بيان اتحاد الشبيبة الديمقراطي الاردني ( Jdyu ) حول مهرجان الشباب العالمي ال 19 في روسيا- سوتشى

الجمعة 20/10/2017 م …




الأردن العربي –

شكل مهرجان الطلاب والشباب العالمي الذي دأب على تنظيمه اتحاد الشباب الديمقراطي العالمي (وفدي) ومنذ عام 1947 محطة مضيئة للشباب اليساري والتقدمى للنضال ضد الامبريالية والفاشية والاستعمار ومنصة لقوى التحرر العالمية للتعبير عن قضاياها والدفاع عن حقوقها الشرعية و للتضامن الاممي مع شعوبها. وكان للقضية الفلسطينية حضورا مميزا في تلك المهرجانات وتصدر النضال ضد الصهيونية شعاراتها. وعلى الرغم من الصعوبات المالية واللوجستية التى واكبت تنظيم المهرجان منذ انهيار الاتحاد السوفيتي ومنظومة الدول الاشتراكية استمر المهرجان في الانعقاد، حيث استضافت كوبا الثورة مهرجان عام 1997 ثم تلتها الجزائر ففنزويلا، فجنوب افريقيا، فالاكوادور حتى اقر عقد الدورة ال 19 في روسيا تزامنا مع الذكرى المئوية لثورة اكتوبر الاشتراكية العظمى. وشكل تحديد روسيا مكانا لانعقاد المهرجان ال 19 خلافا لم يتوقف حتى هذه اللحظة وذلك خشية من سطوة الدولة المستضيفة على المهرجان وشعاراته واهدافه، وهذا ما كان. لقد اسشعرت منظمات اتحاد الشباب الديمقراطي العالمي خطر فقدان السيطرة على المهرجان مبكرا وخاضت صراعات وحوارات مطولة في محاولة للحفاظ على قيم ومبادئ المهرجان وعلى طابعه اليساري التقدمي حتى انتهت الى قطيعة في الاعمال التحضيرية للمهرجان في الفترة من شهر 11/2016 وشهر 3/2017 للحصول على الضمانات اللازمة بعدم المساس بهوية المهرجان ومنع وجود اية قوى صهيونية او فاشية وبعد حصول وفدي على هذه الضمانات في المؤتمر التحضيري العالمي الرابع في سيرلنكا استئفنت عملية التحضيرات للمهرجان وصولاً إلى الاجتماع الأول للجنة التحضيرية العالمية IOC في شهر 7/2017 والتي تعد اعلى سلطة منظمة للمهرجان، هذه اللجنة التي وحين وردت معلومات عن رغبة الدولة المستضيفة في دعوة منظمات يمينية وصهيونية اصدرت في اجتماعها المنعقد بتاريخ 27/9/2017 هي واتحاد الشباب الديمقراطي العالمي بيانا اعلن فيه رفضه المطلق لاي مشاركة من قبل اي قوى فاشية وصهيونية في فعاليات المهرجان ومنعه لمثل هذه المشاركة بعدم منح بطاقات العضوية الا للجان الوطنية المعترف بها (القوى اليسارية والتقدمية). وعلى الرغم من ذلك اصرت الحكومة الروسية على الامعان في تشويه المهرجان وروحه وذلك حين تفاجأت الوفود بوجود ممثلين عن الكيان الصهيوني ورفع علم المحتلين الصهاينة في افتتاح فعالياته واقامة فعاليات موازية للفعاليات المقرة من قبل (وفدي) ليبرالية الطابع ومغطّاة اعلاميا مقابل فعاليات المهرجان الاصلية ، مما دفع وفود ممثلي المنظمات اليسارية العربية الى مقاطعة افتتاح المهرجان واي فعاليات موازية غير تلك الفاعليات المقرة من قبل اللجنة التحضيرية والقيام بخطوات تصعيدية سعيا لطرد ممثلي الكيان ورفع العلم الفلسطينى الذي تم تغيبه بشكل مقصود. كما نعلن اشادتنا بدور المنظمات اليسارية العربية العضوة في وفدي والمنظمات الصديقة الاخرى التى تصدت لهذه المحاولات واجبرت المستضيفين على رفع العلم الفلسطينى ومنعت الوفود الصهيونية من المشاركة بفعاليات اتحاد الشباب الديمقراطي العالمي حيث يتعرضون للمضايقة والاعتقال من قبل الشرطة الروسية. وعليه نوضح ما يلي:

  • نعلن ادانتنا لخطف المهرجان من قبل الحكومة الروسية وحرفه عن شعاراته الاشتراكية والانتهاك الصارخ لقيم ومبادئ المهرجان المناهضة للامبريالية والصهيونية ، كما نهيب بالوفود العربية وغير العربية المشاركة في مهرجان الشباب والطلاب العالمي الانسحاب الكامل والفوري من المهرجان المختطف من قبل الجهات الروسية الرسمية التي اصرت على مشاركة المجرمين الصهاينة وعدم استجابتهم لمطالب الوفود الرافضة للمشاركة الصهيونية.
  • ندعو اتحاد الشباب الديمقراطي العالمي وقيادته الى تحمل المسؤولية واعادة تقييم مسار المهرجان لمنع اى تشوية للمسيرة النضالية الاشتراكية التاريخية للمهرجان ومنع تكرار هذا الاختراق.
  • ندين اية دعوات تحاول تشويه سمعة الشباب العربي الذي افترش الارض في سوتشي مطالبا برحيل الصهاينة واشتبك مع العدو الصهيوني وقاطع وانسحب من فاعليات المهرجان المختطف من قبل الدولة الروسية وامتنعت عن المشاركة بأي فعل تطبيعي مع الصهاينة عبر مواقفها الكفاحية المعروفة تاريخياً لنا جميعاً والتي لا يمكن ان نقرأها الا في سياق الدفاع عن هوية المهرجان المناهض للامبريالية والفاشية والصهيونية.

المكتب التنفيذي لاتحاد الشبيبة الديمقراطي الأردني

قد يعجبك ايضا