فجر الكبرى .. زلزال أسقط قناع واشنطن والمعركة مستمرة حتى النصر

 

 

د.مي حميدوش ( سورية ) الأربعاء 21/6/2017 م …

فجر الكبرى .. زلزال أسقط قناع واشنطن والمعركة مستمرة حتى النصر …

مع كل تقدم للجيش العربي السوري ومعه محور المقاومة لابد للولايات المتحدة الأمريكية ومن خلفها الدول الداعمة للمجموعات الإرهابية المسلحة من أن تحاول التشويش على الإنجازات العسكرية الاستراتيجية لمحور المقاومة.

إن مايجري اليوم في منطقة المثلث الحدودي والتقاء وحدات الجيش العربي السوري مع قوات الجيش العراقي وبدعم من الحلفاء أثار حفيظة الولايات المتحدة الأمريكية فكان لابد من التدخل المباشر عبر إسقاط الطائرة الحربية السورية فوق ريف الرقة.

لم تستطع الولايات المتحدة الأمريكية أن تلتزم الصمت بعد التقدم النوعي على جبهة الحدود المشتركة بين العراق وسورية ، فمصالح دول الاعتلال ومعها واشنطن قد تضررت وشريان حياة تنظيم ‘‘داعش‘‘ قد تم قطعه ، وبالتالي فالتنظيم الإرهابي بات آيل للسقوط .

لو عكسنا الصورة وكان الخبر كالآتي ( محور المقاومة يسقط طائرة حربية لقوات التحالف بقيادة الولايات المتحدة ) لشهدنا حراك في العواصم الغربية والعربية وانعقاد لمجلس الأمن ومشاريع قرارات ، إلا أن الحقيقة اليوم تثبت بأن سورية هي محور القضية والصمود الاسطوري للجيش العربي السوري شكل حالة فزع لدى الدول المتآمرة على سورية.

إن ما يجري اليوم على الحدود السورية – العراقية يشكل نقطة تحول استراتيجي في طبيعة الصراع وقلب لموازين القوى ، والمعركة اليوم باتت مكشوفة فالولايات المتحدة الأمريكية لن تقبل بسقوط ‘‘داعش‘‘ الآن فمدة صلاحيتها لم تنته بعد وغاية وجودها ماتزال قائمة.

عملية فجر الكبرى قضت على أحلام واشنطن بتقسيم سورية وإنشاء كيانات إنفصالية تحت عناوين مختلفة وبالتالي فإن محاولات واشنطن السابقة بترهيب محور المقاومة عبر استهداف انتشار قواته لم يجد نفعاً فكان لابد من اسقاط الطائرة الحربية السورية من أجل رفع سقف التهديد.

وعلى الرغم من ذلك فإن القرار قد اتخذ سابقاً ولا رجوع عنه ووحدة الأراضي السورية غير قابلة للتفاوض وعملية مكافحة الإرهاب مستمرة وأي تواجد عسكري دون موافقة الحكومة الشرعية السورية هي قوات احتلال وسيتم التعامل معها وفق ذلك.

علينا اليوم أن نكون أكثر ثقة من أي وقت مضى بأننا نقف على أبواب النصر وبأن معركتنا اليوم هي معركة وجود وبأن التغييرات القادمة لن تترك أثراً على محور المقاومة ولا على قراراته في مكافحة الإرهاب.

قد يعجبك ايضا