السنيد يكتب: “مليونية الخبز” نبوءة الواقع الاردني المرير / علي السنيد




هل نتهرب من مسؤولياتنا الوطنية، ونصمت، ولا نطلق التحذير من خطورة الواقع الشعبي المعاش في الاردن، والذي بات على حافة الانفجار، وماذا ننتظر.. ونحن نلمس معاناة شعب يئن تحت طائلة ابسط مسؤوليات الحياة، وقد ادرجته الحكومات المارقة في خانة الشقاء.

وهل لا نصحو الا والشوارع تموج بتسونامي الغاضبين المحملين بآلامهم واوجاعهم الوطنية، وليسجلوا خروجهم الكبير في “مليونية الخبز”، وبذلك تقتنع الحكومات بمأساة روحهم الوطنية المحطمة.

وليتخذوا من الشارع منصة عامة لهم كي يصرخوا في وجوه الحكومة الجائرة، وقد امعنت في تعذيبهم على خبزهم ومائهم وضوئهم وغذائهم ودوائهم، وباتت من فرط انعدام شعورها الوطني وفشلها في احداث التنمية تطاردهم على لقمة الخبز، وليؤكدوا على حقهم الانساني بالحياة الكريمة فوق ترابهم الوطني.

والاردنيون افقدوا الامل، وانحسرت مساحة الحياة في وجوههم ، وقد يخرجون لا يلوون على شيء تقودهم تطلعاتهم الوطنية، وقلوبهم مآذن تدق بالحرية.

وربما تفاجئنا الايام، وقد اعلنوها ملحمة وطنية على شرف الوطن… فقد دقت ساعة الزمن الاردني من شدة تهور الحكومات، وهي توحي باندلاع الغضب الشعبي الكبير.
عندها يتبخر الملقي الذي اوقظ الشارع ، واضاع الوطن، ولن تجد له اثرا ، وسيهرب من مسؤولياته تماما كما لم يحسن استعمالها.

والشعب الاردني اسقط في يده ، وهو يحرم من خبز ابنائه، والفاسدون امنون لا تمتد لهم يد السلطة و القانون، وهم يصرفون مقدرات الاردن اناء الليل، واطراف النهار، ويحظون برعاية رسمية.

وهو والله نداء اخير ان نوقف تصاعد الغليان الشعبي، وان يتدخل المستوى السياسي الاول لمنع وقوع الكارثة، وكي نجنب وطننا الخراب…وقى الله الاردن من كل شر او مكروه.

قد يعجبك ايضا