14آذار في مهب العاصفة… هل وجب وأدها؟؟

الأحد 19/11/2017 م …




الأردن العربي – هيئة تحرير موقع التجمع العربي والإسلامي لدعم خيار لمقاومة –

هل من صفقة تجلب الحريري الى باريس؟؟ يقيم فيها ام يعود الى السعودية؟؟
هل سيتذكر وطنه الثالث لبنان فيزوره ليقدم استقالته دستوريا؟؟ ام يعود عنها؟؟
وبكل الاحوال فالخطوة التي اقدمت عليها السعودية، بإحتجازها الحريري، وبما أطلقته من مفاعيل، وأنتجته من تحولات في أوزان القوى اللبنانية والعربية والعالمية وما كشفت عنه من متغيرات استراتيجية لن تمر على مزاج من اقدم على الخطوة، ولا على سجية من حاول ان يستمثر بها في حملته الاعلامية الترهيبية العاصفة، وخاصة في بيت قصيدها” لبنان” .

الوقائع تفيد؛ بان لبنان وتوازناته، ووزن الحريرية، وزمن 14 اذار ومكانتها، واوهام الهيمنة السعودية، لم تعد كما كانت. ولن تعود ابدا.!!
الثابت؛ ان الخلافات بين اطياف المستقبل، وبيت الحريري قد انفجرت علنا.

والمؤكد؛ ان التباينات بين القوات اللبنانية والرئيس سعد وفريقه قد تصدعت الى حد إتهام الكثيرون الدكتور جعجع بانه من حرض ولي العهد، وزين له اعتقال الحريري لفرض الاستقالة عليه، ويصادق على ذالك ان القوات كانت هددت بالاستقالة من قبل، واول من رحب بالاقالة بها، الى الوزير ريفي والمتطرفين في المستقبل ولغتهم من مشتقات كتاب القوات وخطب جعجع.

والمحسوم؛ أن الرؤساء والسيد حسن نصرالله، وفريق المقاومة تعامل مع الامر بحكمة وهدوء، ونقل الازمة الى السعودية نفسها، وفريقها في لبنان، فارتد الخنجر المسموم الى عنق صاحبه. وانكشفت السعودية على عجزها وانحسار مكانتها في العالم والاهم في لبنان وبازاء فريقها وكتلتها الاذارية.

اعلن السبهان حكومة لبنان ورئاسته كعدو، ورد الرئيس عون ان الاجراء السعودي اعتداء موصوف على لبنان وشعبه وسيادته.

ما يسمح لنا باعتبار ما جرى كانه معركة، لايقل اثرها ونتائجها عن جولات الحروب بالسلاح، وقد هددت السعودية بالغزو ولم تفلح، فانكسرت اوهامها.
للمعارك الدبلوماسية والدستورية والاعلامية، والسيادية، في زمننا وقع المعارك بالسلاح واشد تاثيرا منها.

إن عاد الحريري الى بيروت ام لم يعد، إن قدم استقالته دستوريا او لم يقدمها، قبلها الرئيس او لم يقبلها، فقد انجلت” الحرب” في عناصرها المحورية:

ـ السعودية انحسرت عن لبنان إتماما لانحسارها في سورية والعراق والعرب والمسلمين، ولن تستعيد نفوذها يوما.

14 اذار في حالة موت سريري، والحريرية تفتتت، وقاعدتها الاجتماعية تفرقت إرباً.

الدولة اللبنانية ومشروعها لبناء وطن، قاعدته التحرر والسيادة، والتكامل بين الثلاثية الذهبية اصبحت واقعا حاكما.

سورية ودورها وحلفها يتقدم، وايران تتثبت، ومصر تتغير، وروسيا تصير طرفا لبنانيا مقررا، واسرائيل وحلفها الى انحسار شديد.

إذن: دنت ساعة ان تدفن الفقاعات السياسية التي انتفخت بفعالية وهم السعودية وقدراتها وتحالفاتها وانكشافها اداة امريكية اسرائيلية منكسرة.

واستوجبت ساعة ان يصير لبنان وطن، يرتقي ليكون بمستوى المقاومة وانجازاتها وينخرط هجوميا في حلفها لاعادة بناء الشرق ودوله و نظمه.

قد يعجبك ايضا