عن قطر واشياء اخرى

 

 

ناجي الزعبي ( الأردن ) الجمعة 9/6/2017 م …

عن قطر واشياء اخرى ..

قطرمشيخة ملحقة بالإدارة الاميركية ويوجد بها قاعدة العيديد والسيلية اكبر قواعد عسكرية اميركية في العالم وهي عضو فيما يطلق عليه اسم مجلس التعاون الخليجي

وراعية لحركة الاخوان المسلمين وتفرعاتها كحماس والقرضاوي بالتالي فهي ترتبط ” ايدولوجياً ” ان صح التعبير بتركيا وبحزب العدالة .

وتحتفظ كذلك بعلاقات حميمة مع العدو الصهيوني وتملك الماكينة الإعلامية الاكثر خطورة الجزيرة .

وقد لعبت دورا في دعم الحركات الارهابية في ليبيا ومصر وسورية والعراق واليمن وعبثت في أمن هذه البلدان الوطني وبالأمن القومي العربي منسجمة بذلك مع دور مشيخات الخليج وتركيا والعدو الصهيوني كأدوات للمشروع الاميركي   .

وتعتبر

من اكبر ١٠ دول تستحوذ على معظم احتياط الغاز وثالث دولة بعد ايران وروسيا   وتملك ٨٨٥،١ ترليون قدم مكعب من احتياطي الغاز وتبلغ عوائدها السنوية من النفط والغاز ٨٦ مليار دولار.

لذا فمن المنطقي ان تحتفظ قطر بعلاقات جيدة مع ايران الدولة المجاورة والمؤهلة لتكون احد اكبر أعمدة كارتيلات الدول المنتجة للغاز مع روسيا وفنزويلا والجزائر وقد سمحت للاسطول الايراني في بادرة حسن نية بالتجول في الموانئ القطرية منذ حوالي سنتين .

افُتُعِلت الازمة القطرية الخليجية وظهرت بوادر تصدع الادوات الاميركية اثر زيارة ترامب للسعودية وترؤسه المؤتمر الذي دعيت له ٥٥ دولة اسلامية .

فقد سبق هذا الصدع الخطير صدع اميركي أوروبي ألماني بسبب مطالبة ترامب لميركل بتحمل نفقات الامن الاوروبي وتمويل حلف الاطلسي .

كما فعل الشئ نفسه بالعلاقات التركية اثر زيارة اردوغان لترامب للبيت الأبيض التي استمرت ٢٠ دقيقة فقط خرج بعدها اردوغان ساخطاً بسبب تصريح ترامب بنيته دعم الأكراد وتسليحهم باحدث انواع الاسلحة لخلق الدولة الكردية وبعث الحياة في اتفاقية سيفر التي عقدت سنة ١٩٢٠ اثر الحرب العالمية الاولى في مدينة سيفر بفرنسا والتي نصت على استقلال دولة كردستان ، وبذا فقد اضطر اردوغان للتوجه لروسيا وتوقيعه على اتفاق استانة كأحد الدول الضامنة لمناطق خفض التوتر .

تعتبر تركيا الراعي الأكبر للإخوان المسلمين وبالتالي ستجد قطر كراعية للإخوان نفسها في خندق اردوغان الذي تلقى صفعة دعم الأكراد وصفعة التخلي عن ورقة الاخوان مع قطر .

هذا التصدع في التحالفات الاميركية ينم عن ارباك في سياسة الادارة الاميركية ينعكس على كل الادوات والتحالفات السابقة ونتيجة عكسية لزيارته للسعودية .

كما ان اولوية ترامب التي تجلت اثر زيارته للسعودية هي نهب مليارات الخليج والسعودية وتبدو احد الاحتمالات ذات الوجاهة هي سيطرة السعودية على قطر لانعاش الاقتصاد السعودي ونهب المزيد من ثروات الخليج وقطر والحد من دورها المغرد خارج السرب السعودي .

في الخلاصة قطر مشيخة تابعة للإدارة الاميركية أسوة بباقي مشيخات الخليج وكيانات التبعية ولا تملك استقلالها الوطني وسياستها المستقلة لتتخذ مواقفاً خارجة عن بيت الطاعة والنصوص الاميركية ، والتصريحات التي نسبت لأمير قطر واجهت ردود فعل سعودية قبل ان تبدأ بساعتين.

الامر الذي يعني انها تتعرض لذات الفبركات والتلفيقات التي دفّعت ليبيا وتونس واليمن والعراق وسورية اثماناً باهظة .

وهي ضريبة الالتحاق بمعسكر يستخدم الادوات والسيناريوهات القذرة لتحقيق مصالحة وهي الان تدفع ضريبة ذلك ويحصد الثمار العدو الصهيوني .

ويواصل شعبنا العربي الغرق في الأزمات والمعاضل التي تصرفه عن معركة البناء والتنمية ومجابهة المخاطر واستحقاقات المستقبل والغد   .

قد يعجبك ايضا