خطير وهام … العميل الخطير شيخ الموساد يروي تفاصيل جديدة عن دوره في ليبيا

الخميس 31/8/2017 م …




الأردن العربي – من جديد  العميل الخطير شيخ الموساد يروي تفاصيل جديدة عن دوره في ليبيا  وخيوط المؤامرة التي نسجتها تل أبيب  ففي مفاجأة من العيار الثقيل، كشفت تقارير أمنية جديدة الدور الخفي الذي لعبته إسرائيل بالتنسيق مع تنظيم داعش، لتفتيت الدولة الليبية وضرب استقرارها عبر تمويل شبكة من المقاتلين الأجانب وتحريضهم من قبل عناصر من جهاز الموساد الإسرائيلي، ومدها عبر وسطاء داخل ليبيا بالمال والسلاح.

خيوط المؤامرة التي نسجتها تل أبيب عبر رعاية وتمويل تنظيم داعش، بعد اندلاع موجة الربيع العربي في عام 2011 كشفتها السلطات الليبية بعد إلقاءها القبض على عميل للموساد يدعى بنيامين إفرايم، تسلل إلى ليبيا تحت هوية مزيفة لإمام مسجد يدعى أبو حفص، حيث أكدت جهات الضبط والتحقيق الليبية أن بنيامين الذى يعمل في وحدة المستعربين التابعة لجهاز الموساد عمل على تحريض الليبيين على الفوضى والخراب، بحسب تقارير نشرتها صحيفة “البايس” الإسبانية، وكان يقود ما يزيد على 200 داعشي لتنفيذ أعمال عنف وإرهاب.

وتابعت الصحيفة الإسبانية أن العميل الإسرائيلي نجح بالدخول إلى تنظيم داعش الإرهابي، وانتقل معهم إلى بنغازي، وهناك استطاع التغلغل في المجتمع، وأصبح إماما لأحد المساجد، وبعدها تحول إلى داعية ومسئول عن حوالي 200 مقاتل.

وتعمل وحدة المستعربين في إسرائيل على التجسس على الدول العربية من جانب وزرع عملاء من جانب آخر للعمل على إثارة الفوضى في تلك الدول.

وبخلاف تقرير “البايس” الإسبانية، كشفت تقارير أمنية أن الموساد لعب دورا في سقوط العقيد الراحل معمر القذافي، من خلال زرع عملاء له يقومون بإثارة الليبيين على “القذافي” وهو ما تم بالفعل في فبراير من عام 2011.

وأوضح المراقبون أن المخطط الصهيوني من أجل إسقاط “القذافي” عبر إثارة الليبيين عليه هو تهجير يهود ليبيا إلى إسرائيل، عبر إقناعهم بأنها لم تعد أمانه وأن الفوضى أصبحت في ربوعها وأن “إسرائيل” أكثر أمن منها وهو ما تم بالفعل.

وكشف المراقبون النقاب عن أنه تم تهجير آلاف اليهود من ليبيا إلى إسرائيل، ليتم توطينهم هناك في المستوطنات التي تقام بالضفة الغربية والقدس المحتلة.

وتوقع المراقبون أن يبلغ عدد عملاء إسرائيل في ليبيا ما يقارب من 2000 عميلا، يعملون على تمويل المنظمات المسلحة بالمال والسلاح من أجل إثارة الفتن والفوضى بها.

ولم تقف المؤامرة الاسرائيلية على ليبيا عند هذا الحد، حيث عقدت إسرائيل من خلال وزير الاتصالات أيوب قرا لقاءً مع مسئولين ليبيين أبرزهم وزير الإعلام الليبي عمر القويري في اليونان حول استعادة أملاك اليهود في ليبيا قبل تهجيرهم.

ويقدر عدد أفراد الجالية الليبية اليهودية في إسرائيل بنحو 180 ألف شخص هاجروا إلى إسرائيل على ثلاث مراحل بعد مذبحة طرابلس عام 1945، وبعد الضجة التي لحقت بقيام “إسرائيل” عام 1948، وبعد حرب 1967.

ورغم اندماجهم في المجتمع الإسرائيلي، فأن الكثير من يهود ليبيا ما زالوا يتحدثون بالإيطالية، في إشارة إلى ماضي ليبيا الاستعماري، حيث خضعت لحكم إيطالي في الفترة ما بين عام 1911 و1943 .

قد يعجبك ايضا