لقد ضيعتم العراق وحولتموه الى بلد مستباح / كاظم نوري الربيعي

 

كاظم نوري الربيعي ( العراق ) الإثنين 2/3/2015 م …

تباينت مشاعر الكثيرين من الموجودين في السلطة في  العراق عندما عرضت الفضائيات صورا عن تدمير”  الارهابيين” اثارا عراقية في متحف  الموصل  منهم من قال وهذا القول ل” محافظ نينوى” الهارب والمقيم في اربيل  اثيل النجيفي ان معظم هذه الاثار التي دمرت على” يد المجرمين الدواعش” كانت مجرد  تماثيل “  مصنعة وليست  اصلية  باستثناء الثور المجنح  لان القطع الاثارية الاصلية ” كبيرة الحجم” ” نقلت” في فترة من الفترات اما القطع الاصلية الصغيرة فقد اختفت” اي  سرقت ” وتم تهريبها هذا القول للنجيفي.

 اما وكيل وزارة  الثقافة في السلطة الحاكمة فقد قال ان هذه الاثار التي دمرها الارهابيون كانت  قطع اثارية اصلية.

 من الصادق من الاثنين اثيل النجيفي  ام ” المسعول الثقافي”  في دولة   شلله  واعبر ؟؟ .

النجيفي و”المسعول الثقافي” في ” الدولة المهلهلة ” تحدثا الى اجهزة الاعلام وعلنا احدهما تحدث لفضائية العراقية الرسمية.

 بهذه  المناسبة مناسبة تدمير ” الاثار  العراقية او  تهريبها اوردت السيدة عالية نصيف عضو ” البرلمان” اضطرنا الامر  الان  ان نسميه ” برلمان” والا  هو يستحق ان نطلق عليه “تجمع يضم المئات من المنتفعين” اذا استثنينا بضعة اشخاص فقط من هذا ” اللملوم” .

 اوردت السيدة عالية  معلومة  من على شاشة  فضائية البغدادية اثناء حوار من الاعلامي انور الحمداني  مساء الجمعة 27-2 مفادها ان الدكتور اياد علاوي هو الاخر كما قالت  السيدة نصيف عثروا في حقيبة تعود له في احدى المرات  على قطع اثارية او انه قال ذلك  وقيل ان تلك الاثار سلمت ” لكن لمن ؟؟ بقي الامر   مبهما  وغامضا مثلما اضاف لها  الاعلامي الحمداني معلومة مفادها ان هناك قطعة اثارية كانت موجودة في المخابرات العراقية قبل الغزو وبعد الغزو ظهرت هذه القطعة في ” اسرائيل”. الحمداني وجه سؤالا الى الجلبي بصفته اول من دخل الى مقر المخابرات وهو يرافق القوات المحتلة .

وحتى تكتمل الصورة لدى البعض من الذين باتوا يتباكون على  ” الاثار  العراقية ” المدمرة  على ايدي ” المجرمين الارهابيين” في الموصل نود ان نوضح ان ” العراق “  ياسادة بمجمله  تم تدميره منذ الغزو والاحتلال وحتى الان يتواصل مسلسل التدمير لقد اضاعوا العراق هؤلاء الذين وضعوا ايديهم بيد الاجنبي منذ اليوم الاول الذي وطات فيه  اقدام الغزاة المحتلين ارضه وهذا مصير اي بلد مهما كان  عندما  يستعين   سياسيوه “  بالاجنبي.

لقد رافقت القوات  الامريكية اثناء الغزو عام 2003  فرق ” يهودية” متخصصة بالاثار بدات  عملية نهب للاثار انطلاقا من الجنوب والوسط العراقي بدءا بالكفل والعزير وغيرهما من المناطق ونقلوا ما ارادوا بطائرات خاصة فضلا عن استمرار عملية النهب والتدمير التي شهدها المتحف العراقي امام انظار القوات الامريكية المحتلة التي لم تحم سوى ” وزارة النفط “  لغايات معروفة وكان بامكانها ان تحمي المتحف والاثار من اللصوص لكنها لم تفعل ذلك لنسمع بعدها ان قطعة اثارية عراقية عبرت الى اسرائيل من احدى دول الجوار العراقي او ان قطعة مسروقة وصلت الى الولايات المتحدة عابرة المحيطات  هل كل هذا يتم عبر افراد عادييين  ام ان هناك ” مافيات دولية” تتبنى مثل هذه السرقات  وهناك من يشجعها  ويرحب بما تقوم به ؟؟.

 اضافة لكل ذلك  هناك فرق اخرى ” من ” الموساد” تعشعش في ” منطقة كردستان ومن لايصدق عليه ان يطلع على كتاب لصحافي فرنسي “   عنوانه  ” الاكراد والموساد. الكتاب موثق بالصور واللقاءات بين  قادة كرد في المقدمة والد “  رئيس  الاقليم بارزاني ” وعدد اخر  يوجد  بعضهم  في السلطة الحاكمة  في بغداد او اربيل .

 كل هذا موجود في العراق وتتساءلون عن كيفية ” سرقة وتهريب” اثار العراق ؟؟

 انتم  في الحكم والسلطة تسرقون خيرات العراق وتبددون ثرواته وتنهبون على هواكم فمنكم من استحوذ على شواطئ محيط الكاظمية ومنكم من يهيمن على الجادرية ومنكم من امتلك دون وجه حق قصورا  و” فيلات” في المنطقة الخضراء  والقادسية والمنصور  وغيرها من مناطق بغداد ومنكم من لهف الملايين ويعيش حاليا اما في عاصمة الضباب او في عاصمة ” ماما امريكا”  اما المحافظات الاخرى فلا علم لنا بما يحدث فيها من نهب وسرقات في بلد مستباح .

لقد دمرتم  الوطن مثلما دمرت ” داعش” اثار الموصل سواء كانت ” تلك الاثار  اصيلة ” ام لا لكن العملية  بحد ذاتها ” قذرة “بعيدة كل البعد عن الانسانية والتحضر والاخلاق .

 ومثلما دنست ” داعش ” والارهاب” ارض العراق  اكدت كل السنوات  التي اعقبت الغزو والاحتلال انكم دخلاء على الوطن والشعب ولانشعر ان هناك من هو حريص على سمعة  العراق وشعبه والا هل اهتزت مشاعر احدكم عندما يرى اما عراقية تستجدي في شوارع بغداد او تبحث عن مصدر عيش في مكبات القمامة ؟

وهل اهتز ضمير مسؤول في السلطة وهو يرى اطفال العراق  يلهون في المناطق الوسخة او برى طفلا يستجدي ؟؟

  الان  وبعد عقد من الفشل يطلع علينا البعض محاولا ان     يؤدي دور الحريص على اثار  الوطن”  بعد ان وضع يده بيد الاجنبي المحتل لتدنيسه  ” وتدميره ” ويتاكد يوم بعد اخر ان  ظهور “داعش” وغيرها من الجماعات التكفيرية الاجرامية هي نتيجة  سياستكم ياسادة  التي  سئمها العراقيون بعد ان جربوكم طيلة  12  عاما تاكد خلالها  فشلكم وكذبكم  وخداعكم  وضحككم على  الذقون .

 

   

قد يعجبك ايضا