البنتاغون يريد ان يمتلك صولجان الرب وفق مسؤول روسي / كاظم نوري الربيعي

كاظم نوري الربيعي ( الأحد ) 15/10/2017 م …




تواصل الولايات المتحدة التصعيد ضد روسيا على جميع المستويات السياسية والاقتصادية والعسكرية ضاربة عرض الحائط كل المواثيق والمعاهدات والاتفاقيات سواء تلك التي وقعتها مع  موسكو  سابقا على المستوى  الثنائي او الدولي مما يذكرنا بالطريقة التي سلكتها المانيا النازية قبل اندلاع الحرب العالمية   الثانيه .

اي ان ” ادولف ترامب”  يطبق ما درج عليه ” ادولف هتلر” دون ان ينظر الى ما حل بالاخير وبلاده المانيا التي اصبحت رهينة للمغامرات الامريكية.

ولابد ان نشير الى ان كل الذي يفعله “ترامب” جرءا سياسته المتهورة والمغامرة نابع من ” غطرسة” وتهور” دون ان يحسب الامور حسابا دقيقا  من انه اخذ يتحدى امة كان لها الفضل الاكبر  على بلاده وعلى قارة  اوربا مجتمعة حيث لعبت دورا  عسكريا  مميزا وقدمت تضحيات جسيمة في الحرب العالمية الثانية  ولولاها” روسيا” لما وجد ترامب وغيره من الذين ازعجتهم وتزعجهم ” ال” لا لات”  الروسية سواء في الامم المتحدة او في مفاصل الحياة الاخرى في العالم الذي سعت واشنطن وفشلت  في تحويله الى قطب احادي  الجانب بفضل السياسة الروسية  الرصينة والمواقف الشجاعة لوضع حد ” للاستهتار ” الامريكي بحق الشعوب والامم.

فتصوروا حتى اوربا الغربية الحليفة للولايات المتحدة اخذت تعبر عن استياءها علنا من سياسة واشنطن سواء في المنطقة العربية ازاء ” ايران” او نحو روسيا نفسها.

الكسندر يميليانوف المسؤول الروسي  ممثل وزارة الدفاع الروسية سخر من الولايات المتحدة التي باتت تصنع اسلحة هجومية مستقبلية خاصة بما يسمى ” الضربة العالمية الفورية” قائلا” ان البنتاغون يريد ان يمتلك صولجان الرب”.

بهذه العبارة استهل المسؤول الروسي الرفيع حديثه عن نهج واشنطن  العدواني الخطير بعد ان انزلقت الى هذا  المستوى المتدني من الاخلاق غير مكترثة بالردود من جانب موسكو.

وأشار المسؤول إلى احتمال تمتع الولايات المتحدة بالقدرة على توجيه ضربة “تجرد من السلاح” ضد منشآت القوات النووية الاستراتيجية لكل من روسيا والصين.

ولفت إلى أن خطوات البنتاغون هذه تعتبر دليلا آخر على رغبة واشنطن في الإخلال بتوازن القوى القائم في العالم.

وتستخدم منظومات الضربة العالمية الفورية رؤوسا حربية تقليدية (غير نووية) تركب على الصواريخ الباليستية، فيما أنه من المنتظر أن تزود في المستقبل بالأنظمة الفضائية الحركية وهي تتمثل في قضبان حديدية يتم تسريعها بشكل كبير وتوجيهها بدقة إلى الهدف المحدد.

تجدر الإشارة إلى أنه في حالة دخول هذه المنظومة في الخدمة، سيكون من الممكن للولايات المتحدة الاستغناء عن إنشاء قواعد صاروخية خارج أراضيها.

ترامب كان يتباكى على وضع الولايات المتحدة الاقتصادي فهرول الى السعودية ودول الخليج الاخرى  ليبتزها  ويحصل على مئات  المليارات من الدولارات مقابل توريد اسلحة” ستتحول” الى مجرد خردة لان تلك الدول ليست بحاجة لها اصلا  لكنه في ذات الوقت يعمل على ايجاد هذه المنظومة الصاروخية  التني تكلف المليارات هي الاخرى.

لقد انتهكت الولايات المتحدة كل الاتفاقات التي وقعتها مع روسيا ومنها اتفاقية عدد القوات المرابطة في دول البلطيق التي انضمت الى ” حلف ناتو العدواني مثلما ارسلت قوات كبير الى بولونيا ونشرت لواء مدرعا امريكيا  على اراضيها   خلافا للاتفاقات  المبرمة مع روسيا  فضلا عن اقامة الدرع الصاروخية  غلى ارض التشيك وبولونيا ودولا  اخرى ادعت كذبا بانه لحماية اوربا من صواريخ ايرانية محتملة   وقد اتضح انه موجه ضد روسيا  في المقام الاول.

ممارسات واشنطن في المجالات السياسية حيث نتهك كل الاعراف في التعامل مع المباتي التابعة للبعثات الدبلوماسية  الروسية في الولايات المتحدة ووصل الحال الى انزال العلم الروسي عن بعض من تلك البيانات ومضايقة الاعلاميين والصحافيين  الروس الى جانب مواصلة فرض العقوبات عليها كل ذلك نابع من حقد وكره برز الى السطح جراء المواقف الروسية الداعمة للشعوب  من اجل حمايتها وتخليصها من ” الجبروت والطغيان  الامريكيى”.

اما مكافحة  الارهاب  حيث تصدرت موسكو المشهد العسكري وبصدق فقد كان ” القشة التي كسرت ظهر البعير  الامريكي ” وهو  اكثر ما ازعج ساسة  البيت الابيض الذين كانوا يراعنون على ” داعش ” واخواتها” ففشلوا و اخذوا يتخبطون في سياستهم التي قد تجرهم الى مغامرة ليست  محسوبة   العواقب  ومن يدري  قد تلحق الولايات المتحدة  بالمانيا جراء  سياسة قادتها في اروقة البيت الابيض  وهذا ليس ببعيد في عالم يغرق بالسلاح النووي الكفيل بمسح الانسانية من  الخارطة العالمية  وليس كورية الدمقراطية التي يتوعدها  ترامب بذلك  بل ان الولايات المتحدة   ستلتحق بركب الممسوحين من الوجود في حال غامرت باشعال فتيل الحرب.

قد يعجبك ايضا