال الأدران التي علقت بالجسد العربي السياسي والاجتماعي ووحدها ووضع الجميع  امام حقيقة ساطعة وحيدة هي ان العدو الصهيوني كيان سرطاني فاشي عنصري مصطنع وهو العدو الاول لشعبنا العربي لا سبيل لاجتثاثه الا بالمقاومة الشعبية المسلحة .

اننا وباسم كل القوى العربية الوطنية ندعو شعبنا العربي للتلاحم ورص الصفوف امام خطر العدو الصهيوني الأميركي الداهم ونطالب بما يلي :

* قطع العلاقات مع العدو الصهيوني وكنس سفاراته .

* الضغط على  المؤسسات والحكومات للترجع  للوقوف بوجه هذا الجموح الاحمق وشبق الشهوة للطغيان والهيمنة وسرقة ونهب ثروات الشعوب.

* إطلاق الحريات العامة وخلق مناخات حرية العمل امام الأحزاب والفعاليات السياسية للعمل بصفوف الجماهير .

* تعبئة صفوف شعبنا العربي وتوعيته وتدريبه وتسليحه استعداداً للدفاع عن نفسه وخوض معركة التحرير .

* ازالة كل أسباب التفرقة والتفكك والتوقف عن التحريض الطائفي والعنصري والمذهبي وإيقاف الاعلام والدين السياسي المضلل المأجور .

* دعم محور المقاومة والتخلي عن لعب الأدوار التي أثخنت جراح شعبنا السوري واللبناني والعراقي والليبي واليمني .

* التخلي عن الاذعان والرضوخ للاملاءات الأميركية وإقامة علاقات تعاون مع الأصدقاء والحلفاء الحقيقين كروسيا والصين

ونهيب بكل القوى والفعاليات واتحادات العمال استهداف المصالح الأميركية في كل الميادين والموانئ والمطارات ورفض تحميلها وتنزيلها

كما نطالب الفصائل الفلسطينية با

لتخلي عن مسيرات التسوية والانخراط بين صفوف شعبنا الفلسطيني لإعداده للكفاح الشعبي المسلح لخوض معركة التحرير الشعبية طويلة الامد ورفع شعار تحرير فلسطين كل فلسطين وعدم السماح باختزال قضية فلسطين بمدينة القدس برغم أهميتها ورمزيتها وقداستها