صراخ ترامب الذي تبدد

 

 

ناجي الزعبي ( الأردن ) الإثنين 29/5/2017 م …

صراخ ترامب الذي تبدد …

في خطابه الذي القاه فيما دعي القمة الاسلامية التي تحللت بمجرد مغادرة طائرته في رحلتها التاريخية من الرياض لتل ابيب صرح ترامب بشكل واضح بان اميركا ( لن تحارب نيابة عنكم )

وكان يقصد بدون ادنى شك نيابة عن الانظمة المذعورة التي سيقت للمؤتمر .

اي ان على الانظمة ان تقوم   بكل الحروب الاميركية الصهيونية القذرة بنفسها نيابة عن اميركا التي اختطت سياسة خوض الحروب بالوكالة منذ ان ادركت ان العالم لم يعد ملعبا تُمارس فيه وحدها سياساتها المعتادة في السرقة والنهب وإسقاط الانظمة وإحلال اخرى، ومنذ تبينها انها لم تعد قادرة على تحمل كلّف وتبعات الحروب المادية والمعنوية .

ولماذا تخوض الحروب طالما ان هذه الانظمة تخوضها برجالها وبأموالها وتعقد صفقات الاسلحة لتنعش بذلك كارتيلات صناعة الاسلحة عابرة القارات وتؤمن الامن والحماية والاستقرار   للعدو الصهيوني   .

وحين نتوقف عند عبارته ” لا تتوقعوا ان يقوم احد بالقتال نيابة عنكم ” ندرك ان موازين القوى أخذت تعطي مفاعيلها في كافة الملفات الساخنة ، فقد أبدى ترامب رغبته وتشرفه بالحوار مع رئيس كوريا الديمقراطية اثر إلقاء الماء الكوري البارد على كل الصراخ الذي اطلقة ترامب عليها .

كما ان طلبه من دول الاطلسي ان تقوم بتمويل الحلف يؤشر للازمة المادية التي يعاني منها الذراع العسكري للرأسمالية الاميركية الاطلسية .

كما أتت مخرجات استانة الاخيرة بحل مناطق خفض التوتر بمثابة تقويض لكل خطط ترامب في احتلال شرق سورية وخلق الدولة الكردية والمناطق الامنة لحماية العدو الصهيوني وقطع الطريق على المقاومة المتوقعة في الجولان اضافة لقطع الطريق على التقاء الحشد الشعبي العراقي بالجيش السوري والسيطرة على مناطق انتاج النفط ومنع خط غاز ايران من الوصول للمتوسط ، اضافة لان الاسد المتأهب لم يكن ذو فاعلية تذكر رغم الضجيج المعتاد لذي يصاحبه فقد نزع الجيش السوري باقترابه من التنف ذرائع خطر داعش واتت تصريحات الاسد وبوتين صريحة بالاستعداد لمواجهة اي هجوم بري على جنوب سورية ثم حسم حزب الله الامر حين أعلن عن انتهاء مهام قواته في القلمون في إشارة لنقلها المتوقع لجنوب سورية ومشاركتها الحلفاء الإيرانيين والروس في دعم الجيش السوري .

ضجيج ترامب زوبعة في فنجان فلاشئ تغير منذ مغادرة اوباما ومجيئه سوى الضجيج والصراخ الفارغ وتراجع القدرات العسكرية الاطلسية الاميركية وانكفاء العدو الصهيوني واردوغان وتورط السعودية باليمن وبقانون جاستا وجزية ترامب واخيرا اشتعال التوتر في دول مجلس التعاون الخليجي وتغريد قطر خارج سرب السعودية الغارقة بالأزمات والاوهام وانشغال مصر بأزماتها الداخلية ومجابهة الارهاب.

وانتصارات القوى المناهضة للرأسمالية من كوريا لروسيا والعراق وسورية

قد يعجبك ايضا