لم حذفنا مقالة ” عاهرة رام الله ” لمنى الخطيب وندعو الأصدقاء لحذفها

 

الخميس 23/3/2017 م …

لم حذفنا مقالة ” عاهرة رام الله ” لمنى الخطيب وندعو الأصدقاء لحذفها …

محمد شريف الجيوسي …

إشارة إلى ما نشرته (د. منى الخطيب الكندية من أصل كويتي بحسبها ) حول قضية فساد مع موظف كبير في السلطة الفلسطينية طلب والمسماة زوجته بحسب مقالة د. الخطيب المذكورة ، ، رشوة بمبلغ 600 الف دولار نشرتها بعنوان (عاهرة رام الله) تبين لنا لدى البحث في أرشيف السيدة المذكورة منى الخطيب، وجود مفارقات وتباينات واتهامات تمس العديد من الدول والجماعات مستخدمة أحياناً ( حقائق ) لغايات باطلة وأحيانا جلباً لفتن وأحياناً أخرى التشكيك في مواقف دول تتعرض الآن ومنذ سنوات لحرب كونية إرهابية .. ولذلك قررنا شطب المقالة المذكورة ودعوة الأصدقاء لشطبها للأسباب التالية :

1 ـ لا شك أن في السلطة الفلسطينية من الفساد الشيء الكثير جداً ، لكن نشر غسيل السلطة القذر، في هذا الوقت بالذات الذي يصدر فيه تقرير السيدة ريما خلف بشأن نظام الفصل العنصري الإسرائيلي ( الأبارتيد ) تجاه الشعب الفلسطيني ، ومنح الرئيس الفلسطيني محمود عباس أعلى وسام فلسطيني لها تقديراً لشجاعتها ، وثناء سيد المقاومة حسن نصر الله عليها ، وبعيد عقد مؤتمر استانبول التقسيمي، وفي وقت تتجه فيه السلطة لمخاطبة المؤسسات الدولية .. (رغم عدم كفايتها ورغم التنسيق الأمني المستمر مع إسرائيل الخ ) فإن نشر مثل هذه المقالة إنما ياتي بمثابة التغطية على مفاعيل تقرير ريما خلف ، والتفافا على إيجابيات محتملة وإمعانا في إضعاف الصف لفلسطيني بمواجهة العدو الإسرائيلي .

2 ـ كتبت (منى الخطيب ) مقالات متباينة هاجمت في بعضها الملكة رانيا العبد الله ( بقولها أنها تضع في إصبعها خاتماً بمليون دولار ) وفي مقالات أخرى دافعت عنها في سياق ملتبس ومشبوه ، هاجمت فيه المواطنين الأردنيين من أصول شرق أردنية ، بأشد العبارات والمفردات ، مثيرة بذلك ضغائن بين الأردنيين من أصول شرق وغرب أردنية ، مشككة بلحمة النسيج الوطني الأردني، وهو تشكيك لا يخدم بالضرورة إستقرار وأمن الأردن بمجمله نظاما وشعبا وأمناً ومقدرات ، ويخدم حتما العدو الإسرائيلي .

3 ـ كتبت المذكورة في 12 شباط 2017 مقالة تقطر سمية ضد الدولة الوطنية السورية ، واصفة نظامها الوطني القومي التقدمي بـ الرعديد ، بتهمة أنه لا يتصدى لهجمات الطائرات الإسرائيلية، متجاهلة العقيدة العسكرية التي تقول بأنه لا ينبغي أن يفرض عليك عدوك زمان ومكان وطريقة وأسلوب المواجهة معه ، وأن هناك عقيدة الحرب (خلف الأسوار) وأن سورية احتضنت حركة حماس 12 سنة ولأجل هذا الاحتضان اتخذت أمريكا في حينه قرارا بمعاقبة سورية ، قبل أن تعق حماس سورية وتنتقل الى جوار القاعدتين الأمريكيتين في قطر ، وأنها ما تزال تحتضن 10 فصائل فلسطينية ، وأنها ما تزال تمد المقاومتين اللبنانية والفلسطينية بما تسطيعه من أسباب الصمود والمقاومة ، وأنها خسرت في حرب 1982 العديد من الطائرات والجنود أثناء حرب إسرائيل على لبنان .. وأنها ترفض توقيع معاهدة استسلام كما غيرها مع إسرائيل .. والسؤال ما فعل غيرها بأكثر مما فعلت ..

والآن لا تنبس منى الخطيب ببنت شفة عندما صدت سورية مؤخراً هجوما إسرائيليا وأسقطت طائرة وأصابت أخرى .. وأبشر الكاتبة الشجاعة ! منى الخطيب بأن سورية قد دخلت بذلك حقبة جديدة ، بعد أن استكملت أسباب الرد الاستراتيجي الملائم .

ونسيت النحريرة الخطيب أن هجمات إسرائيل ضد سورية أتت منذ 2011، إنتصاراً للعصابات الإرهابية، بعد كل تقدم حققه الجيش السوري على العصابات الإرهابية وداعميها .

للأسباب المذكورة ( ولأسباب أخرى لا مجال الآن للتفصيل فيها تجنباً للشخصنة ) بتنا على يقين بعدم صحة رواية منى الخطيب من جهة ، وليقننا بعدم صدق النية والهدف من إعلانها لحكاية الفساد هذه ، على افتراض صحتها ، وبالتالي قمنا بحذف المقالة .

وللعلم فقد تعلم العرب من الغرب الأوروبي والأمريكي ، تلقي الرشاوى الكبيرة لتمرير صفقات السلاح الذي لا يُستخدم ضد إسرائيل ، كما صفقات المشاريع الترفية والغذاء والدواء الفاسديْن.  

[email protected]

ملاحظة : حاولنا العثور على صورة لمنى الخطيب لإرفاقها بمقالتنا فلم نعثر على صورة موثوقة لها .

قد يعجبك ايضا