اعلان روسي صريح وواضح وعلى وشنطن ان تفهم / كاظم نوري الربيعي

كاظم نوري الربيعي ( العراق ) الجمعة 10/11/2017 م …
ربما هذه المرة الاولى التي تفصح بها  موسكو علنا  وبشكل صريح وواضح  عن  موقفها  من العقوبات الاقتصادية الامريكية ضد كورية الديمقراطية  لتلقم هتلر العصر ترامب وسادة البيت الابيض الذين باتو يستخفون بدول العالم الاخرى ويلوحون بالقوة غير مكتفين بالعقوبات التي يفرضونها على من لاتروق  سياستهم للعنجهية الامريكية وتوابعها من قبل معظم دول الاتحاد الاوربي التي تلهث وراء سياسة الولايات المتحدة المتهورة دون الرجوع الى  صفحات التاريخ القريب  بل وتحولت تلك الدول الى مجرد تابع وصدى يردد  اقوال ما يصدر عن اروقة  واشنطن.



في تعليقه على دعوة ترامب لروسيا والصين لتقليص العلاقات الاقتصادية والدبلوماسية مع كورية الديمقراطية اكد سيرغي ريابكوف نائب وزير الخارجية الروسية ” لم ندعم سابقا افكار المقاطعة الكاملة لكورية الديمقراطية او اية دولة اخرى على حد سواء لاننا نرى ان حل القضية القائمة حول مخالفة بيونغ يانغ لسلسلة من القرارات الدولية بطرق اخرى تماما لان الضغط والعقوبات ليست  اساليب من ” ترسانتنا”.
وشدد الدبلوماسي الروسي  موجها كلامه الى واشنطن” مستخدما  كلمة ”  زملائنا  بدلا من ” كلمة   شزكائنا ” التي كان يستخدمها الدبلوماسيون الروس طيلة سنوات  في التخاطب مع  الامريكيين .
 وهذه المرة الاولى التي ترد كلمة ” زملاء” بدلا من ” شركاء” وهي تعني الكثير في العرف والتخاطب الدبلوماسي على ان سعي الولايات المتحدة لاستخدام العقوبات لحل كل القضايا القائمة يثير قلق موسكوا التي تصر على ضرورة التسوية السياسية الدبلوماسية للوضع في شبه الجزيرة الكورية.
واكد الدبلوماسي الروسي  ان موسكو لاتدعم دعوات واشنطن لفرض مزيد من العقوبات  لان هناك بديلا يتمثل في الاقتراحات الروسية الصينية المشتركة داعيا الى اخذ ذلك بعين الاعتبار  وبشكل صحيح.
ان مسالة العقوبات اضحت اشبه ب” الموضة” لدى واشنطن وتحث الاخرين على السير في تلك الخطى لتطلع علينا موسكو وتتصدر المشهد  الدولي  في مجلس الامن  ب الفيتو” الذي كان غائبا  مما جعل واشنطن تتمادى وتستغل اروقة الامم المتحدة لتنفيذ اجندات استعمارية  عفى عليها الدهر .
 لقد تصدرت موسكو المشهد ب” لالالا” رافضة تلك ”  الموضة الامريكية” التي تهرول وراء تطبيقها دول الاتحاد الاوربي التي تعد تابعا للسياسة الامريكة وهاهي تعد العدة لفرض عقوبات جديدة على  سورية مستندة على تقرير مزيف وكاذب يتعلق باستخدام اسلحة محظورة  وهو تقرير يفتقد الى المصداقية انما هو تقرير مسيس وبامتياز تحاول واشنطن وحليفاتها  الغربيات لاسيما  فرنسا  التي تحمل حقدا تاريخيا  على دمشق  لتثار من طردها من بلاد الشام عندما كانت تحتلها في غابر الازمان مثلما انتقمت من ليبيا للسبب ذاته.
ان الاملاءات الامريكية التيتمررها الولايات المتحدة على حليفاتها الغربيات لم تعد تنفع مع روسيا التياكتشفت منذ الازمة السورية انها مستهدفة من  ” مشروع الارهاب” الذي تمدد في المنطقة العربية فوقفت بحزم  الى جانب سورية الدولة وجيشها والقوات الرديفة  ذلك الموقف الذي اسهم بصورة واضحىة لاتقبل اللبس في الحاق الهزيمة بالارهابيين.
ولم تعد واشنطن من وجهة نظر موسكو سوى ” زميلة” وليست” شريكة” فالشريك هو من يضع يده بيدك ويشاركك في السراء والضراء   وهذا لم يحصل لان الولايات  المتحدة وضعت يدها بيد من يدعم الارهاب من انظمة الفساد وكانت عونا لهم رغم تشكيلها ” اتحادا  دوليا ” في تظاهرة اعلامية وقد اثبتت ذلك سنوات الحرب ضد هؤلاء المجرمين الذين تربوا في كنف استخبارات الغرب و ال سي اي ايه تحديدا منذ حرب ” ماكانوا يطلقون عليها ” حرب المجاهدين ضد السوفيت في افغانستان .
وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب دعا الصين وروسيا أثناء خطاب أدلى به أمام الجمعية الوطنية لكوريا الجنوبية، ، إلى تقليص اتصالاتها الاقتصادية والدبلوماسية مع  كورية  الديمقراطية ليات الرفض الروسي  اشبه  بالصفعة لسيد البيت الابيض المتهور..

قد يعجبك ايضا