عنتريات بارزاني تذكرنا بعنتريات صدام / كاظم نوري الربيعي


كاظم نوري الربيعي ( العراق ) الثلاثاء 28/11/2017 م …
بعد الحركة البهلوانية” الاستفتاء” التي اراد بها بارزاني ان يظهر نفسه على انه حريص على الشعب الكردي ليس في العراق وحده بل في عموم المنطقة وما الت اليه اوضاعه بعدها من اندحار وهزيمة لمشروع ” بارزان الانفصالي” وهو مشروع ” صهيوني بامتياز.




بعد كل هذه الخيبات طلع علينا في اخر تصريح له حلال اجتماع ” لحبربشية” حزبه بالقول ” لايستطيع اي قانون او حكومة الغاء الاستفتاء” بمعنى ان هذا الرجل لم يتعض ابدا ولازال يراهن على” مايدور من افكار في مخيلته المريضة”.
فقد وصف ” مهزلة ومسرحية الاستفتاء” الذي رفضته الدول الاقليمية والعراق وحتى الامم المتحدة بالقرار الصائب والمكسب للشعب الكردي ولايستطيع اي قانون او حكومة الغاءه.
انظروا كيف يتبجح وبات يفسر الهزيمة نصر ومكسب كما حصل مع نظام صدام في حرب عام 1991 حين جرى تدمير العراق وفرض شروط مذله عليه جراء الهزيمة العسكرية في حينها لكنه كان يصرخ ” انتصرنا”
صحيح انه انتصر باستمرار وجوده في الحكم ليلق مصيرا يتذكره الجميع في نهاية الامر .
بارزاني انتصر هو الاخر لانه بقي يسمى رئيسا للاقليم بالرغم من انتهاء فترات التجديد له خلافا لكل القوانين وحتى بعد تقديم استقالته لانه اصلا لايؤمن لابالقوانين ولا يخشى احد طالما لايزال قابعا في اربيل يلتف حوله النفعيون ” واللكامة” والمستفيدون من ماساة الكرد.
ما الذي جناه الشعب الكردي من مغامرة ” الاستفتاء” غير الحصار فالمطارات في اربيل والسليمانية تخضع للحظر والتجارة لشمال العراق مراقبة والنفط المسروق من قبله وتهريبه الى اسرائيل قد توقف واصبح منبوذا من الجميع حتى ذلك الجار الذي اغراه بالنفط لسنوات تمرد عليه وفرض حصارا على المنطقة.
اهذه هي المكاسب التي تحققت في ظل مغامرة” الاستفتاء المقبور التي يفتخر بها بارزاني؟؟
هل هذا هو المكسب والقرار الصائب الذي يتحدث عنه؟؟.
وأضاف بارزاني أن التطورات التي عقبت الاستفتاء لن تغير هوية الشعب الكردستاني، معتبرا أن الإقليم خانته أطراف عقب الاستفتاء.
بارزاني يعتقد في قرارة نفسه انه انتصر على كل العالم طالما انه اقدم على مغامرة اضرت بالشعب الكردي لكنها لم تنال منه هو شخصيا وبقية اعضاء حزب العائلة الذين سرقوا قوت العراقيين وثرواتهم لسنوات وتضخمت ارصدتهم واصبحوا من اصحاب ” المليارات” بما في ذلك قوت الشعب الكردي الذي ابتلى بقائد نزق ومتغطرس لاتهمه مصلحة الشعب الكردي بقدر مصلحته.
كان من الاولى ان يطاطئ راسه وينزوي في مزبلة التاريخ بعد الذي حصل اذا كان يمتلك ذرة من الكرامة مثلما حري بالشعب الكردي ان يخضع بارزاني وكل الذين دعموا مشروع ” الاستفتاء المقبور” الى المحكمة العادلة لانه الحق ضررا كبير بمصلحة الشعب الكردي قبل غيره في مغامرته سيئة الصيت ليظهر علينا في نهاية المطاف انه ” بطلا” لايخشى احد لاالقوانين ولا المحاكم ولا حتى الحكومات بما في ذلك الحكومة العراقية التي يستجدي منها المساعدات باسم الشعب الكردي لكنه يسخرها لمصلحته وبقية المحيطين به من المنتفعين من ماساة الشعب؟؟.
وعلى بارزاني اذا كان يمتلك ذرة من الكرامة ان يستمع الى هذه النصيحة فقد اعتبرت عضو كتلة التغيير النيابية شيرين رضا أنّه “كان من المفترض على حكومة منطقة كردستان العراق غير الشرعية حفظ ماء وجهها وتقديم استقالتها”.
وفي حديث لـ”هنا بغداد”، رأت أنّ “النواب الكرد جميعهم مسؤولون عما حدث مع بغداد”.

قد يعجبك ايضا