الإقتصاد والهيمنة الأمريكية / ناجي الزعبي

ناجي الزعبي ( الأردن ) الخميس 7/9/2017 م …




ان لم يكن الاقتصاد الصيني رقم واحد  في العالم  – وهو كذلك حسب الخبراء -فهو مساوٍ للاقتصاد الاميركي ويشكل الخطر الأكبر عليها ويتأهب لتخطي اقتصادها والذهاب بعيداً .

كما ان الصين اتخذت القرار بتنظيم عقود شراء النفط ” باليوان ”  العملية الصينية المغطاة بالذهب والتي يمكن استبدالها بالذهب من مصرف شنغهاي  كما سبق وان واتخذت القرارات بمؤتمر البريكس لطرح عملة موحدة بعد تأسيس بنك الاستثمار بالبنى التحية  وهذا بدون شك قرار استراتيجي قد يعصف بالدولار وبصندوق النقد والبنك الدوليين  ومكانتهم الاستراتيجية  .

بالتالي فكل الاستفزازات الاميركية ببحر الصين وبكوريا الديمقراطية وبمنيمار واثارة موضوع الروهينغا  والايغوريين يستهدف الاستقرار والنمو الصيني الاقتصادي وخطره على الاقتصاد الاميركي المثخن بالأزمات  والمديونية الهائلة ونهاية عهد البلطجة الاميركية وعدم القدرة على سرقة العالم كما جرى في السبعينات عند فك ارتباط الدولار بالذهب  ، وبحرب ال ٧٣ عندما رفعت السعودية  سعر برميل النفط وأنعش بذلك الاقتصاد الاميركي .

لقد شنت اميركا عدوانيين على افغانستان والعراق وسرقت ثروات واموال العراق  لكنها تورطت بحربين فاقمتا ازمتها الاقتصادية وانكسر مشروعها في سورية

ثم انها سعت وبكل قوتها واستخدمت كل أدواتها لزعزعة استقرار روسيا والصين وايران وفنزويلا بتخفيض سعر برميل النفط وبإثارتها  مسألة جزيرة القرم واوكرانيا لكنها حصدت نتائج عكسية فقد عادت  القرم للجسد الام وتفككت اوكرانيا وتماسك الاقتصاد الروسي بفضل الادارة المحكمة للقيادة الروسية واستمر النمو الصيني الاقتصادي وان بوتيرة اقل .

وهي الان تتأهب للتوجه للصين لزعزعة استقرارها وللتأثير على نموها الاقتصادي  وقد ابتدأت الاستفزازات ببحر الصين الجنوبي وبكوريا الديمقراطية  بالايغوريين والان بإثارة قضية التيبيت  وطائفة الروهينغا  بمنايمار وعذاباتهم التي يفترض ان تجد المدافعين عنها ” ان كانت حقيقية

علماً بأن العدو الصهيوني من يمد رئيسة وزرائها  اون سان سو تشي  بالسلاح بضوء اميركي اخضر.

ثم ان فائض الارهاب الوظيفي الذي انتهى كمشروع  ما  سمي دولة الخلافة قد انهزم  بالتالي يمكن توظيف داعش ومشتقاتها  بمنيمار .

لقد شاهدنا السمتيات الاميركية تخلي قيادات داعش من الموصل والرقة وتدمر وحلب استعدادا للعمل والتوظيف في جبهات وبلدان وأماكن اخرى  ، وبذلك تكون اميركا قد حققت اكثر من غرض بإعادة تدوير الارهاب واستثماره .

قد يعجبك ايضا