نخب سياسية … مأزومة ! / هاشم نايل المجالي

هاشم نايل المجالي ( الأردن ) الأحد 19/11/2017 م …




سلباً او ايجاباً هناك حكومات عربية متعاقبة منسقة الاهداف والغايات متهالكة عصرياً من الفكر والحس الوطني مسيرة وليست مخيرة تكدست وتراكمت عبر الزمن ابتلاء لشعوبها ويمكن القول وصفاً انها اصبحت كسوسة النخر لمفاصل المجتمع وفقدت اسس التفكير المنهجي السليم لمساعدة شعوبها لتعويض ادنى شيء من مقومات الحياة والمعيشة وهي تشاهده يشرد وتنكل به المنظمات الارهابية والتحالفات الدولية والاطراف العسكرية الخارجية قتلاً ودماراً واغتصاباً حتى اصبحت تجارة الاعضاء سوق يعمل فيه العديد من الشركات المتخصصة كذلك سبي الاطفال والنساء والامم المتحدة تتحدث عن حقوق الانسان بكل علانية جهاراً نهاراً تبحث عن اخطاء صغيرة في وطننا الامن المستقر لتتصيد الهفوات على انها انتهاكات حقوقية شخصية في رسالة عالمية لا تمت بالواقع الى صحيح فمن يعمل على كتم الفتنة لشخصيات وهمية على مواقع التواصل الاجتماعي ليس انقاصاً من حقوق الانسان او من يعمل على ارشاد هاو اعلامي انحرف لسبب ما لا يعني قتله او عزله عن اسرته بل هو تصويب للمسار السليم للحفاظ على النسيج الاجتماعي متماسكاً ولا يعني وجود فاسد او اكثر ان الوطن قد انهار فالصالحون اكثر بكثير من الطالحون المضللون ولن ينساهم الزمان من عقاب الله اولاً بحق شعبهم ووطنهم ولن يذكرهم الشعب بأي كلمة خير في وطنهم الام بل سيبقوا تائهين هاربين منبوذين  داخلياً وخارجياً حتى وان تبنتهم دول اخرى .

ان هذا النوع من الشخصيات الغير وطنية والسلبية هو من انماط الشخصيات الاكثر خطراً في مسيرة وتطور الشعوب على الاطلاق في زمن نحتاج فيه الى تحديد اولويات النهضة ومسيرة التطور والاصلاح في الفكر والمفاهيم والمصطلح حتى يسير مجتمعنا بخطى طبيعية في كافة مناحي الحياة لتجاوز ازماته وليواكب الحضارة والتفاعل مع همومه ومشاكله بمنطق العقل والعمل بعيداً عن هيمنة الفكر والعقل لحب الذات والمال لتحقيق الشهوات وبعيداً عن تجار الازمات تحت مسميات وعناوين شتى فبضاعتهم التي يعرضونها رخيصة والكل يعرف مدى صلاحتيها وجودتها فنجد بين الحين والآخر من خلال الندوات المشتراه وعبر مواقع التواصل الاجتماعي وغيرها من وسائل الاعلام من يعرض نفسه كمبدع ومصلح ومنقذ وموهوب من نوع خاص فريد من نوعه صاحب حنكة وحكمة وشجاعة ليعرض بضاعته على رصيف الشارع وهي من النوع الرديء وغالبيتها من صنع مجهول الهوية لن يستفيد منها الشعب تلك شخصيات مزيفه لا تسعى الا انتاج ذاتها فالمجتمع وميدانه يثبت مدى عطائهم عندما كانوا في الوظيفة وماذا قدموا مجتمعياً وحساباتهم الخارجية اكبر دليل على ذلك واستثماراتهم الداخلية ملموسة ومحسوسة كيف أتت فلقد كانوا يربون في حواضن ومزارع تفرخ تلك الشخصيات لا تنتج الا ذاتها المعطلة شعبياً بعد ان خرجت من الوظيفة نحن نعلم انه لم يفت القطار لتحقيق الكثير من الانجازات الجديدة وتخطي الازمات وبوجود شخصيات وطنية جديدة مخلصة الاكثر فهماً وتفكيراً والتي تستوعب الحالة اكثر من تلك الشخصيات المتكررة التي زهقها الشعب وعرف جودة بضاعتها ان الخطر الدائم الذي يهدد كيان الوطن ليس اعداؤه فحسب انما الخطر الاعظم قد يأتي من الثقافة والتفكير واسلوب الحياة السياسية والثقافية والاقتصادية التي كرسته تلك الشخصيات المزيفة والضعف في الذات للارادة والتضحية بروح المنتج والمبدع لنتذوق المستقبل ولو من بعيد دون ان نتذوق المرارة بوجودهم على راس عملهم فهم من يسعى للهدم وليس للبناء نحن ننقد ونكتب بسبب الحالة المعيشية الرهانة التي يتحدث ويعبر عنها الجميع بصوت عالٍ ومدى الاحباط الذي يعتري الكثيرين بل نسعى الى شخصيات جديدة وطنية نظيفه محفزة تعمل من اجل البناء الحضاري العصري بحراك شعبي وطني وليس سلبي تقوده شخصيات مسيرة لا تسعى الا للفوضى والدمار والفتنة وتمزيق النسيج الاجتماعي بشعارات براقة شاهدنا مثلها في شوارع عديدة في دول الربيع العربي ولم يكن نتائجها الا القتل والدمار والتشرد مستغلين المشاعر والتضليل فارتكبت جريمة بحق شعوبها .

حمى الله هذا الوطن في ظل قيادته الهاشمية الحكيمة .

المهندس هاشم نايل المجالي

[email protected]

 

قد يعجبك ايضا