ما سر حملة العبادي / ناجي الزعبي





ناجي الزعبي ( الأردن ) الإثنين 4/9/2017 م …

هل يرسل العبادي رسائل ولاء لاميركا بشنه الحملة المتذيلة لاميركا ضد نصرالله بذريعة إرسال الارهابيين للحدود العراقية  وينأى بنفسه عن ( غرفة العمليات المشتركة والمكونة من سورية المقاومة والعراق وايران ) ، اي الغرفة التي  تدير العمليات وتلم بتفاصيل التفاصيل ومن ضمنها العراق .

فهل العبادي لا يعلم بمجريات الأحداث والعمليات المشتركة ، ام انه يقدم فروض الولاء  العلني لاميركا ام كلا الامرين معاً ويساهم في شق وتفكيك الصف العراقي الذي التف حول الجيش والحشد الشعبي والشرطة الاتحادية والحكومة في مشهد غير مسبوق وهي مصلحة وهدف اميركي صهيوني ورجعي عربي مثلث الشر و ترويكا المؤامرة على وطننا العربي   .

جرى نقل الارهابيين من الحدود السورية الغربية للحدود السورية الشرقية   وهي مسألة تندرج في القرار السوري السيادي وقد سبق وان تدفق الارهابييون من العراق لدير الزور والرقة وتدمر ولم تقم سورية بإدانة العراق ،  ولم تشن حملة اعلامية عليه. ثم ان غرفة العمليات المشتركة لازالت فاعلة وتلعب دوراً حاسماً وقيادياً في إدارة المعركة المشتركة ضد الارهابيين اي انه ( يفترض ) ان العبادي يعلم بتفاصيل العمليات العسكرية اولاً باول وبعكس ذلك سيكون العبادي مجرد واجهة سياسية لقوة سياسية صاحبة القرار السياسي الفعلي    .

لقد تصدى نصر الله ببيانه وخطابه وقدم توضيحاً بمنتهى الشفافية فسر به طبيعة الاتفاق المعقود مع داعش بالقلمون وأذاع سراً بقيامه بزيارة الرئيس بشار الاسد للتنسيق المشترك حول الاتفاق مع الارهابيين والمتعلق بمصير العسكريين  المخطوفين ومصير الارهابيين وأرسل رسائل ايجابية  ومد يديه لكل القوى اللبنانية والسورية والعراقية .

ولو لم يكن هذا الامر الذي يؤرق أسر  المخطوفين والشعب والجيش والحكومة اللبنانية لكانت يد المقاومة مطلقة بمعالجة مسالة تطهير القلمون من داعش – مراعية  احترام  قيم المقاومة  العسكرية –  النبيلة المعتاد .

العبادي يعلم ان الاتفاق عقد في ظل وطأة مسألة العسكريين اللبنانيين  المخطوفين ويعلم ان الارهابيين نقلوا من أراضي سورية لاراضي سورية وبان هذا قرار سوري سيادي

ويعلم ان المقاومة موجودة الى جانب الجيش السوري ولازالت تواصل دورها في اجتثاث الارهابيين من كل بقعة من سورية كما فعلت في لبنان.

فلماذا شن العراق بضوء من العبادي حملته ضد نصرالله في هذا التوقيت بالذات متذيلاً للموقف الاميركي الذي يسعى للالتفاف على الانتصارات العراقية والسورية واللبنانية ويسعى الى تمزيق الجبهة العراقية وخلق متاعب للمقاومة ودق اسافين بينها وبين محيطها المحلي والاقليمي .

قد يعجبك ايضا